أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية محمد عبد الحكم أن مصر لن تسمح لأحد العبث بحدودها وستستخدم كامل الحقوق في تأمين الحدود البرية والبحرية والجوية للبلاد ومنها بناء الجدار العازل على حدودها مع قطاع غزة، لافتاً إلى أن حدود مصر في هذه المنطقة تم استغلالها في العمليات الإرهابية وتجارة السلاح والمخدرات ما تسبب في معاناةٍ شديدةٍ. جاء ذلك خلال لقاء السفير عبد الحكم مع أبناء الجالية المصرية مساء أول من أمس في مقر القنصلية المصرية في الكويت والذي حضره السفير المصري لدى الكويت طاهر فرحات وقنصل عام جمهورية مصر العربية في البلاد صلاح الوسيمي وأمين عام الجالية علي العلمي، بالإضافة إلى وفد الخارجية المرافق ولفيف من أبناء الجالية المصرية في الكويت.وقال عبد الحكم في معرض رده على مداخلات الحضور "أخذ مسؤولو المكتب العُمالي في القنصلية المصرية على عاتقهم مشكلة العمالة المصرية في شركة الأبراج القابضة حيث أجروا اتصالاتهم وأسفرت هذه الاتصالات عن صرف مستحقات غالبية العمالة المصرية، كما تم حل مشكلة السكن المتعلقة بهم في هذا الشأن"، مشيراً إلى أن "وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمد الكندري قال له خلال لقائهما المشترك أن كثير من العمالة المصرية التي كانت تعمل في شركة الأبراج تم نقل كفالتها لشركات أخرى وبمرتبات مضاعفة عن التي كانت تتقاضاها في شركة الأبراج حيث كانت هناك مبالغاً خاصة لهذه الشركة تم تخصيصها بالكامل لمستحقات العمالة المصرية على أن يتم توفيق باقي الأوضاع تباعاً".وأضاف "لا تضن مصر على أبنائها العاملين في الخارج خصوصاً في أوقات الأزمات والوفيات إذ هناك 26 بوليصة شحن لجثامين متوفين مصريين في الكويت على نفقة مصر العزيزة خلال أسبوعين"، لافتاً إلى أن "تكاليف تجديد الرقم القومي المصري في الكويت والمقدرة بـ 15 ديناراً ليست بالمرتفعة".وأردف "تم حل الاتحاد العام لنقابة المصريين العاملين في الخارج وتتواصل الجهود حالياً لإعادة تشكيله من قبل جميع اتحادات وجمعيات المصريين في الخارج بطريقة تضمن الفعالية والكفاءة"، واعداً "مسؤولي السفارة والقنصلية المصرية في الكويت بالتواصل معهم عند تشكيل هذا الاتحاد ليختاروا من يمثلهم في هذا الاتحاد".وحول المطالبة بقيد الصحافيين المصريين العاملين في الخليج لنقابة الصحافيين المصرية أوضح عبد الحكم أنه "سبق وطلب من نقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد أحمد، النظر في طلبات الصحافيين المصريين في الخليج فرد بأن لائحة النقابة لا تسمح بذلك، فطلبت منه إعادة النظر في أمرهم والسماح لهم بالانضمام للنقابة"، واعداً "الصحافيين الحضور بإعادة طرح طلباتهم على النقيب مكرم محمد أحمد وبذل قصارى جهده في هذا الشأن لكن مع العلم بأنهم كمسؤولين في وزارة الخارجية لا يملكون القرار في هذا الأمر".وفي رده على مطالبة أحد الحضور بقطعة أرض في مصر على نفقة الحكومة لإنشاء مركز لتدريب وتأهيل العمالة المصرية الراغبة في العمل في الخارج لرفع مستواها، أكد عبد الحكم أنه "سيدعم إنشاء هذا المشروع لمصلحة العمالة المصرية"، موضحاً أن "مصرية تشارك دول اليابان وإيطاليا وألمانيا في إنشاء مثل هذه المشاريع حيث تم الاتفاق على إنشاء مراكز تدريب للعمالة المصرية في مصر بالمستوى نفسه في هذه البلدان في إطار ما يسمى بتقنين العمالة المهاجرة بحيث يكتسب العامل المصري مختلف المهارات".وفيما يتعلق بشكوى بعض شركات الشحن والنقل الموجودة في الكويت من فرض جمارك عليها من قبل السلطات السعودية أثناء مرورها على أراضيها رغم أن هذه الجمارك غير رسمية – على حد قولهم – بالإضافة إلى تضييق الخناق على الشاحنات في الساحات من قبل البلدية الكويتية، لفت عبد الحكم إلى أنه "سيبحث هذا الأمر مع وزارة النقل المصرية بحيث يتم وضع حلول لهذه الأمور وسيتم إبلاغ القنصلية والسفارة المصرية بنتائج المباحثات طالما أن هناك قطاع كبير من المصريين يعاني من هذا الأمر"، مشيراً إلى أن "سيطرح على وزير الطيران في مصر الفريق أحمد شفيق تخصيص رحلة طيران مباشرة من الكويت إلى مطار أسوان ولكن هناك طيران مباشر على مطار الأقصر في مصر والمسافة بين الأقصر وأسوان ليست بالكبيرة".وحول مطالبة البعض بتخصيص أعضاء في مجلس الشعب المصري عن المصريين المقيمين في الكويت أفاد بأن "المواطن المصري له الحق في ترشيح نفسه للبرلمان المصري عن الدائرة الانتخابية التي ينتمي إليها في محافظته داخل مصر"، مبيناً أن "حق التصويت يعتبر حقاً دستورياً مكفولاً للمواطن المصري داخل مصر ولكن الدائرة الانتخابية التي ينتمي إليها هذا المواطن لا تنتقل معه إلى خارج البلاد ومن ثم فلا يجوز تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات، كما أن هذا الأمر يتطلب إمكانيات وإجراءات كثيرة".وتعهد عبد الحكم "بإنشاء حجر صحي في مطار أسيوط لاستقبال جثامين المصريين المتوفين في الخارج داخله"، مؤكداً أن "الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الخارجية تتشرف وتفخر وتعتز بحل مشاكل المصريين في الخارج وتحمُل مسؤولية رعايتهم ولا تقوم بالإعلان أو الإعلام عن الجهود التي تبذلها أو الانجازات التي تحققها في هذا الشأن باعتبار ذلك واجب وطني مصري".وذكر أن "الحكومة المصرية ستعقد خلال الشهور المقبلة مؤتمراً لشباب المصريين الموجودين في الخارج من أبناء الجيلين الثاني والثالث وسيُنظم لهم رحلة لكل المعالم السياحية والاقتصادية في مصر، كما سيزورون مختلف المؤسسات العلمية والتعليمية وذلك للتعارف المتبادل وتأكيد ولاء وانتماء هؤلاء الشباب للوطن العزيز مصر"، موضحاً أن "الحكومة المصرية عقدت هذا المؤتمر من قبل".
آخر الأخبار
مساعد وزير الخارجية المصري من الكويت: لن نسمح لأحد العبث بحدودنا
03-05-2010