ممثل بدرجة سفير وفتى أحلام المراهقات لغاية اليوم، حقق حضوره علامة مميزة في الفن ويعتبر أحد رموز السينما المصرية. إنه «البرنس» حسين فهمي الذي يخوض ماراثون الدراما الرمضانية بأكثر من مسلسل، إضافة إلى السينما التي عاد إليها بعد طول غياب. عن هذه التجارب كان حوار «الجريدة» معه.حدثنا عن مسلسلك الجديد «قاتل بلا أجر».للمرة الأولى أجتمع مع الفنان فاروق الفيشاوي في مسلسل واحد، وهو يندرج في خط اجتماعي بوليسي، يتمحور حول جريمة قتل غامضة يتّهم بها طبيب مصري عائد إلى بلده بعد سنوات طويلة من الغربة ويعكف صديقه، وكيل النيابة، على إثبات براءته بدل توجيه الاتهام اليه وفقاً لمنصبه.ما صحة ما يتردد من أنك اشترطت وجود زوجتك الفنانة لقاء سويدان ضمن أبطال المسلسل؟غير صحيح على الإطلاق، ما حدث أنني عندما قرأت السيناريو رأيتها مناسبة تماماً لدور الطبيبة إلا أنني لم أرشحها خوفاً من تلك الاتهامات، من ثم فوجئت بالمخرجة رباب حسين ترشحها لهذا الدور، فوافقت على الفور لأنها سبق أن قرأته وأعجبت به، وهي تؤديه باقتدار لأنه ملائم لها تماماً.أتعجّب من هذه الحساسية إزاءنا، مع أننا لسنا الزوج الفني الأول والوحيد، فهناك المخرج محمد فاضل الذي يرشح دوماً زوجته الفنانة فردوس عبد الحميد ولم يتهمه أحد بفرضها. يعرض لك في رمضان المقبل أكثر من مسلسل، ألا تخشى التأثير السلبي لهذا الحضور الكثيف على الشاشة الصغيرة؟ لا، في كل مسلسل أؤدي دوراً مختلفاً عن الآخر بالاضافة إلى أن طبيعة العمل والأحداث تختلفان من مسلسل إلى آخر لذلك لا مجال للقلق.كيف تقيّم تعاونك مع الفنان فاروق الفيشاوي؟سعدت به جداً على الرغم من أنه جاء متأخراً، فاروق فنان كبير ومجتهد ومتعاون، عموماً ينعكس العمل مع ممثل موهوب ومتميز إيجاباً في المسلسل، إذ يحفّزك على إخراج أفضل ما لديك. من تراه يصلح للقب الفتى الأول من الفنانين الشباب؟يتمتع فنانون شباب كثر بقدرات جيدة تؤهلهم احتلال تلك المكانة بدليل تصدرهم الأفيشات وبلوغهم النجومية، لا أريد أن أذكر أسماء حتى لا أنسى أحداً.غبت طويلا عن السينما وقررت العودة اليوم، ما الذي حفزك على هذه العودة؟لم أغب بإرادتي عن السينما، فطوال هذه السنوات لم يعرض عليَّ دور يناسب تاريخي ومكانتي السينمائية، خلافاً للدراما التلفزيونية التي شكلت منفذاً للتواصل مع جمهوري وإشباع طاقاتي الفنية، إذ قدمت عبرها شخصيات كان من الصعب تقديمها في السينما، على غرار الصعيدي والفلاح... الحمد لله حققت نجاحاً، وعندما عرض عليَّ الدور المناسب في السينما قررت العودة لأنني أعشقها وأسعد دوماً بالوقوف أمام كاميراتها.إلى أي مدى شجعتك تجارب محمود ياسين مع الفنانين الشباب على هذه العودة؟إلى حدّ كبير، مع أنني اشتركت مع مجموعة منهم في فيلم «مافيا» للفنان أحمد السقا، ما يؤكد أنني لست ضد الشباب بل أتمنى لهم النجاح ويسعدني التعاون معهم شرط أن يكون العمل مناسباً لي.حدثنا عن فيلمك الجديد.كتب القصة نبيل شعيب وتولى الاخراج يوسف هامش في أولى تجاربه الإخراجية في مجال الفيلم الروائي، شارك في البطولة مجموعة من النجوم الشباب من بينهم: منى هلا، ميسرة، أحمد حاتم، هيثم شاكر.وماذا عن دورك فيه؟أجسد شخصية رجل كبير في السن تجمعه الظروف بشاب (أحمد حاتم), فتنشأ بينهما صداقة تؤثر في كل منهما بأشكال مختلفة.ألم تقلق من العمل مع مخرج يقدم أولى تجاربه؟على العكس، أحب تشجيع المواهب الشابة، بالإضافة إلى أن يوسف هامش مخرج متميز وقد ظهر ذلك في أفلامه التسجيلية التي أخرجها وتبشّر بولادة مخرج متميز.يُتهم مخرجو السينما الجدد بالنقص في الخبرة والتسرّع في خوض هذه التجربة، ما رأيك؟أعتقد أن الأعمال هي التي ستحكم على هذه التجربة, من جهة أخرى، وحده المخرج المتميز والموهوب يستمرّ على الساحة لأن الجمهور ذكي ويستطيع التمييز بين الجيد والرديء.تردّد أن ثمة عملاً جديداً سيجمعك مع الفنانة نجلاء فتحي، فما صحة هذا القول؟أتمنى العمل مجدداً مع نجلاء فتحي، سبق أن قدمنا سوياً مجموعة من أنجح الأفلام السينمائية، لكن ما تردّد للأسف غير صحيح، بالتأكيد إذا وجدنا عملاً يجمعنا ويكون لائقا بتاريخنا المشترك لن نتردد في قبوله، أقدّر نجلاء على المستويين الشخصي والفني.ولماذا لا يتم تفصيل دور يناسبكما، كما يحدث في السينما المصرية اليوم؟لأن تفصيل الأدوار من أبرز أسباب تدهور السينما المصرية، بمعنى غياب النص المحكم وانتشار النص الذي يناسب البطل. على مدى تاريخنا السينمائي لم يحدث هذا الأمر مع أحد منا، لذلك كانت أعمالنا جيدة وعاشت في الأذهان وما زال الجمهور يتابعها لغاية اليوم، عكس الأفلام الحالية التي يطويها النسيان سريعاً ولا تعيش في ذاكرة السينما. ما رأيك بواقع السينما المصرية اليوم؟أعتقد أن السينما المصرية في تقدّم، شهد العامان الأخيران تجارب متميزة, يضاف إلى ذلك عودة السينما الحقيقية بعيداً عن التفاهات التي كانت تقدّم في الفترة السابقة.تخصصت في الإخراج، مع ذلك لم تخض هذه التجربة لغاية اليوم لماذا؟ في البداية كان هدفي العمل في الإخراج، وبعد عودتي من أميركا عملت مساعداً ليوسف شاهين في فيلم «الاختيار» إلى أن رُشحت كممثل في أحد الأدوار وبعد تحقيق النجاح فيه رشحت لأدوار أخرى، هكذا رسخت أقدامي كممثل وليس كمخرج، من جهة أخرى لم أجد السيناريو الجيد الذي يحفّزني على إخراجه.
توابل
حسين فهمي: أتمنى العمل مع نجلاء فتحي ولن أفرض زوجتي على المخرجين
14-06-2009