قُتِل شرطيان ومتظاهر، وأُصيب خمسة أشخاص بجروح أمس، في اضطرابات ومواجهات عمَّت عدة محافظات يمنية جنوبية بين القوات الحكومية و«الحراك الجنوبي» المطالِب بالانفصال عن الشمال.

وقالت المصادر إن متظاهراً قُتِل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال صدامات مسلحة مع الشرطة اندلعت أثناء محاولة أنصار «الحراك الجنوبي» رفعَ علم جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية التي انحلت عام 1990، مكانَ العلم اليمني فوق مبنى مديرية ردفان التابعة لمحافظة لحج.

Ad

وفي مدينة الميفعة بمحافظة شبوة الجنوبية، أطلقت الشرطة النار لتفريق متظاهرين جنوبيين، فردَّ هؤلاء عليهم بالرصاص الحيّ، وعندئذ غادر عناصر الشرطة بسيارتهم بسرعة، فانقلبت السيارة وقُتِل عنصران من الشرطة.

كما نُظِّمت تظاهرات مطالِبة بالانفصال عن الشمال وبالإفراج عن معتقلي «الحراك الجنوبي» في مدينة الضالع ومدينة الحوطة في محافظة لحج ومدينة لودر في محافظة أبين. وبحسب مصادر «الحراك»، فإن التظاهرات اندلعت إثر استهداف مقر «الحراك» في لودر بعبوة ناسفة، ما أسفر عن إصابة اثنين من النشطاء بجروح.

وكانت معظم مدن جنوب اليمن شهدت في الأيام الماضية، خصوصاً يومي السبت والأحد تزامناً مع انعقاد اجتماع مانحي اليمن في الرياض، تظاهرات شارك فيها الآلاف، ورفعت خلالها رايات خضر وشعارات مطالبة بـ«فك الارتباط» مع شمال اليمن والعودة إلى دولة اليمن الجنوبي التي كانت مستقلة قبل 1990.

وكان رئيس جمهورية «اليمن الشعبية الديمقراطية» السابقة علي سالم البيض أشار أمس الأول، إلى أن الوحدة بين شمال اليمن وجنوبه «فشلت فشلاً ذريعاً» متهماً الحكومة باستخدام العنف لاستفزاز الجنوبيين.

وقال البيض لإذاعة «راديو سوا»، رداً على سؤال عما إذا كان الانفصاليون الجنوبيون قد يتحولون إلى حركة مسلحة: «إذا بقي هذا النظام يعمل ضدنا بكل وسائل العنف فأعتقد أن الحراك السلمي له سقف آخر. لا يمكن لهذه الأشياء أن تَمُرّ».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمني أمس، مقتل شخص وإلقاء القبض على 11 آخرين، في عملية شنتها أجهزة الأمن اليمنية الأسبوع الماضي ضد خلية لتنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» في صنعاء كانت تعد لاستهداف مسؤولين أمنيين ومصالح مختلفة.

وكانت منظمة «هود» التي تدافع عن حقوق الإنسان في اليمن قالت أمس الأول، إن القتيل هو العقيد المتقاعد في الشرطة اليمنية أحمد حزام، وعمره 75 سنة، مشيرة إلى أن المداهمة وقعت مساء الثلاثاء الماضي.

(صنعاء أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)