تحت رعاية وبحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أقيم صباح امس حفل افتتاح مدينة صباح الأحمد البحرية، وذلك بمنطقة الخيران.وأكد سموه أهمية استمرارية النجاح في القطاع الخاص كما هو في هذا المشروع وغيره من المشاريع التنموية الأخرى، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع القائمين على هذا المشروع. كما أكد في كلمته أهمية مواصلة العمل الدؤوب من أجل تنمية كويت المستقبل عن طريق ابراز الانجازات الفعلية على أرض الواقع لمثل هذا المشروع وغيره من المشاريع التنموية الاخرى.بعدها تم عرض فيلمين وثائقيين، ثم قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد بتدشين المشروع إيذانا بانطلاق الاحتفالية لمدينة صباح الأحمد البحرية.وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وكبار الشيوخ، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ووزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الشيخ علي الجراح الصباح، وكبار المسؤولين بالدولة، اضافة الى رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة لآلئ الكويت العقارية فواز خالد المرزوق وأعضاء مجلس الإدارة.بعدها تم تقديم هدية تذكارية إلى سموه بهذه المناسبة.وقال فواز خالد المرزوق رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة لآلئ الكويت العقارية إن الحفل يشهد افتتاح مدينة صباح الأحمد البحرية، والتي تعد أول مدينة متكاملة المرافق والخدمات يتم إنجازها من قبل القطاع الخاص، وهذه المدينة أقيمت على أرض سبخة غير صالحة للبناء، وقد تحملت شركة اللآلئ على عاتقها تكلفة وأعباء استصلاح هذه الأرض وتطويرها لتصبح مدينة نموذجية.واستطاعت شركة لآلئ الكويت أن تنجز مدينة متكاملة المرافق والخدمات والبنى التحتية، واسمحوا لي بأن أعرض عليكم مقدار الإنجازات التي قمنا بها حتى الآن، حيث قمنا بإنجاز كل أعمال البنية التحتية للفترتين الأولى والثانية (A2-A1) وتم تسليم هذه الأعمال إلى جهات الدولة، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية الجاري حالياً استكمالها بالفترة الثالثة (A3)، وذلك حسب الجدول الزمني الموقع مع وزارة المالية، ليتضح لحضراتكم حجم ما تم إنجازه وما نقوم به من أعمال وهي على النحو التالي:أولاً: الأعمال التي تم إنجازها بالكامل للفترات الثلاث (A3-A2-A1):• إن طول الشاطئ الساحلي من أبراج الكويت مقابل قصر دسمان إلى حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة حوالي 120 كيلومترا طوليا، في حين بلغ طول الشواطئ الساحلية التي تم استحداثها في مدينة صباح الأحمد البحرية حتى الآن والتي سيتفضل صاحب السمو بافتتاحها وغمرها بمياه البحر اليوم أكثر من 84 كيلومترا طوليا، وبالتحديد 84300 متر طولي والمقدر ان تصل أطوال الشواطئ المستحدثة في كامل المشروع إلى ما يزيد على 203 كيلومترات طولية.• أعمال حفر القنوات والممرات المائية ورفع منسوب القسائم والخدمات التي تمت حتى الآن هي 44 مليوناً و123 ألف متر مكعب، والمقدر أن يصل حجم أعمال حفر القنوات والممرات المائية ورفع منسوب القسائم في كامل المشروع إلى ما يزيد على 138 مليوناً و150 ألف متر مكعب. ويتم اليوم أمام حضراتكم استكمال غمر القنوات والممرات المائية التي تم حفرها بمياه البحر وبذلك تكون كمية مياه البحر الداخلة إلى القنوات والممرات المائية شاملة ما سيتم إدخاله اليوم هي 32 مليوناً و342 ألف متر مكعب من مياه البحر، والمقدر أن تصل كمية مياه البحر في القنوات والممرات المائية في كامل المشروع إلى ما يزيد على 82 مليوناً و800 ألف متر مكعب من مياه البحر.• أعمال تحسين درجة تحمل التربة حتى عمق 6 أمتار عن طريق الضغط الديناميكي (Dynamic Compaction Drops) وهي المرة الأولى التي يتم فيها إدخال واستخدام هذه التقنية في أعمال تحسين التربة بالكويت وقد بلغ عدد الضربات التي تم تنفيذها لتحسين درجة تحمل التربة حتى عمق 6 أمتار 5 ملايين و440 ألف ضربة، والمقدر أن يصل عدد الضربات لتحسين درجة تحمل التربة في كل المشروع إلى ما يزيد على 15 مليوناً و650 ألف ضربة. علما أن هذه الضربات تتم عن طريق إسقاط كتلة من الحديد بوزن 15 طناً ويتم إسقاطها من ارتفاع يبلغ 12 مترا لكل ضربة.إن حجم الرمال المغسولة المستخدمة على الشواطئ الساحلية المستحدثة هو مليون و757 ألف متر مكعب، والمقدر أن يصل حجم الرمال المغسولة المستخدمة في كامل المشروع إلى ما يزيد على 4 ملايين و700 ألف متر مكعب.• كمية الصخور المستخدمة لحماية الشواطئ التي تم استحداثها للفترات الثلاث الأولى هي مليون و431 ألف طن من الصخور، والمقدر أن تصل كمية الصخور المستخدمة لحماية الشواطئ في كامل المشروع إلى ما يزيد على 4 ملايين و210 آلاف طن. علما ان هذه الصخور تستخدم لإنشاء المصدات الصخرية للمحافظة على ثبات وسلامة الشواطئ الرملية، كما تستخدم لغرض إنشاء مراسي للقوارب ولحماية المناطق الأكثر تعرضا لعوامل البحر الطبيعية.• تم إنشاء كاسر للأمواج بطول ألف و200 متر طولي لحماية الشواطئ الساحلية المستحدثة باستخدام وحدات حماية خرسانية مصممة خصيصا لضمان أقصى درجة من الكفاءة، وقد اقتضى ذلك استخدام كمية من الصخور بلغت 200 ألف طن. ثانياً: أعمال البنية التحتية التي تم إنجازها بالكامل بالفترتين (A2-A1) وجارٍ استكمالها بالفترة الثالثة (A3):• أعمال سفلتة الطرق التي تم إنجازها بالإضافة إلى ما يجري استكماله هي مليون و563 ألف متر مربع، والمقدر أن يصل حجم أعمال سفلتة الطرق في كامل المشروع إلى ما يزيد على 3 ملايين و650 ألف متر مربع.• شبكة المياه العذبة ومياه الري التي تم إنجازها بالإضافة إلى ما يجري استكماله تبلغ 275 ألفاً و100 متر طولي من الأنابيب، والمقدر أن يصل حجم شبكة المياه العذبة ومياه الري في كل المشروع إلى ما يزيد على 713 ألف متر طولي من الأنابيب.• شبكة تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي التي تم إنجازها بالإضافة إلى ما يجري استكماله هي 237 ألف و500 متر طولي من الأنابيب، والمقدر أن يصل حجم شبكة تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي في كل المشروع إلى ما يزيد على 700 ألف متر طولي من الأنابيب. العازمي: إنجاز بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا عبّر رئيس المجلس البلدي زيد العازمي عن سعادته بافتتاح مشروع مدينة صباح الأحمد البحرية قائلا إن المشروع قد تم انجازه باستخدام آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا الحديثة، وتم مراعاة جانب الحفاظ على البيئة بصورة أعطت المشروع ميزة عن المشاريع المماثلة في العالم، وأكد ان مثل هذه المشاريع يمثل خير دليل على نجاح القطاع الخاص في المساهمة في المشاريع التنموية، واضاف: «نتمنى اعطاء القطاع الخاص المزيد من الفرص ليثبت جدارته وقدرته على البناء والمساهمة في حل المشكلة الإسكانية». وأثنى العازمي على الجهود التي بذلها القائمون على شركة لآلئ الكويت والشركات الأخرى التي ساهمت في انجاز المشروع، معتبرا انها قدمت افضل ما لديها وبجودة عالية، وقال ان توجه المجلس البلدي السابق كان مع التوسع في مثل هذه المشاريع التي تنفذ خارج المدن الداخلية، وأكد ان المجلس الحالي مستمر في هذا التوجه ويدعم بقوة هذه المشاريع التوسعية في مختلف مناطق الكويت.حمادة: مشروع تفتخر به الكويتوكيل وزارة المالية خليفة حمادة قال: «ما نشاهده اليوم هو إنجاز طيب وهو أحد المشاريع التي تفتخر بها الكويت من المشاريع التنموية، وهو إنجاز ضخم نتيجة الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص حيث تم تنفيذه بنظام الـ BOT والذي عملت به الكويت منذ سنوات، وإن شاء الله نأمل أن يصدر قــانون الـ B.O.T الجديد لمزيد من تلك المشاريع التنموية الضخمة في البلاد».وختم حمادة بتوجيه التهنئة على هذا الافتتاح الضخم داعيا الله ان يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والتنمية على بلدنا الحبيب تحت راية قائد مسيرة الخير صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.الكليب: حضور الأمير دعم لمسيرة القطاع الخاصرئيس لجنة المناقصات المركزية احمد خالد الكليب قال: «حضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اليوم (أمس) لافتتاح مدينة صباح الأحمد البحرية إنما هو دعم للقطاع الخاص في مشاريعه، وكان من المفترض أن يرى النور منذ سنوات طويلة، لكنه مر بظروف عديدة وأعتقد أن النجاح الذي حققه القطاع الخاص ممثلاً في شركة لآلئ الكويت والشركات الزميلة مثار فخر لنا بهذا المشروع الذي نفذ وصمم على أعلى المستويات العالمية وأدخل البهجة في نفوس وقلوب المواطنين بأن يجدوا أماكن ترفيهية وسكناً بأسعار مناسبة لكل المستويات».وتابع الكليب قائلاً: «نبارك لهم هذا الإنجاز ونبارك للكويت أولا، وهذا دور القطاع الخاص الذي أنجز هذا العمل الضخم في فترة وجيزة وقصيرة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم».وأضاف الكليب قائلاً: «حضور صاحب السمو الأمير اليوم ما هو إلا دعم وتكريم لهذه المسيرة، ودورنا في لجنة المناقصات هو تسهيل كل ما يحتاجه القطاع الخاص والقطاع الحكومي بتوجيهات من صاحب السمو».أحمد بهبهاني: بادرة خير رئيس جمعية الصحافيين الكويتية ورجل الأعمال أحمد يوسف بهبهاني قال إن «افتتاح هذا المشروع الضخم وهو مشروع لآلئ الكويت ومدينة صباح الأحمد البحرية هو بادرة خير لجميع أهل الكويت، لأن هذه المدينة متكاملة، ونتمنى بعد اكتمال جميع انشاءاتها أن تكون فعلا منطقة نموذجية، خصوصا انها تضم ممرات بحرية وأشياء تسر الناظرين».وتابع قائلاً: «نحن نأمل كل خير لبلادنا الحبيبة، وإن شاء الله الى مشاريع اخرى، فالكويت مقبلة على مشاريع تنموية عديدة، ونأمل أن تزدهر وتحقق الرخاء والتنمية المنشودة في هذا العهد بقيادة أميرنا المفدى وسمو ولي العهد الأمين إن شاء الله».الحميدي: تَحَدٍّ كبير للطبيعةوزير الأشغال العامة السابق بدر الحميدي قال: «أعتبر هذا الانجاز تحديا كبيرا للطبيعة وكذلك هو تَحَدٍّ كبير يتمثل في قوة القطاع الخاص بتنفيذ المشاريع».وتابع الحميدي: «أعتبر أن هذا المشروع الذي احال الارض من جرداء سبخة إلى أرض ذات نماء وتعمير كبير من الطرق إلى القنوات المائية والخضرة وغيرها هو فعلاً انجاز ضخم يحسب للقطاع الخاص الذي يستحق فعلا الاشادة والتقدير، لأنه يقوم بتنفيذ المشاريع بسرعة ودقة وجدية». وأردف قائلاً: «ما نراه اليوم هو تحول كبير للكويت نحو تطوير المشاريع التنموية التي بيد الحكومة الآن، وأتمنى مشاركة القطاع الخاص في هذه التنمية بإذن الله».
اقتصاد
الأمير مفتتحاً مدينة صباح الأحمد البحرية في الخيران: أهمية استمرارية النجاح في المشاريع التنموية والقطاع الخاص مواصلة العمل الدؤوب لتنمية كويت المستقبل عن طريق إبراز الإنجازات الفعلية على أرض الواقع المرزوق: مدينة أقيمت على أرض سبخة غير صالحة للبناء وتحملنا تكلفة وأعباء استصلاحها وتطويرها
18-12-2009