Ad

أصدرت أسرة السجين السياسي وسجين الرأي أمين عام التحالف الوطني الديمقراطي خالد سند الفضالة البيان التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

"ومن المؤمنين رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه" صدق الله العظيم

نحن أسرة خالد سند الفضالة نقدر ونحترم أحكام القضاء ونجلها وإذ نعرب عن خيبة أملنا لما آلت إليه الأمور في القضية المرفوعة من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح ضد إبننا خالد، وبقدر الألم الذي نعيشه اليوم بغياب حبيبنا خالد الذي يعيش أياماً من حياته خلف قضبان السجن، فإننا، وبذات القدر، نفخر بخالد كل فخر، ويحذونا الشعور بالاعتزاز والكرامة، لعلمنا الأكيد أن دخول خالد السجن لم يكن يوما بسبب كونه فاسداً أو سارقاً أو مرتشيا أو مجرماً ، كما أنه لم يهرب من تطبيق حكم قضائي ، بل دخل سجنه مرفوع الرأس، إيمانا منه بأن حب الوطن هو خدمة الوطن وليس مجرد كلمات تقال لا معنى لها ، دخل سجنه رافعاً راية وطنه الذي أحبه وأخلص إليه، دافعاً ضريبة دفاعه المستمر عن مكتسبات الوطن، ودستوره، وحاضر إخوانه وأخواته، ومستقبل أبنائه.

إننا نرى أن الحكم الصادر بحق إبننا خالد قد جاء قاسيا جدا ومشمولا بالنفاذ وبدون كفالة ، وقد لاحظنا جميعا أن الأحكام السابقة بقضايا مشابهة لقضية إبننا خالد جاء بمنطوق حكمها وجود كفالة لإيقاف النفاذ، وهذا ما يجعلنا نطالب قضاءنا العادل بتحديد جلسة مستعجلة لنظر الإستئناف ونظر طلب وقف تنفيذ الحكم ولو بكفالة مالية لإطلاق سراحه حتى صدور حكم الاستئناف كما نطالب بأن يتاح لنا إستخدام كل ما يبيحه لنا القانون من وسائل الدفاع المشروعة وبلا إستثناء كما ينص على ذلك القانون بأن من واجب المحكمة أن تساعد المتهم على إثبات برائته وأن تحقق جميع مطالبه في سبيل الوصول إلى ذلك .

ونقول لك يا خالد : إن كانت كلماتنا هذه يصل صداها اليوم إليك وأنت سجين ، فأقول لك كأب : اشتقت إليك يا إبني، واشتاقت لك أسرتك وزوجتك وإبنك الذي يسأل عنك دائما وأنت بعيد عنه. وأنا على يقين يا إبني أنه سيأتي اليوم الذي ستروي له ولأبناء جيله ما يحدث الأن، وأن تقول لهم بكل فخر وإعتزاز أنك آثرت السجن على الحرية بسبب تهمتك الحقيقية وهي حبك لوطنك ، وأن تؤكد لهم بأن الحق قد ينام قليلا لكنه لا يموت أبدا ، وتخبرهم كم جميل أن يحيى الانسان من أجل وطنه .

تأكد يا خالد أن محبيك كثر، ولا تقلق علينا، فنحن في عناية الله ، وأهل الكويت كلهم معنا يغمرونا بحبهم وبتعاطفهم الصادق ، مؤكدين لنا أن وطننا الكويت مازال جميلاً ، مازال قلبه نابضا بكل خير وأناسه طيبون . أنت معنا في كل لحظة، ندعو لك بصلواتنا ، نسأل العلي القدير أن يخفف عنك وطأة السجن، وأن تبقى رمز ا شامخا للحرية بمعنوياتك الصلبة وروحك المثابرة والقوية. ونعدك يا خالد بأننا بعون الله لن نتوقف عن مساعينا في سبيل ضمان حريتك وعودتك إلى أحضان عائلتك ولا تخشى وطنك، فأهله لم ينسوك.

"أسرة خالد سند الفضالة"