(اسطنبول ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، بو بي أي) أعلنت أنقرة وموسكو اليوم أنهما ستلغيان المتطلبات الخاصة بالتأشيرات، ووقعتا على اتفاق يقضي بأن تقوم روسيا ببناء محطة نووية في تركيا في إطار جهود مستمرة لتطوير العلاقات بين البلدين، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلى تركيا. ووصف ميدفيديف في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره التركي عبد الله غول في اسطنبول اليوم رفع المتطلبات الخاصة بالتأشيرات بأنها "اتفاق تاريخي سيسهل الحياة على ملايين الاشخاص". كما وقع الرئيسان إتفاقا بقيمة 20 مليار دولار لبناء محطة كهرباء تعمل بالطاقة النووية في تركيا تضم أربعة مفاعلات. وقال رئيس وكالة الطاقة النووية الروسية سيرغي كريينكو إن شركة "أتومسترويكسبورت" للبناء الروسية الحكومية ستقود أعمال الإنشاءات للمحطة التي ستقام على الساحل الجنوبي لتركيا. وقال كريينكو "إنه عقد مهم للغاية بالنسبة لنا" مشيرا إلى أنه للمرة الأولى فإن روسيا لن تقوم فقط ببناء المحطة وإنما ستستحوذ على حصة مسيطرة في شركة سيتم إنشاؤها لتمتلك المحطة. ووقع الطرفان اتفاقات حكومية بشأن النقل الجوي والبحري بين البلدين وبشأن التعاون بين وزارتي داخلية البلدين ومذكرة تفاهم بين الهيئة الفدرالية الروسية للرقابة على تداول المخدرات ووزارة الداخلية التركية بصدد التعاون في مكافحة التداول غير الشرعي للمخدرات وكذلك مذكرة حول التعاون في مجال التعليم العالي. وفي الشأن السياسي، قال ميدفيديف، الذي وصل الى اسطنبول أمس قادماً من دمشق، إن اقتراح مبادلة الوقود النووي المقدم لإيران والذي تحاول تركيا والبرازيل إحياءه مخرج ممكن من الأزمة بشأن برنامجها النووي. ودعا الرئيس الوسي مجدداً الإيرانيين إلى تبني "توجه بناء"، مشدداً على أنه "يجب أن تكون الشرق الأوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية". كما أشار ميدفيديف إلى أن موسكو تدعم جهود إحياء العلاقات بين تركيا وأرمينيا التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا، ودعا إلى تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط باستخدام خطوات لم يتم اتباعها بعد.
آخر الأخبار
ميدفيدف وغول يوقعان اتفاقا لبناء محطة نووية بقيمة 20 مليار دولار
12-05-2010