شكا عدد من طلبة الجامعة أسلوب اختيار الطلبة المتفوقين الذين تكرمهم وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، مؤكدين أنه تم اختيار طلبة على أساس خاطئ وأن هناك متفوقين لم تدرج أسماؤهم.أكد العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية العلوم الاجتماعية د. عجيل الظاهر أن مشكلة الشعب المغلقة التي بدأت تطفح من جديد متوقعة ولها تاريخ طويل. وأوضح لـ«الجريدة» أنها «بدأت مع تطبيق قانون منع الاختلاط الذي أدى الى جعل مشاكل الطلبة لا متناهية ووقت المحاضرات متعارض، وخصوصا أن الجامعة لم تكن مهيئة لتنفيذ هذا القرار بسبب محدودية القاعات الدراسية واعضاء الهيئة التدريسية وكثرة عدد طلبة الكلية، اضافة إلى ضرورة حساب مقررات الثقافة العامة التي نحرص على توفير قاعات دراسية لها في الكلية لدفع العناء الناتج عن تنقل الطلبة».وبين انه تمت زيادة الفترة الزمنية بين كل محاضرتين إلى 30 دقيقة بدلا من 20، معللا ذلك بأنها «سببت الكثير من الضغط والمشاكل والحوادث للطلبة من جراء استعجالهم»، مشيرا إلى أن «أكثر قسم يواجه هذه المشكلة هو قسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية الذي عاني طلبته الذين يبلغ عددهم ما يقارب 800 طالب الكثير من هذا القانون (منع الاختلاط)»، معلنا أن القسم «وضع كل الحلول المتوافرة من زيادة عدد الطلبة في الشعبة الدراسية، حيث يضم بعضها 90 طالبا، كما ان القسم طلب من الاساتذة المنتدبين تدريس مداخل المقررات، حتى يفتح شعبا دراسية أكثر فضلا عن استغلال قاعات من الكليات المجاورة».ولفت الظاهر إلى ان «التسجيل للفصل الدراسي المقبل سيكون ابتداء من تاريخ 21 من الشهر الجاري»، متمنيا التوفيق لجميع طلاب وطالبات الكلية.ومن جانب آخر، تذمر عدد من طلاب وطالبات جامعة الكويت بسبب ما أسموه «عدم الانصاف»، وأن الجامعة «ظلمتهم بالأساس الذي اختارت عليه الطلبة للتكريم المزعوم من قبل وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح، وبدا سخطهم في أوجه حين نشرت أسماء الطلبة المتفوقين في جريدة آفاق الجامعية الأحد الماضي».وشكا الطلبة إلى «الجريدة» ما جرى قائلين «إن اعلان الأسماء لم يشمل الطلبة المتفوقين جميعهم، والطلبة الذين تم اختيارهم حاصلون على نسب ضئيلة مقارنة بطلبة آخرين نسبهم مرتفعة»، مؤكدين أنهم حاولوا «الاتصال في مكتب التوجيه والإرشاد من أجل الاستفسار عن القوانين والشروط المطلوبة لاختيار الطلبة المتفوقين إلا أن المكتب لم يستجب، وتحجّج بشرط قبول ثلاثة طلاب متفوقين من كل قسم»، مستنكرين حجة المكتب بالقول «النسب أساسا غير منصفة، وهناك نسب مرتفعة لم يتم الأخذ بها، فيما اعتمدت أسماء أخرى لا تستحق التكريم».إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول في جامعة الكويت أن «جريدة «آفاق» الجامعية لا تتحمل الخطأ الوارد في الأسماء المنشورة بل عمادة شؤون الطلبة لأنها المسؤولة عن اعتمادها»، موضحا أن «العمادة وبعد اعتماد الأسماء تقوم برفعها إلى «آفاق» التي يقتصر دورها على النشر فقط، وعلى الطلبة مراجعة عمادة شؤون الطلبة وليس مكاتب التوجيه والإرشاد».
محليات - أكاديميا
الشعب المغلقة تعود في الجامعة من جديد... وسخط طلابي على تكريم الوزيرة الظاهر أكد لـ الجريدة أنها متوقعة وبدأت مع تطبيق منع الاختلاط
18-12-2008