فعلت الملكة نازلي أم فاروق كل ما أمكنها فعله كي يتعطف ويتلطف حسنين ويقبلها في أي صورة يشاء: رفيقة... عشيقة... خليلة... صديقة!! أي وضع يراه، المهم أن يقبل أن يكون لها، لكن حسنين وقع في حب أسمهان التي أصبحت المنافسة الخطيرة للملكة وغريمتها.لم يكن ذلك خافيا على أحد من رجال القصر والحاشية الملكية، ولم يكن حسنين يحب الملكة نازلي، لكنه كان يلاعبها، لأنه يعرف مدى خطورتها وأهميتها، لذا كان يمثل دوره معها بمهارة. كان يدرك تماما أن الذي يسيطر على الملكة نازلي يستطيع، عن طريقها، أن يسيطر على فاروق، ومن هنا قام حسنين بدوره مع الملكة بمهارة كي لا يفقد منصبه في القصر الملكي وكي يستطيع أن يحقق طموحاته الواسعة، وهي أن يكون الرجل الأول في الدولة!كانت قصة نازلي مع حسنين هي قصة الفساد والتفسّخ والفضائح التي غرقت فيها الأسرة المالكة ومعها الحكم. بدأت القصة قبل أن يلتقي حسنين بأسمهان ويقع في غرامها، وذلك عقب وفاة الملك فؤاد في 26 إبريل (نيسان) 1936 التي لم تكن مضت أسابيع قليلة عليها حتى كثر الهمس بين موظفي القصر وفي الأوساط المتصلة به، أن الملكة نازلي انطلقت وهي لا تزال بعد ترتدي ثياب الحداد، لتمرح وتحاول تعويض ما حرمت منه.انطلاق سجينة القصرلم تكن نازلي تحب الملك فؤاد، أرغمت على الزواج منه، وحاولت الانتقام منه بذلك، لأنه حرمها من حبها، اذ كانت تحب شابا من أقربائها وتأمل في الزواج منه. لكن فؤاد خطبها من والدها، وكان شديد الغيرة عليها فبقيت سجينة القصر، لا تغادره إلا بإذن، ولا تزور ولا تزار إلا بإذن، وبعد سبعة عشر عاما من الزواج مات الملك فؤاد فتحررت سجينة القصر غير أن ربيع عمرها كان ولى، فانطلقت نازلي بشراهة ونهم تنهل من متع الحياة، فكثر الهمس، وذُكرت أسماء بعض ضباط الحرس وموظفي القصر، لكن الإشاعات تركزت حول اسمين اثنين تحديدا: حسنين رئيس الديوان الملكي، وعمر فتحي الياور!كانت الملكة نازلي تريد أن تلهو بالرجلين وتضرب أحدهما بالآخر، وأن تثير الغيرة في صدر هذا ضد ذلك، لكن لعبتها لم تطل لأن عمر فتحي لم تكن له مطامع، ترك الميدان خاليا أمام حسنين الذي كان أدهى بكثير مما قدرت الملكة نازلي، فتركها إلى أن استسلمت وأسلمت قيادها إلى حسنين وبدأت هي التي تغار وهي التي تحاسبه أين كان، ومع من، وماذا فعل، وكيف أمضى سهرته؟!كانت الإشاعات حول الملكة نازلي وحسنين وصلت إلى زوجة الأخير «لطيفة هانم» ابنة الأميرة شويكار مطلّقة الملك فؤاد، فغضبت وأطلقت لسانها وأخذت تسب وتشتم الملكة نازلي، وتحكي فضائحها في مجالسها الخاصة وتقول إن فاروق «مغفل» مثل أبيه فؤاد... وطبعت الزجل الشهير للشاعر الكبير بيرم التونسي الذي يطعن فيه شرف الملكة نازلي والملك فؤاد، والذي عنوانه «القرع السلطاني»، يقول فيه: «والوزة من قبل الفرح مدبوحة»، في إشارة صريحة إلى أن نازلي فقدت عذريتها قبل أن تزف إلى الملك فؤاد!عندما وصل الأمر لفاروق استدعى حسنين وقال له: مراتك اتجننت يا حسنين، شوف لك طريقة معها بسرعة، وإلا!لم يكن أمام حسنين إلا أحد أمرين: إما أن يضحي بزوجته، أو بمنصبه، فضحى بزوجته، وأوقع عليها يمين الطلاق، واحتفظ بمنصبه.هكذا أصبح حسنين حرا في مواجهة الملكة نازلي، يلاعبها من دون أن يستسلم لها إلى أن دخلت حياته أسمهان ووقع في حبها، ووجدت نازلي منافسة خطيرة لها في حب حسنين، شابة صغيرة وجميلة وشهيرة، وأعاظم الرجال يتمنون لها الرضا لترضى!غير أن حسنين كان ينكر أمام الملكة نازلي أن له أي علاقة بالمطربة أسمهان وكان يترك للآخرين أن ينقلوا إليها أخبار لقاءاته وغرامياته مع أسمهان ليلاعبها بإثارة غيرتها وجنونها!شويكار تبارك الحب وجدت الأميرة شويكار في علاقة حسنين بأسمهان الفرصة لمكايدة الملكة نازلي غريمتها الأولى، فأخذت تشجع علاقتهما وتدعو أسمهان لإحياء الحفلات الخاصة التي تقيمها في قصرها. تعطف عليها وتمدها بالمال، وهو ما أشعل النار في قلب نازلي، وزاد حقدها على أسمهان، وجعلها تفكر في كيفية الخلاص منها، وإزاحتها من طريقها ولو بإبعادها عن البلاد، أو حتى قتلها!وإذا كانت الأميرة شويكار عملت على تشجيع العلاقة بين حسنين وأسمهان لمكايدة نازلي من جهة، فإنه من جهة أخرى كان مراد محسن باشا، ناظر الخاصة الملكية، والرجل القوي الثاني في القصر الملكي، عمل على إفساد تلك العلاقة وفضحها مكايدة لحسنين!كان مراد وقع أيضًا صريع حب أسمهان، ثم اكتشف أن حسنين منافس خطير له في حبه لأنه استطاع بأساليبه الجهنمية أن يثير اهتمامها ويجذبها إليه، الى الدرجة التي جعلت نازلي تفقد صوابها وتذهب تعرض أمر علاقتها مع حسنين على ابنها الملك، وهو ما لم يتوقعه الملك الابن، عندما فاض بها الكيل من أساليب حسنين، وفوجئ فاروق بأمه تدخل عليه وتقول له صراحة: أحب حسنين وأريد أن أتزوجه!!وقف فاروق غير مصدّق، ليس ما تقوله أمه، فهو يعرف بأمر العلاقة، لكن مندهشا من جرأة الملكة الأم، فما كان منه إلا أن قال لها ساخرا: ولماذا تتزوجينه، رافقيه أحسن!لم تستوعب نازلي سخرية فاروق، واستمرت تقول: إنه يرفض أن يكون عشيق الملكة... شعر فاروق أنها لم تفهم سخريته، ولم يتمالك نفسه، فثار في وجه أمه التي يخشاها ويحبها، فقد استنفدت كل صبره وثورته وغضبه، الى درجة أنه أقسم أمامها أنه سوف يضرب حسنين بالرصاص.لم تكن تلك المرة الأولى أو الأخيرة التي يقسم فيها فاروق على قتل حسنين، فبعد كل مرة كان يجالسه ويمزح معه ويضحك!وطوال تمثيل دور العاشق المغلوب على أمره أمام الملكة ، لم يقطع حسنين علاقته بأسمهان وهو ما كان يثير جنون نازلي!لا تغار من أم كلثومفي ذلك الوقت كان التابعي يسمع عن علاقات أسمهان المتعددة، فقرر أن يعيد حساباته معها، ليس كحبيبة بل كصديقة أحبها وعطف على ظروف حياتها المتناقضة، وأراد ألا يتركها فريسة للضياع، وفي ذلك اليوم قرر أن يتصل بها ليدعوها إلى العشاء، وما إن ذهب إلى مكتبه حتى حاول التحدث معها هاتفيا، لكنه تلقى الخبر الذي تلقاه في المرة السابقة: «غادرت أسمهان إلى الإسكندرية في قطار الصباح».لم يجد التابعي أمامه سوى أن يتخذ قرارا يتضمن «عدم غيرته» عليها أو عدم جعلها تعرف أنه يغار، وفي أول فبراير (شباط) 1940 أقام حفلة ساهرة بمناسبة استئناف صدور مجلة «آخر ساعة»، وكانت محكمة الجنايات أصدرت حكماً بتعطيل المجلة لمدة ثلاثة أشهر انتهت في آخر يناير (كانون الثاني).دعا التابعي فريقاً كبيراً من الصحافيين لحضور الحفلة وغنت أم كلثوم وفريد الأطرش، أما أسمهان فقد اعتذرت بحجة المرض عن عدم الحضور. في اليوم التالي زارت أسمهان التابعي في مكتبه واعترفت له: جئت لأعتذر عن عدم حضوري أمس، وأريد أن أصارحك بشيء...- أنك لم تكوني مريضة أليس كذلك؟- هو كذلك وكيف عرفت؟- لأنك علمت أن أم كلثوم ستغني، فلم تأت.ضحكت أسمهان بصوت عال، لاكتشاف التابعي حيلتها وقالت: سيكون كثير جدا على حفلة واحدة، أنا وأم كلثوم!قد يظن من يسمع تلك العبارة أن أسمهان كانت تغار من أم كلثوم أو تكره وجودها واستحواذها على إعجاب الحضور وإن كان ذلك غير صحيح، كما قال التابعي، لأن أسمهان كانت من أشد المعجبات بصوتها، بل وكانت أسبق من غيرها، من مطربي ومطربات العصر إلى تبيان ما في صوت أم كلثوم من ألوان وطبقات لم يهبها الله لصوت مطربة سواها... وكثيرا ما كان التابعي يضبطها جالسة تصغي لإحدى اسطوانات أم كلثوم وقد أقبلت عليها بكل جوارحها، وبالتالي لم تكن الغيرة هي التي منعت أسمهان من حضور الحفلة، لكنه الكبرياء! منعها كبرياؤها من أن تحضر حفلة تكون هي فيه في المقام الثاني، فقد ترى نفسها أكبر من أن تأتي في المرتبة الثانية!الهروب من جحيم فؤادمرت المناسبة التي اكتشف فيها التابعي مدى حب أسمهان لأم كلثوم، وفي الوقت نفسه مدى حبها لذاتها وكبريائها، فهي لم تنكر أنها ضعيفة كإنسانة، لكنها تعتز بشخصيتها وفنها، وكان التابعي يعرف ذلك تماما، وربما هذا ما جعله يستخدم أحيانا نقطة الضعف تلك ضدها عندما يضيق بتصرفاتها، وربما زاره هذا الخاطر وهو يجلس مستغرقاً في القراءة، في مساء يوم الأحد 3 مارس (آذار) 1940، وكأنها كانت على موعد أيضا مع خواطره، فلم يكد هذا الخاطر يمر بخياله، حتى سمع جرس الهاتف في العاشرة مساء تقريباً، وكانت أسمهان، فبادرته بلهجة مرتعشة: - محمد ممكن تستضيفني يومين أو ثلاثة عندك؟ظن أنها تمزح وضحك، غير أنها راحت تؤكد كلامها: ليس هناك وقت للضحك المسألة جد، فهل يضايقك أن أنزل في ضيافتك يومين أو ثلاثة؟شعر أنها تتحدث بجدية فقال: أبدا... أهلا وسهلا، لكن لماذا هل حدث شيء؟- سأقص عليك السبب في ما بعد.- وأين أنت الآن؟!- أتكلم من بيت حسنين باشا، بكلِّمك من غرفة المكتب، وأنا الآن وحدي!- على الرحب والسعة، سوف أعد لك حجرة وسأكون في انتظارك. وأعد لها فعلا حجرة الضيوف، وجلس ينتظرها وطال انتظاره حتى اعتقد أن الأمر مزاح كما ظن في البداية، وأنها لن تحضر.لكنها حضرت أخيرا قبيل منتصف الليل وفتح لها الباب، ومن نظرة واحدة إلى وجهها وعينيها أدرك أنها كانت تبكي!سادت لحظة صمت، وانتظر التابعي أن تبدأ الحديث، وأخيرا تكلمت:- حياتي مع الأسرة أصبحت لا تطاق، فؤاد ضربني اليوم ضربا موجعا وسجنني في غرفتي، ولم ينقذني من السجن هذا سوى مكالمة من حسنين باشا، فقد كان يسأل عني ويذكرني بموعدي معه هذا المساء.بعدها سألني فؤاد عن الموعد، فهو يشك أن ثمة علاقة بيني وبين حسنين باشا، إنه مجنون، ولم يقتنع على الرغم من أنني أخبرته أن حسنين يقيم حفلة في منزله ويريدني أن أغني فيه هذا المساء، طبعا لم يقتنع، لكنه رضي على مضض أن أذهب، غير أنه أصر على أن يوصلني بنفسه إلى بيت حسنين باشا ليتأكد من أنني لا أكذب عليه.- ذهبت الى الحفلة؟- ذهبت غير أنني قصصت على حسنين باشا ما جرى... وكنت أبكي... فلم أستطع الاحتمال، وقلت له إنني لن أعود إلى البيت لأن فؤاد سوف يضربني مجددا.- هل تصدق أن هذا الرجل الذي يبدو قويا ويخشاه الجميع تأثر لحالي لدرجة أن عينيه دمعت...- أصدق طبعا، أصدق!- عرض علي أن أقيم في بيته، ليس بمفردي بل كان سيدعو شقيقته لتقيم معي في البيت قطعا لألسنة السوء، لكني شكرته ورفضت إشفاقا على منصبه الكبير من كلام الناس وأنت تعرف أن خصومه وحساده كثيرون، لهذا اتصلت بك من عنده وجئت إليك.- أهلا وسهلا، هذا بيتك.الاختباء عند التابعيبقيت أسمهان في بيت التابعي، وفي اليوم التالي كان أهلها يبحثون عنها، فقد اتصلت السيدة عالية المنذر بالتابعي لتسأل عنها فقال إنه لا يعرف عنها شيئا ولم يرها.أمضت أسمهان يومها وهي في حالة رعب شديد من أن يهتدي شقيقها فؤاد إلى مكانها، لا بد من أنه سيقتلها لو عرف أنها باتت ليلتها هنا، وكانت تغلق باب حجرتها عليها ولا تفتحه إلا إذا سمعت صوت التابعي في الشقة، واطمأنت أنه ليس هناك أحد سواه...في مساء هذا اليوم جلس التابعي وأسمهان يتحدثان، وفي تلك الجلسة قصت عليه الكثير مما كانت تلقاه وتقاسيه في حياتها العائلية، وتحديدا من فؤاد... فهو لا يريد أن يتركها وحالها.قال التابعي: لكن لا بد من أن ينكشف سر اختبائك عندي مهما طال! فماذا أنت فاعلة؟صمتت أسمهان لحظة وكأنها في طريقها لاتخاذ قرار مهم وخطير ثم انتبهت وقالت: سأعود إلى جبل الدروز وأقبل قدمي حسن الأطرش لكي يردني زوجة له، فإذا رفض توسلت إليه أن يبقيني خادمة في داره!بكت وهي تقول: هذا خير ألف مرة من تلك العيشة التي أنا فيها!أخيرا اتفقا على أن تسافر إلى الإسكندرية وتقيم عند صديقتها إلهام حسين ريثما تدبر أمر سفرها إلى بيروت في الباخرة أو القطار، عن طريق القنطرة وحيفا. في اليوم الثالث، أمضت أسمهان يومها في غرفتها، ومساءً شكرت التابعي وغادرت إلى الإسكندرية، وقالت وهي تصافحه إنها سوف تهاتفه غدا الأربعاء في الساعة الواحدة بعد الظهر كي تطمئنه على أحوالها. حسنين متهم في منتصف الليل، رن الهاتف في بيت التابعي وكان المتكلم فؤاد الأطرش يسأله هل يعرف أين توجد أسمهان لأنها اختفت منذ يومين؟نفى التابعي أن يكون على علم بمكانها! وفي الصباح اتصل به سليم زكي حكمدار ليسأله: أين أسمهان؟- لا أعرف، فقد سبق وسألني أيضا شقيقها.صاح سليم زكي بحدة: ولا أنت أيضا تعرف هي فين؟ الحكاية مش هزار دي ممكن تبقى فضيحة كبيرة، ولا أستطيع القول أكثر من هذا بالتليفون!حاول التابعي أن يهدئه ودعاه لمقابلته في بيته في الساعة الواحدة ظهرا... كان يعرف أن أسمهان صديقة لأسرة سليم زكي، وهو وزوجته يعطفان عليها كثيرا ويعاملانها كابنة لهما...في الموعد، حضر سليم زكي ومعه الأميرالاي أحمد طلعت، وقال الأول إن فؤاد الأطرش يبحث عن أسمهان منذ يومين، وجاء يقول إنه كان أوصلها بالسيارة إلى باب بيت أحمد حسنين باشا، ولما غابت سأل عنها هاتفيا هناك فأجابه حسنين باشا بأنه لا يعرف أين هي!! مضى سليم زكي يقول: هذه كارثة، فؤاد يسأل عن أخته وكأنه يتهم حسنين باشا؟ ويقول إذا كانت ماتت أو قتلت، فأنا أريد أن أعرف أين قبرها؟ بل هدد بتقديم بلاغ إلى النائب العمومي يروي فيه الحكاية ويطلب منه التحقيق،هل هناك كارثة أكثر من ذلك؟ فتقديم مثل هذا البلاغ سوف يثير فضيحة كبرى، لذلك طلبت من فؤاد أن ينتظر ولا يقدم بلاغه إلى النائب العمومي.هنا لم يجد التابعي مفرًا من أن يروي لزكي وطلعت ما حدث بالتفصيل منذ مساء الأحد وحضور أسمهان إلى بيته... إلى أن غادرت مساء الثلاثاء إلى الإسكندرية، وقال إنها ستهاتفه الآن في الساعة الواحدة حسب وعدها. وفعلا رن الهاتف وكانت المتحدثة أسمهان، سألها التابعي عن أحوالها فقالت إنها منقبضة الصدر ولا تعرف كيف تدبر أمر سفرها إلى الشام.ناول التابعي السماعة لزكي الذي تحدث معها وهدأ من خوفها ورعبها من شقيقها فؤاد، وأكد لها أنه لن يجسر على الإساءة إليها، ووعدها بأنه والسيدة زوجته سوف يستقبلانها بنفسيهما في المحطة ويأخذانها معهما إلى بيتهما حيث تنزل عندهما ضيفة معززة مكرمة إلى أن تتصالح مع شقيقها فؤاد.هكذا أنقذ زكي الموقف، وأنقذ أحمد حسنين باشا من فضيحة مؤكدة لم يكن وقتها مناسبًا.وإلى الحلقة المقبلة.
توابل - سيرة
صوت الحب والأنس والطرب (16) أميرة الأحزان أسمهان... الهروب من الجحيم!
18-09-2008