شهدت انتخابات الحكومة الطلابية بالجامعة الأميركية الرابعة منذ تأسيس الجامعة إقبالاً متواضعاً، في ظل مقاطعة مجموعة من الطلبة، والذين تم منعهم من الترشح من قبل إدارة الجامعة للعملية الانتخابية.

Ad

سارت انتخابات الحكومة الطلابية بالجامعة الأميركية في الكويت في جو من الهدوء من ناحية الحضور للاقتراع، في ظل وجود جبهة طلابية معارضة وتنادي بمقاطعة الانتخابات من خلال «باجات» حملها العديد من طلبة الجامعة ليعبروا عن أنفسهم قائلين «أنا لن أصوت» أو «I Wont Vote» في تعبير عما اعتبروه ظلما وقع على مجموعة من المرشحين، الذين تم شطبهم ومنعوا من الترشح لمقاعد الحكومة الطلابية، والتي اتهمتهم الإدارة الجامعية بأنهم قائمة وليسوا أفراد، وأن القوائم مرفوضة بحسب قوانين الجامعة، رغم أن المرشحين الممنوعين لم يعلنوا عن ترشحهم كقائمة.

وكان من الواضح من خلال تجمهر الطلبة في ممرات حرم الجامعة بالسالمية أنهم غير راغبين في المشاركة في الانتخابات وهو ما اعتبرته عميدة الشؤون الطلابية بالجامعة د. كارول حقهم في التعبير عن رأيهم وهو حق تحترمه الإدارة الجامعية، مشيرة إلى أنها لم تتخذ أي إجراءات تجاه الطلبة المتجمهرين في الممرات مع تنبيهها على ضرورة مراعاة سير الدروس والمحاضرات في الجامعة، متوقعة أن تسير الانتخابات كتعبير عن إرادة الطلبة وإنها تتوقع أن تظهر النتائج في الفترة المسائية مع إشادتها بالمشاركة الواضحة من قبل المرشحات الطالبات على مقاعد الحكومة الطلابية (SGA).

إلى ذلك، كان الوضع يسير بشكل هادئ داخل قاعة التصويت التي احتوت عددا من أجهزة الكمبيوتر تطبيقاً لنظام التصويت الإلكتروني الذي يتيح للطلبة التصويت عبر إدخال بياناتهم الجامعية ومنحهم جوا من الحرية في الاختيار تفادياً لما حدث في العام الماضي من خلال تطبيق نفس الآلية ولكن عبر شبكة الإنترنت وهو ما أوجد تحفظات على بعض التصرفات من قبل بعض المرشحين ممن كانوا يجبرون زملاءهم على التصويت لهم عبر أجهزة اللاب توب المحمول في ممرات الجامعة وهو أمر تنبهت إليه اللجنة الانتخابية في هذا العام.

وبالعودة إلى لجنة الانتخابات، أشارت اللجنة إلى أن عملية التصويت تسير وفق نسق جيد وأن الإقبال سيرتفع مع فترة ما بعد الظهر بسبب انتهاء المحاضرات الدراسية وأن نسبة المقترعين ستتزايد حتى قبل إغلاق الصناديق، و إن عدد الطلبة الذين يحق لهم المشاركة في الاقتراع يبلغ نحو 1760 طالبا وطالبة، وسيختارون ممثليهم في الحكومة الطلابية المقبلة للعام 2008/2009.

وتمت تزكية دلال الشرهان نائبة للرئيس وسحر التنوير للجنة الاجتماعية ومحمد الثويني للجنة الثقافية مع انحصار المنافسة الأكبر على منصب الرئيس بين 3 مرشحين هم نورة الهلالي ومهدي العون ومحمد قاسم ومنصب أمين السر بين فاطمة العلي وفرح الشمالي وأمانة الصندوق بين عبدالصمد معرفي ونورة الخضر وشهد الودعاني وممثل طلبة برنامج اللغة الإنكليزية والمستجدين وهم في العبيد وهدير الغانم في حين بقيت مقاعد العلاقات العامة واللجنة الإعلامية من دون أي مرشحين.

وبمتابعة سير العملية الانتخابية وفي جو مشحون بالمواقف المتباينة بين الطلبة الذين يودون المشاركة والطلبة الممتنعين عن التصويت، إذ تم توزيع بيان يحمل عنوان «كن التغيير» يشير فيه أصحابه إلى أنهم يطالبون زملاءهم بالامتناع عن التصويت تأييداً لموقف زملائهم ممن «حرموا الترشح من دون أسباب مقنعة».

بدورها أشارت المرشحة للرئاسة نورة الهلالي إلى أن العملية الانتخابية هي ممارسة في جو ديموقراطي تتمنى أن يوفق فيه الأصلح لقيادة المنظمة الطلابية معبرة عن أسفها لوجود أشخاص لا تعجبهم قرارات الجامعة، في حين اعتبرت مرشحة أمانة السر فاطمة العلي أن الانتخابات وجدت ليعبر الطلبة عن آرائهم وإنها حزينة لما آل إليه الوضع في الجامعة من تشكل فريقين مؤيد و معارض للانتخابات متمنية أن يكون الرابح هو طلبة الجامعة الأميركية في اختيار الأفضل لكي يمثلهم في الحكومة الطلابية (SGA).