كانت المكاسب الكبيرة من نصيب القطاعات الكبيرة، إذ ربح قطاعا الخدمات والبنوك 371.5 و268.1 نقطة بعد تداولات بقيم هي الأكبر في السوق أمس كانت بأكثر من 50 في المئة من القيمة الإجمالية، وتوزعت بنسبة 28 في المئة لمصلحة قطاع الخدمات، و24 في المئة لقطاع البنوك.

للجلسة السابعة على التوالي وفي أول جلسة لهذا الأسبوع، يتعالى نشاط سوق الكويت للأوراق المالية ويحقق ارتفاعا بنسبة 1.6 في المئة ليقفل على مستوى 8150 نقطة بعد أن أضاف 131.3 نقطة لمؤشره السعري، بينما حقق المؤشر الوزني ارتفاعا تاريخيا بـ12.5 نقطة اي حوالي 3 في المئة ليبلغ مؤشره مستوى 439.78 نقطة.

Ad

واستمرت قيم وكميات التداول عند مستوياتها المرتفعة، حيث تداول أمس أكثر من مليار سهم بقيمة تجاوزت 214 مليون دينار بقليل نفذت من خلال 16846 صفقة. وجاءت تداولات أمس قوية سادت بها عمليات الشراء وتقلص المعروض بشكل كبير، وسجلت تداولات أسهم قطاع الخدمات القيادية ارتفاعا بالحد الأعلى منذ بداية الجلسة كذلك كثير من الأسهم المتداولة، والتي حققت ارتفاعات كبيرة ليستمر المؤشر في الارتفاع دون هوادة وترتفع قيم التداول وتسود السوق حالة من التفاؤل المفرط، ليحقق السوق ارتفاعا بعد النصف ساعة الأول حوالي 50 نقطة لم يتراجع سوى دقائق معدودة، وبعمليات ضغط محدودة جداً يتلقفها في كل مرة طلبات شراء جريئة لا تعطيها فرصة لالتقاط الأنفاس، بل مع استقرار أسهم تنشط مجموعات أخرى وتتسلم دفة القيادة، وهكذا دواليك حتى اللحظات الأخيرة وبعد نشاط كتل زين وأجيليتي وبيتك والصفاة جاء دور أسهم كتلة المدينة وعلى سهميها المتداولين اكتتاب وهيتس تليكوم لترتفع بالحد الأعلى بانتظار إعادة تداول المدينة وبرقان غروب.

عوامل دعم كثيرة

إضافة إلى ما سبق من تفاؤل بشأن حالة المشهد السياسي وما يقدر ان ينتج عنه من تمرير قرارات ايجابية فاعلة على مستوى الاقتصاد الوطني بشكل خاص، هناك العوامل الاقتصادية الايجابية والمستمرة في اظهار علامات متفاءلة من خلال عدة مؤشرات أهمها ارتفاع اسعار النفط الى مستويات مرضية خلال فترة وجيزة، كذلك رخص اسعار كثير من اسعار السلع المدرجة في السوق الكويتي حيث مازال هناك 45 سهما تتداول بأقل من قيمتها الاسمية (100 فلس)، كثير منها اعلن مراكز مالية جيدة، ومع ارتفاع السوق ومؤشراته من الممكن ان ترتفع احتمالات وصولها الى نقطة التعادل ومن ثم تحقيق الارباح وهي مازالت بأسعار مغرية للشراء.

وكما تداعت اسعار السلع تبعا لانخفاض مؤشرات السوق خلال الفترة الماضية، فلابد ان يرتفع معظمها تجاوبا مع ارتفاعات المؤشرات، خصوصا ان معظمها متداخل بملكيات كاصول مدرجة تحدد مركزه المالى بدقة

لقطات من شاشة التداول:

- سجلت فترة تسجيل الاوامر قبل التداول بعشر دقائق طلبات شراء كبيرة على أسهم زين واجيليتي بالحد الاعلى، بينما كانت على سهم بيتك بارتفاع بأكثر من وحدتين، وتباينت طلبات الشراء على الاسهم الصغرى، ولكن بميل واضح نحو الشراء وتقلص عروض البيع بشكل واضح.

- افتتح السوق بارتفاع بحوالي 21 نقطة وبقيمة تداول كبيرة جدا قاربت 25 مليون دينار، ارتفع على اثرها المؤشر الوزني بأكثر من 5 نقاط.

- منذ بداية الجلسة كان قطاعا الخدمات والبنوك هما الاكثر ارتفاعا بين القطاعات، واستمرا كذلك حتى نهاية الجلسة.

- سجلت الاسهم الاكثر تداولا ميلا كبيرا نحو الشراء واقفل اربعة منها على ارتفاع، منها سهما اكتتاب وهيتس تليكوم وبعد غياب طويل عن الافضل نشاطا.

- شهد سهمان من بين الاسهم الخمسة الافضل ارتفاعا تداولات كبيرة هما الوطنية العقارية وسهم المال.

- سجلت الاسهم الخمسة الاكثر تراجعا تداولات منخفضة جدا لم تتجاوز 50 ألف سهم على أكبرها.

- ارتفع 29 سهما بالحد الاعلى مقابل تراجع سهم واحد بالحد الادنى أمس.

- تداول أمس 154 سهما سجل منها 111 سهما ارتفاعا وتراجع 14 سهما فقط مقابل 29 سهما لم يطلها تغير.