لن تصرح وزارة الصحة باستخدام دواء أكومبيليا الذي أوقفت استخدامه بسبب تحذيرات بشأن أعراضه الجانبية إلا بتقرير علمي معتمد يؤكد سلامة استعماله.

أكد مدير إدارة الرقابة الدوائية والغذائية في وزارة الصحة الدكتور عمر السيد عمر أن دواء اكومبيليا الذي أوقفت الوزارة تداوله أمس الأول يستخدم في علاج السمنة المفرطة اكثر من %30 والمصاحبة لارتفاع نسبة السكر والكوليسترول في الدم، لافتا الى ان القرار اتخذ سريعا خلال 24 ساعة فقط من ورود تحذير شركة «سانوفي افتس» الفرنسية المنتجة له ومن وكالة الأدوية الأوروبية بضرورة سحبه من الاسواق في العالم فوراً لإجراء المزيد من الابحاث على أعراضه الجانبية التي ظهرت نتيجة اساءة الكثيرين، خصوصا من الراغبين والراغبات في النحافة والرشاقة الزائدة، استخدامه في غير المرض الذي ابتُكر الدواء لعلاجه.

Ad

وقال عمر في تصريح صحافي، «قمنا أمس الاول بتحريز الكميات الموجودة في المخازن والمستودعات الطبية فور علمنا بالتحذير وسحبنا أمس الدواء من الصيدليات الاهلية حرصا على صحة وسلامة المواطنين، مشيرا إلى ان مستشفيات وصيدليات وزارة الصحة لا تستخدم هذا الدواء ويقتصر استخدامه على القطاع الخاص فقط».

وشدد عمر على أن «ادارة الرقابة الدوائية لن ترفع الحظر عن استخدام دواء «اكومبيليا» الا اذا تسلمنا تقريرا علميا معتمدا من وكالة الادوية الاوروبية ومن الشركة الفرنسية المنتجة له يؤكد صلاحيته للاستعمال مرة أخرى»، لافتا الى ان الكميات التي تم سحبها من الاسواق وتم تحريزها اما أن يتم اتلافها او اعادة تصديرها الى بلد المنشأ فرنسا، مشيرا إلى أن تعويض الوكيل المحلي الذي استورد هذا الدواء تتكفله الشركة المنتجة.

وطمأن عمر المواطنين والمقيمين بأن ادارة الرقابة الدوائية والغذائية بوزارة الصحة تقوم بالاطلاع يوميا على النتائج والتوصيات والتحذيرات التي تصدر عن وكالة الدواء الأميركية (اف دي ايه) ووكالة الادوية الأوروبية (اي ام اي ايه) عبر شبكة الانترنت الى جانب التقارير اليومية التي ترد من المنظمتين العالميتين الى وزارة الصحة الكويتية، وذلك للتحقق من الدراسات والابحاث التي تُجرى على الادوية والمستحضرات الصيدلانية بعد تداولها وتسويقها في دول العالم، لضمان سلامة المواطنين والمقيمين في البلاد.