نصيب الأسد لـواحد صفر و4 أفلام تحصد الفتات

انخفاض حاد في الإيرادات شهده الموسم السينمائي الراهن، إذ فشلت إيرادات بعض الأفلام في تجاوز المليون دولار، من بينها 750 ألف دولار حققها «واحد صفر» لإلهام شاهين وخالد أبو النجا ونيللي كريم، فيما تقاسمت الربع مليون دولار المتبقية أربعة أفلام.

الأفلام الأربعة هي: «أيام صعبة» لهشام عبد الحميد والذي لم تتجاوز إيراداته 180 ألف دولار ورُفع من دور العرض لضعف إيراداته، «دكتور سيليكون» لمنتجه وبطله عبد الله الكاتب ومروى ونيرمين الفقي، والذي حقق حوالي 30 ألف دولار، «علقة موت» للشحات مبروك وممدوح فرج، ولم يتجاوز الـ20 ألف دولار، «صياد اليمام» لأشرف عبد الباقي وعلا غانم الذي حقق 20 ألف في أسبوعه الأول.

في هذا السياق يقول رئيس جهاز السينما ممدوح الليثي إن الفيلم الجيد يفرض نفسه على الموسم بدليل أن «واحد صفر» حقق ما عجز عنه أي فيلم آخر، ويضيف الليثي: لم أتوقع أن يحقق أي فيلم هذه الإيرادات، خصوصاً «في شقة مصر الجديدة» و«ملك وكتابة»، لكنني كنت متأكداً من قيمتهما الفنية. أما «واحد صفر» فقد أخبرت مخرجته كاملة أبو ذكري أنه سيحقق إيرادات كبيرة وهو ما حصل فعلاً، فثلاثة ملايين ونصف المليون في هذا الموسم يعد إنجازاً.

الكلام نفسه أكده المنتج محمد السبكي، مشيراً إلى أن نجاح الفيلم لا يتعلّق بالموسم، فالعمل الجيد قادر على تحقيق إيرادات مرتفعة في أي وقت وفي كل موسم.

ويكمل السبكي: «طالما أنني قررت تقديم فيلم سينمائي فعليّ القيام بحساباتي كاملة قبل البدء بالتصوير، أضف إلى ذلك أن اختيار سيناريو معيّن والتعويل على أنه سيحقق إيرادات أمر يحتاج إلى خبرة طويلة في مجال الإنتاج السينمائي».

أما المنتج عبد الله الكاتب فيرى أن الموسم لا يساعد على تحقيق إيرادات جيدة لأن الأفلام كلها لم تحقق أي إيرادات تذكر، وليس «دكتور سيليكون» فحسب. ويدافع عن مستوى فيلمه الفني، مؤكداً أنه يحمل رسالة قيّمة وهي لفت نظر الناس إلى تأثير جراحات التجميل على حياتنا.

مقارنة

يبدو الفارق بين إيرادات الموسم الراهن والموسم الماضي كبيراً، والسبب ربما اختلاف مستوى الأفلام الفني، ففي الموسم الماضي مثلاً تصدر «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» لمحمد هنيدي ومن إنتاج «غود نيوز» قائمة الإيرادات بحوالي 5 ملايين دولار، ما أعاد هنيدي إلى تصدر شباك التذاكر مجدداً بعد أن ابتعد عنه لسنوات.

يليه «الداده دودي» لياسمين عبد العزيز بحوالي 2 مليون دولار ونصف مليون، ومن خلاله تخوض عبد العزيز أولى بطولاتها المطلقة وتدخل شركة «ميودي بيكتشرز» أولى تجاربها الإنتاجية الكاملة بعد مشاركتها في إنتاج عدد من الأفلام سابقاً.

الفيلمان من توزيع «المجموعة المتحدة» واستمر عرضهما من موسم عيد الفطر إلى موسم عيد الأضحى الماضي.

يأتي «ميكانو» لتيم حسن ونور وخالد الصاوي في مقدمة أفلام عيد الأضحى بمليون دولار، يليه «بدون رقابة» بمليون دولار على رغم أنه «للكبار فقط»، ما خفّض الإيرادات لحصر فئة الجمهور في سن معينة، ثم «مقلب حرامية» لأحمد السعدني وصلاح عبد الله وإيمان العاصي، ومن إنتاج وائل عبد الله.

حقق «مقلب حرامية» 750 ألف دولار متفوقاً بذلك على «أعز اصحاب» لأحمد السعدني وسومة، والذي حقق 180 ألف دولار. وتتنافس «الشركة العربية» و«المجموعة المتحدة» بهذين الفيلمين اللذين تقوم ببطولتهما مجموعة من ممثلين شباب.

أما «خلطة فوزية» لإلهام شاهين فلم يحقق سوى 237 ألف دولار، ما أزعج شاهين، خصوصاً بعد رفع الفيلم من معظم دور العرض مع إطلاق الأفلام الجديدة.

وفي نهاية القائمة يأتي «أزمة شرف» لغادة عبد الرازق وأحمد فهمي والذي يدخل من خلاله وليد التابعي أولى تجاربه الإخراجية، ويبدو أن المشاكل التي صاحبت الفيلم أخيراً ساهمت في تعجيل إيقاف عرضه، فلم يحقق أكثر من 170 ألف دولار.