Ad

رغم الطفرة القوية في معدلات إنتاج الأفلام السينمائية المصرية التي شهدها الـ 2008 (42 فيلماً)، يرى المنتجون أن السينما المصرية لم تحقق المكاسب في هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة، والدليل أن معظم الأفلام لم تتجاوز أيراداته المليون، حتى أن البعض لم يحقق النصف مليون وودّع الصالات بعد ثلاثة أيام فقط من العرض.

10 أفلام فقط هي التي تجاوز معدل إيرادات كل منها الـ15 مليوناً، فيما لم يحقق الـ 32 فيلماً أكثر من 20 مليون جنيه. وتصدرت «السبكي فيلم» قائمة الشركات الأكثر تحقيقاً للربح رغم خسارتها في فيلم محمد سعد الجديد «بوشكاش» الذي لم تتجاوز إيراداته الـ 14 مليوناً في حين فاقت تكلفته هذا الرقم. فقد خسرت الشركة الكثير في تصويرها المشاهد التي أخرجها عمرو عرفة لمحمد سعد في أوكرانيا والتي بلغت تكلفتها مليوني جنيه ولم تضاف إلى الفيلم، ناهيك عن أن الفيلم صوّر في ظروف صعبة وشهد خلافات لم يعاني منها عمل سينمائي آخر، تمثّلت في اعتذارات الممثلين وتغيير السيناريو والمخرج والأبطال.

يذكر أن السبكي توقّع لـ «بوشكاش» تحقيق إيرادات كبيرة، لكن الجمهور خذله بسبب ضعف مستوى الفيلم، فيما حقق المنتج أرباحاً كبيرة من فيلم «كباريه» الذي تجاوزت إيراداته الـ 12 مليون جنيه.

الأفلام التي حققت إيرادات ضخمة هي:

- «آسف على الإزعاج» من بطولة أحمد حلمي ومنة شلبي. حقق 20 مليون جنيه تقريباً.

- «حسن ومرقص» من بطولة النجمين عادل إمام وعمر الشريف. تجاوز الـ18 مليون جنيه، محققاً معادلة معقولة لشركة «غود نيوز» بعد خسائرها الكبيرة في «ليلة البيبي دول».

- «كباريه» من بطولة صلاح عبد الله وجومانا مراد وأحمد بدير. استمر عرضه أسابيع عدة، محققاً 13 مليون جنيه.

- «بوشكاش» من بطولة محمد سعد. حقق 12 مليون جنيه.

- «الريس عمر حرب» من بطولة هاني سلامة وسمية الخشاب وغادة عبد الرازق وخالد صالح. حقق 10 ملايين جنيه.

- «مسجون ترانزيت» الذي حقق عشرة ملايين جنيه.

وتبقى المنافسة بين أفلام عيد الأضحى مستمرة حتى العام الجديد، لذلك لا يمكن حسم النتيجة، لكن ثمة مؤشرات تؤكد تفوق محمد هنيدي وعودته الى صدارة أفلام الموسم (عيد الأضحى)، فربما تتجاوز إيرادات فيلمه الجديد «رمضان مبروك أبو العلمين» الـ 15 مليون جنيه، وتشير التوقعات الى إمكان تحقيق فيلمه 20 مليون جنيه إذا استمر بالقوة نفسها (خمسة ملايين جنيه إيراداته الراهنة) الى إجازة نصف العام.

كذلك ارتفعت إيرادات ثلاثة أفلام أخرى هي «الدادة دودي» لياسمين عبد العزيز و{رامي الاعتصامي» لأحمد عيد و{الوعد» لمحمود ياسين وروبي وآسر ياسين .

من يربح المليون؟

القسم الثاني من أفلام عام 2008 يضم: «عمليات خاصة» لخالد سليم ونيكول سابا، «كلاشينكوف» لمحمد رجب، «حسن طيارة» لخالد النبوي ورزان، «الغرفة 707» لمجدي كامل ورولا سعد، «شارع 18» لميس حمدان ودنيا سمير غانم، «لحظات أنوثة» لعلا غانم وجومانا مراد، «نقطة رجوع» لنور وشريف منير، «بنات وموتسيكلات» لمجموعة من الشباب، «بحر النجوم» لهيفا وهبي وعدد من المغنين، «آخر كلام» لحسن حسني، «اتش دبور» لأحمد مكي، «أيامنا الجاية»، وغيرها من الأفلام من بينها «جنينة الأسماك، كامب، ورقة شفرة، احنا تقابلنا، ماشيين بالعكس، ألوان السما السبعة، ليلة القمر، الغابة، ليلة البيبي دول، على جنب يا أسطى، نمس بوند، كابتن هيما، حلم العمر، مفيش فايدة»، وحتى الأفلام التي تعرض راهناً مثل: «حبيبى نائما» لمي عز الدين، و{شعبان الفارس» لأحمد آدم وجومانا مراد، و{بلطية العايمة» لعبلة كامل، و{المش مهندس حسن»... كلها أفلام منها ما لم تصل إيراداته إلى المليون ومنها ما حقق تكلفته ومنها ما حقق نجاحاً على المستوى الفني ولم يحقق إيرادات.

سينما العام رغم تجاوز عدد أفلامها الـ 42، لم تحقق مكاسب على مستويات عدة سواء فنية أو جماهيرية، إذ لم تصل إيراداتها الى الرقم الذي توقعته شركات الإنتاج، التي اعتبرت أن عودة الكبار مثل محمود ياسين ومحمود عبد العزيز ونور الشريف وعمر الشريف الى السينما ستؤدي الى ارتفاع الإيرادات، لكن ذلك لم يتحقق.

من جهة أخرى شهد العام 2008 حروباً سريّة أو «حرب الكراسي الموسيقية»، كما قيل عنها في الوسط السينمائي، بين شركات الإنتاج العربية ومن بينها «السبكي فيلم» والثلاثي «النصر» و{الماسة و{أوسكار». كذلك ظهر كيان جديد هو «مصر للسينما» من خلال تضامن رجل الأعمال نجيب ساويرس مع زميله كامل أبو علي.

وتسبب تسريب إيرادات وهمية بأزمات عدة لدور العرض وللجمهور الذي لم يكن يقتنع بأن بعض الأفلام قد يحقق الأرقام المعلن عنها في الصحف.

سينما 2008 لم تحقق أرباحاً، لذلك يرى المنتجون أنها لم تكن أفضل حالاً من سابقاتها.