لفت رئيس مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن تصريحات وكيل وزارة الأوقاف المساعد للدراسات الإسلامية وشؤون القرآن الكريم والحج تخالف الواقع، داعياً الوزير الحريتي إلى زيارة ميدانية لدور القرآن تكشف له الحقيقة.

أكد رئيس مجلس ادارة نقابة العاملين في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بندر النصافي ان التصريح الذي اطلقه وكيل وزارة الاوقاف المساعد للدراسات الاسلامية وشؤون القرآن الكريم والحج في شأن وجود تعاون ايجابي ومثمر بين وزارتي الاوقاف والتربية بشأن دور القرآن الكريم «إنما جاء مغايرا للحقيقة التي تشير إلى وجود تقصير واضح من قبل الوكيل المساعد للدراسات الاسلامية الذي ضحى بقضية دور القرآن الكريم تحقيقا لمصالحة الضيقة».

Ad

وأوضح النصافي ان تصريح القراوي «جاء ردا غير مباشر على تصريحنا الذي استنكرنا فيه التضييق الذي تمارسه وزارة التربية على دور القرآن الكريم رغم تكليف وزير العدل وزير الاوقاف حسين الحريتي للوكيل المساعد الذي انشغل بمصالحه الشخصية الضيقة» مبينا ان «القراوي اراد بهذا التصريح حماية نفسه والتغطية على اهماله وتقصيره في هذه القضية التي أدت إلى اغلاق بعض دور القرآن الكريم وتقليص الغرف في عدد من المراكز إلى غرفة واحدة يجتمع فيها ما يربو على 30 موظفا كحد أدنى الامر الذي لا يمكن السكوت عنه».

وأشار إلى أن هذا التصريح «اثبت ادانة القراوي لا كما كان يريد تبرئة نفسه حيث بين لنا ولأهل الميدان من مشرفي ومشرفات دور القرآن انه لا يعلم عن المآسي التي تعانيها دور القرآن الواقعة ضمن مسؤولياته الامر الذي يؤكد انها لا تقع ضمن دائرة اهتمامات وكيل الدراسات المشغول بالمهمات الرسمية واجتماعات مركز الوسطية التي تدر عليه الاف الدنانير والتي لا نهدف إلى كشفها خلال هذه المرحلة والتي نأمل الا نضطر إلى ذلك خلال المرحلة المقبلة»، مشددا على أنه من أهل الميدان بالقول «إنني على علم بما تتعرض له دور القرآن من تضييق شديد وصل إلى اغلاق بعض المراكز».

وطالب النصافي وكيل الدراسات الاسلامية بـ«المبادرة إلى تقديم استقالته بعد تصريحه السالف الذكر والذي يبدو انه كان يريد من خلاله ارسال رسالة مغايرة للواقع إلى الوزير يظهر له فيها اهتماماته بالموضوع وتكذيب ما ذكرناه، إذ إنه ذكر في تصريحه ان هناك لقاءات مثمرة تمت مع وزارة التربية في حين نذكره بأن ما حدث هو لقاء يتيم حدث في شهر اغسطس الماضي ولم يأت بأي نتائج ايجابية تذكر بل زاد التضييق على الدور بعد هذا اللقاء»، مشيرا إلى ان «هذه الحال تدل على امرين لا ثالث لهما اولهما ان وكيل الدراسات الاسلامية يقول غير الحقيقة اما الآخر فهو أنه لا يعلم عن أمور قطاعه شيئا وهنا فإن احلى الامرين مر لدى القراوي».

وطالب النصافي وزير العدل وزير الاوقاف حسين الحريتي بـ«إجراء زيارات ميدانية إلى المراكز المتضررة ليقف على الحقيقة بنفسه»، مؤكدا «اننا مستعدون لتزويده بأسماء جميع المراكز المتضررة لاننا نعلم ان وكيل الدراسات لن يزوده بشيء من ذلك، كما يجب على الوزير الحريتي القيام بدوره في محاسبة وكيل الدراسات واحالته على التحقيق للوقوف على مدى صحة تصريحه الاخير والدوافع الحقيقية التي تكمن وراء ذلك التصريح»، مذكرا بأن «النقابة لن تقف مكتوفة الايدي أمام تضييق وزارة التربية على دور القرآن الكريم وتخاذل وكيل الدراسات وتضحيته بدور القرآن من أجل مصلحته الشخصية».