انتقد النائب فيصل المسلم إجراءات وزارة التربية في ردع المدارس الخاصة، وأكد أن الوزارة ضعيفة وغير قادرة على معاقبة ومحاسبة هذه المدارس، جاءت هذه التصريحات للمسلم عقب حضوره اجتماع اللجنة التنسيقية بين «التربية» و«الأوقاف».

عقدت اللجنة التنسيقية المشتركة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية اجتماعا صباح أمس، تم خلاله مناقشة ما أثير أخيراً عن دور تحفيظ القرآن، ومراكز السراج المنير، بحضور قياديي الوزارتين، بالاضافة الى رئيس اللجنة التعليمية عضو مجلس الأمة د. فيصل المسلم، الذي أكد في تصريح صحافي ان الاجتماع خلص الى ان وزارة الأوقاف ستتقدم بخطة خمسية إلى «التربية» بعد دراستها من قبل اللجنة التنسيقية، وسيتم تحديد المدارس التي يمكن ان تستغلها وزارة الأوقاف في هذا المجال.

Ad

وأشار المسلم الى ان الخطة الخمسية ستقدم خلال الشهرين المقبلين، مشددا على ضرورة الاهتمام بهذا الأمر، لاسيما أنه اتضح مسبقا وجود بعض الإشكاليات الفردية المتعلقة بالجانب الاداري في المدارس.

وأكد انه تم الاتفاق على ان يستقر الوضع الحالي على هو عليه بلا تغيير تلافياً لأي مشاكل تعوق العمل بين الوزارتين.

وفي ما يتعلق برسوم المدارس الاجنبية، أكد متابعته الشخصية لهذا الملف، موضحا ان القرارات الحكومية يجب ان تحترم ويتم الالتزام بها من قبل اي طرف في التعليم الخاص.

وذكر أن معاناة الطلبة لا تنحصر فقط في التعليم الخاص، وانما تتعداها إلى التعليم العالي والتعليم التطبيقي، إضافة إلى هموم الطلبة الدارسين في الخارج، ولهذا فنحن بحاجة إلى قانون شامل للتعليم الخاص يرعى مصالح الطلبة ومستقبلهم الدراسي.

من جهته، قال مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي محسن أبو رقبه إن اللجنة التنسيقية بين وزارتي التربية والأوقاف والشؤون الإسلامية توصلت إلى حل توفيقي يرضي الطرفين، ويسهم في إزالة كل ما قد يعوق العمل والتعاون في ما بينهم لاحقاً في شتى المجالات، لاسيما توفير فصول الدراسة، التي يشغلها قطاع الدراسات الإسلامية (السراج المنير/ دار القرآن الكريم).

وقال أبو رقبة في تصريح صحافي بعد الانتهاء من اجتماع اللجنة التنسيقية بين الوزارتين إن الاجتماع تطرق إلى بحث ودراسة الخطة الخمسية لوزارة الأوقاف، ممثلة في قطاع الدراسات الإسلامية ومناقشة الأمور المستجدة، التي اتضح من خلالها وجود بعض الاجتهادات الفردية الإدارية التي لا تمثل توجه وسياسة كل من وزارتي التربية والأوقاف.

وأكد أبو رقبة ان اللجنة أقرت بعض القواعد والإجراءات التنظيمية بين الوزارتين، تحسباً لعدم تكرار مثل هذه الاجتهادات الفردية الواردة في العمل، مع ضرورة استمرارية عمل اللجنة المشكلة لتوسيع آفاق التعاون المطلق بين وزارتي التربية والأوقاف بما يحقق المصلحة العامة.

وقال أبو رقبة: إن وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح قد أصدرت قرارا وزاريا بتشكيل لجنة تنسيقية بين وزارة التربية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومن مهام هذه اللجنة تنظيم استغلال مباني وزارة التربية كمراكز ودور لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذلك تحديد الإجراءات التنفيذية بشأن استغلال مباني «التربية» لمصلحة «الأوقاف»، إضافة إلى تحديد المدارس التي تستغل من قبل وزارة الأوقاف، وما يتبع ذلك من إجراءات، وتحديد استبدال الشاليهات وفصول الكيربي. على أن ترفع اللجنة تقريرا دوريا بما تم التوصل له إلى وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح.

وثمن أبو رقبة حرص كل من تطرق إلى هذا الموضوع، مؤكدا حرص «التربية» أيضاً على تهيئة وتوفير كل المتطلبات لجميع وزارات ومؤسسات الدولة، بما لا يتعارض مع خططها ومشاريعها، مشيداً بالبرامج التوعوية الهادفة التي يديرها قطاع الدراسات الإسلامية، لاسيما مشروعي دار القرآن الكريم والسراج المنير متمنياً التوفيق والسداد للقائمين على هذه البرامج التي تدعمها وزارة التربية منذ إقرارها وتفعيلها.