• الحمود إلى الدوحة لبحث خطط وقائية خليجية• «منظمة الصحة» ترفع إنذارها إلى الدرجة الخامسة على شفير «الوباء العالمي» في حين استمر أمس انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير في العالم دافعاً منظمة الصحة العالمية إلى رفع درجة الخطر إلى المرتبة الخامسة، التي تقترب من اعلان الطوارئ العامة لمواجهة "وباء"، واصلت وزارة الصحة اتخاذ التدابير الوقائية في مواجهة المرض، إذ طلبت الوزارة من مجلس الوزراء تعزيز ميزانيتها المالية وتوفير موازنة إضافية من أجل تنفيذ اجراءات احترازية، خصوصاً في ما يتعلق بتوفير الأمصال والعقاقير الطبية الكفيلة بالسيطرة على الوضع متى حصل أي طارئ.وأفادت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" بأن مجلس الوزراء بصدد تشكيل لجنة عليا من قبل وزارات الداخلية والصحة والبلدية والتجارة لمتابعة القضية والعمل على أن تكون الحكومة بجهاتها المعنية جاهزة لتدارك الوضع والعمل على أن تكون البلاد في منأى عن خطر وصول المرض.وأكدت المصادر أن الحكومة الكويتية تنسق مع منظمة الصحة العالمية لإيصال العقاقير الطبية المضادة للمرض إلى الكويت بأقصى سرعة، لافتة الى أن دول العالم تتسابق من أجل الحصول على هذه العقاقير الى درجة أن شركات الأدوية لم تعد تستطيع تلبية كل الطلبات.وكشفت المصادر أن الحكومة ستصدر توصية بضرورة عدم سفر المواطنين إلى الدول الموبوءة خلال فترة انتشار المرض، الى حين تحسّن الأوضاع الصحية في هذه الدول.وفي السياق ذاته، تغادر اليوم وزيرة الدولة لشؤون الإسكان وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية وزيرة الصحة د. موضي الحمود على رأس وفد صحي كويتي رفيع، لحضور الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة الخليجيين، الذي سيُعقَد في العاصمة القطرية غداً.وأوضحت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن الاجتماع يهدف إلى وضع الخطط الوقائية والاحترازية، كما سيستعرض الوضع الوبائي العالمي لإنفلونزا الخنازير والتوجهات الاستراتيجية للإجراءات الاحترازية لدى منظمة الصحة العالمية.وأشارت المصادر إلى أن جدول أعمال الاجتماع الطارئ يتضمن مناقشة مدى جاهزية المختبرات الخليجية المركزية لتشخيص وعزل فيروس إنفلونزا الخنازير ودور منظمة الصحة العالمية في ذلك، ومناقشة التصور الخاص بإعداد خطة استراتيجية خليجية للوقاية من المرض ومكافحته والمخزون الاستراتيجي للأدوية واللقاحات وتفعيل دور ضباط الاتصال وتحديد الوصف الوظيفي لهم.في غضون ذلك، تفاقمت الأزمة الصحية المستجدة في أنحاء العالم، إذ امتد فيروس "إنفلونزا الخنازير" الى دول جديدة في مختلف القارات، لتتصاعد معه الجهود داخل الأروقة الصحية والسياسية، خصوصا بعد أن رفعت "منظمة الصحة العالمية" الإنذار إلى الدرجة الخامسة، مقتربة من الدرجة السادسة والأخيرة، التي تعني وجود وباء عالمي.وبعد أن أكدت أن "الفيروس ينتشر من دون أي مؤشر على تباطؤِه"، قالت المديرة العامة للمنظمة مارغريت تشان: "قررت رفع مستوى الإنذار الى الدرجة الخامسة"، مشيرة الى ان "كل الدول يجب أن تفعِّل فورا خططها للاستعداد لاجتياح".وقالت تشان إن "الخبراء لاحظوا في الواقع حالات لانتقال الفيروس بين البشر في المكسيك، وكذلك في الولايات المتحدة". وأكدت ان المنظمة "من واجبها تقديم المعلومات الكاملة" لكن "يجب عدم الاستسلام للذعر"، موضحة انه "يجب المحافظة على مستوى من الهدوء لمواصلة إدارة هذه المسألة بشكل عقلاني".وينتقل الفيروس الذي يصيب خصوصا "البالغين الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة"، عن طريق التنفس من شخص إلى آخر. وتشبه أعراضه أعراض الإنفلونزا الموسمية التي تؤدي الى وفاة ما بين 250 و500 ألف شخص سنوياً. ودفع الخوف من انتشار الفيروس عدة دول إلى فرض مراقبة في المطارات وعلى الحدود بما في ذلك وضع أجهزة مسح حراري مع أن المنظمة الدولية قالت إنها "غير فاعلة".
آخر الأخبار
«الصحة» تطلب تعزيز موازنتها لمواجهة «الإنفلونزا» والفيروس ينتشر عبر القارات «دون تباطؤ»
01-05-2009