أعرب المتحدث الرسمي باسم جمعية التدريس في جامعة الكويت عن استنكاره دعوة الإدارة الجامعية للأساتذة إلى الغداء، موضحا أنه يجب الالتفات إلى قضايا الأساتذة المهمة.

شدد المتحدث الرسمي باسم جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د. عبد الله سهر على وجود أولويات تسبق تلبية دعوة إدارة الجامعة لحضور الولائم، مشيرا إلى أنه يجب «أن تولي إدارة الجامعة الاهتمام للأمور الجدية التي تحقق الصالح العام عوضا عن دعوتها أساتذة الجامعة للغداء، فالأساتذة الجامعيون ليسوا بحاجة إلى ولائم قدر حاجتهم إلى إقرار المقترح المقدم لإدارة الجامعة بشأن الأساتذة غير المتفرغين».

Ad

وأكد سهر في تصريح صحافي أن أساتذة الجامعة «يرغبون في إقرار النظام الذي ورد في المقترح الذي قدمته الجمعية منذ شهر يونيو الماضي ولم ترد عليه إدارة الجامعة حتى الآن، بشأن الأساتذة غير المتفرغين (الإشرافيين) حفاظا على الطاقات والموارد البشرية التي تزخر بها جامعة الكويت، وتقديرا لدور الأساتذة في هذه المؤسسة الرائدة وصونا لمكانتهم العلمية، وهو ما يؤكد عدم جدية إدارة الجامعة في التعاطي مع طموحات ومصالح الأساتذة، عوضا عن سعيها إلى سياسات التلميع عبر الدواوين والولائم».

وأشار د. سهر إلى أن هذا المقترح يقوم على محاور عدة أولها منح عضو هيئة التدريس برتبة الأستاذ الحق في أن يعود للقسم الذي يدرس فيه بعد تقاعده، ويكون هذا الحق مطلقا له ما دام يتمتع بصحته الذهنية وقدرته على التدريس ويكون أستاذا غير متفرغ (مشرفا)ن وكذلك أن يمنح هذا الحق لعضو هيئة التدريس الكويتي برتبة أستاذ بعد تقاعده، إضافة إلى منح الأستاذ غير المتفرع ما كان يتقاضاه من مرتب شهري وبقية البدلات التي كان يستحقها قبل التقاعد بالإضافة على مرتبه التقاعدي. .

ولفت سهر إلى أن المقترح يبين أن الأستاذ يقوم بالمهام التالية: تدريس مادة واحدة يقررها القسم العلمي وفقا لاحتياجاته، ويقوم الأستاذ المتفرغ بالإشراف على رسالة في الدراسات العليا على الأقل أو أكثر وفقا لما يحدده القسم العلمي، وإذا لم يتوفر نظام الدراسات العليا في القسم الذي يعمل به الأستاذ غير المتفرغ فيسند إليه أعمال ثلاث لجان وفقا لما يقرره القسم العلمي، وخلال العام الدراسي يتعين على الأستاذ غير المتفرغ أن يقوم بنشر بحثين على الأقل شريطة أن يكون أحدهما بحثا مشتركا مع أحد المدرسين في القسم العلمي المنتمي له، أو يستعيض عن ذلك بإنتاج كتاب تدريسي محكم من قبل مجلس النشر العلمي بالجامعة، مع مراعاة عدم إسناد أي مناصب إشرافية كرئاسة القسم أو مناصب العميد المساعد أو العميد أو المساعد أو نائب المدير أو المدير أو الرئيس لأي مراكز بحثية أو ما يعادلها في الجامعة إلى الأستاذ غير المتفرغ.

وبين أن الفوائد المتوقعة من نظام الأساتذة غير المتفرغين تتلخص في الاهتمام بالعلماء وتكريمهم، وإثراء البحث العلمي بالجامعة، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس على سرعة التقديم للترقية إلى درجة الأستاذ، والتشجيع على البحث العلمي المشترك والاستفادة من أعضاء هيئة التدريس من شريحة المدرسين على النشر العلمي، وتقرير برامج الدراسات العليا بالخبرات التي يقتنيها الأساتذة، والمحافظة على الكوادر الوطنية والأساتذة منها على أكمل وجه وخاصة ممن اكتسب خبرة طويلة في مجال التدريس والبحث العلمي، وتنشيط أعمال اللجان في الأقسام العلمية، والمساهمة في توفير العيش الكريم لعضو هيئة التدريس بعد تقاعده حيث يتم استقطاع نسبة كبيرة من مرتبه بعد خصم البدلات.

وأكد د. سهر أن إقرار هذا المقترح أهم كثيرا من انشغال الإدارة الجامعية بالترتيب لولائم الغداء، وهذا يبين أمام الرأي العام مدى حرص إدارة الجامعة على الأمور الثانوية وتركها الأمور المهمة التي تحقق الاستقرار الوظيفي في السلك الجامعي، وتسهم في تحقيق طموحات أساتذة الجامعة.