في نكسة جديدة للحكومة الصومالية الانتقالية، وللرئيس شريف شيخ أحمد، الإسلامي المعتدل المدعوم من الغرب، استولت حركة "الشباب المجاهدين" الإسلامية المتطرفة، المتحالفة مع "الحزب الإسلامي"، أمس، على مدينة جوهر القريبة من العاصمة مقديشو، وهي مسقط رأس شيخ أحمد، قبل ساعات من زيارة مقررة للأخير الى المدينة، ملحقة الهزيمة بميليشيا "المحاكم الإسلامية" الموالية للنظام.وباتت "حركة الشباب" تسيطر على كل جنوب الصومال وكل وسطه تقريبا، بعد الهجوم العنيف غير المسبوق الذي شنته منذ السابع من مايو الجاري، بقيادة الإسلامي المتطرف الشيخ حسن ظاهر عويس المشتبه في علاقته بتنظيم "القاعدة"، والذي عاد من المنفى في الشهر الماضي. ويعتبر سقوط جوهر التي دخلها شيخ أحمد عندما عاد من منفاه في اريتريا في نوفمبر 2008، نكسة جديدة للرئيس المنتخب في نهاية يناير.وفي أقل من ساعتين من المعارك، اقتحم مقاتلو "الشباب" المدججون بالسلاح مقراً حكومياً قرب المقر العام للشرطة في جوهر، كان من المقرر أن يزوره شيخ أحمد. وقتل ثلاثة مدنيين وجرح سبعة آخرون، في الهجوم الذي ردت عليه القوات الحكومية، دون جدوى.وقال مساعد وزير النقل محمد ظاهر: "حصل هجوم بالهاون قرب مقر الشرطة حيث كان متوقعا أن يقوم الرئيس بزيارة أُلغيت لاحقا".ورداً على سقوط جوهر، أشار الى أن "هذه الاعمال العنيفة لن تمنع الحكومة أبدا من التقدم نحو السلام".وفي دلالة على تغير التحالفات باستمرار في الصومال، تلقى معسكر الحكومة ليل السبت- الأحد، دعم قيادي إسلامي كبير يدعى الشيخ يوسف محمد سياد المعروف ايضا باسم "اندعدي" الذي التحق برفقة أحد المقربين منه بالمقاتلين الموالين للحكومة. وسياد هو أمين سر الدفاع السابق في "اتحاد المحاكم الإسلامية"، الذي كاد يسيطر على معظم الأراضي الصومالية قبل أن تدحره القوات الأثيوبية في العام المنصرم.وقال سياد: "المعارضة قطاع طرق. وسندافع عن الحكومة الإسلامية. انهم (المعارضة) يرتكبون افعالا غير دينية ويقتلون الأبرياء".الى ذلك، قالت قوات موالية للحكومة الصومالية، إن الاشتباكات المتواصلة في وسط الصومال أسفرت عن مقتل 68 شخصا وفرار 3300 شخص في اليومين الأخيرين.(مقديشو ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
آخر الأخبار
«الشباب» تسيطر على جنوب الصومال ووسطه وتستولي على مسقط رأس شيخ أحمد
18-05-2009