بينما كشف مصدر مطلع عن تحركات تقوم بها أطراف عدة للتنسيق بين التجمع الإسلامي السلفي والحركة الدستورية الإسلامية (حدس) في الانتخابات البرلمانية المقبلة، علمت "الجريدة" من مصادر في الدائرة الاولى أن المرشحين الشيعة حسن جوهر وعدنان عبدالصمد ويوسف الزلزلة وأحمد لاري سيخوضون الانتخابات من خلال قائمة واحدة بعد ان تم اتخاذ القرار بدمج مرشحي التحالف الإسلامي والميثاق لتشكيل قوة واحدة في الدائرة، فيما يخوض صالح عاشور الانتخابات من خلال قائمة أخرى لكن لم تحدد بعد. أمّا حسين القلاف فقرر خوض الانتخابات. وهو يعود الى البلاد في 18 الجاري.

Ad

وعن التنسيق بين "السلفي" و"حدس"، قال المصدر إن ثمة تحركات لإيجاد آلية تنسيق مناسبة تكون مقبولة من التيارين السياسيين. وأشار الى أن من المرجح أن يتم التنسيق في الدائرتين الثانية والثالثة لاحتوائهما على قواعد انتخابية وكوادر تنظيمية محسوبة على التيارين، مؤكداً أن الصورة النهائية لعملية التنسيق ستتضح عقب صدور مرسوم الدعوة وفتح باب الترشّح.

الى ذلك، كشف المصدر أن تجمع العدالة والسلام يواجه إشكالية في تشكيل قائمة له في الدائرة الأولى بسبب كثرة عدد مرشحيه، لافتاً الى أن هذه الإشكالية أخّرت تشكيل القائمة لعدم التوصل الى اتفاق في ظل تمسّك الكثيرين برغبتهم في خوض الانتخابات.

أمّا على صعيد الفرعيات، فلم تتمكن قبيلة شمّر في الدائرة الرابعة من التوصل الى اتفاق للتنسيق بين مرشحيها لخوض الانتخابات المقبلة، وفشلت الجهود التي استمرت الى وقت متقدم من ليل أمس لإنقاذ الموقف وإعادة تشكيل اللجنة الفرعية التي كلفت بإجراء تصفيات بين المرشحين، وفضل غالبية المرشحين الانسحاب وعدم خوض الانتخابات المقبلة باستثناء اثنين قررا الاستمرار في الترشّح.

وفي سياق متصل، أعلن النائب السابق د. ناصر الصانع أمس عدم خوضه الانتخابات البرلمانية المقبلة، معرباً عن اعتزازه بالثقة التي أولاها إياه أهل الكويت في 6 انتخابات سابقة فاز فيها جميعا على مدى 17 عاماً.

من جانب آخر، وفي ندوة بالجامعة الأميركية مساء أمس، خاطب النائب السابق مسلم البراك أبناء الأسرة الحاكمة بقوله: "نحن شركاء لكم في الحكم والمال". وأضاف: "كنا نتعامل مع حكومة اللارؤية واللاعمل واللاتنمية"، مشيراً الى أن "مشكلة رئيس الوزراء أنه فاقد للرؤية بسبب أدائه ومستشاريه".

حكومياً، بات من المؤكد أن يعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه الاثنين المقبل مرسوم الدعوة للانتخابات، لا سيما أن الحكومة فرغت من اعتماد تحصين الجداول الانتخابية أمس، بناء على توصية اللجنة القانونية في مجلس الوزراء.

وعقب اجتماع مجلس الوزراء في المطار أمس برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة الشخ جابر المبارك، ذكرت مصادر وزارية أن الحكومة بحثت بعض تقارير الوزراء المعنيين بالانتخابات، إضافة الى أن نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي أبلغ المجلس أن الجداول الانتخابية جاهزة بعد تسجيل جميع ناخبي المناطق الجديدة، مجدداً التأكيد على العمل بقانون الانتخابات الحالي من دون أي تغيير.

وأشارت المصادر الى أن وزير الإعلام وزير العدل وزير الأوقاف بالوكالة الشيخ صباح الخالد عرض تقرير وزارة العدل عن الاستعدادات للانتخابات، وأكد أن أجهزة الوزارة جاهزة تماماً لتغطية كافة اللجان وأن أكثر من 700 قاض ومستشار ووكيل نيابة من الكوادر الوطنية والمصريين يقومون بتغطية اللجان الانتخابية. كما عرض وزير الداخلية الشخ جابر الخالد تقريراً حول جاهزية إدارة الانتخابات لاستقبال المرشحين، فيما عرضت وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح جاهزية مدارس وزارة التربية المخصصة كمقار للتصويت.