عقد المنتج رزاق موسوي مؤتمراً صحافياً في فندق سفير بستكي، بحضور متعهد الفنانين الأتراك المنتج دانيال عبد الفتاح، ومخرج مسلسلَي «سنوات الضياع» و«نور» رضوان.

Ad

في مستهل حديثه قدم المستشار الإعلامي لشركة «جلوبال جلف ميديا» المذيع عبد المحسن البرقاوي تعريفاً بمنتج شركة زاغا ميديا التركية دانيال، مؤكداً أنه يمتلك حقوق التعاقد مع الفنانين الأتراك، ولديه حقوق 150 ألف قطعة موسيقية، ثم قام بتعريف المخرج التركي رضوان.

دانيال سرد شرحاً مختصراً عن الدراما التركية التي بدأت منذ عام 1946 بأفلام سينمائية، وأن هذه الحركة السينمائية شهدت ازدهاراً عام 1970، لكن لأسباب سياسية واجتياح قبرص والحصار الاقتصادي الذي فرض على تركيا انهار العمل السينمائي.

ثم عادت الدراما التلفزيونية لتشهد نمواً من جديد مع أول قناة فضائية تركية خاصة هي «ستار»، وارتفع عدد القنوات إلى 35 فضائية أساسية، وفي عام 1991 توجهت إلى انتاج عمل تلفزيوني درامي كبير، مما أدى إلى انفتاح كبير وتوسع اكبر.

وأضاف دانيال: لقد دخلت الدراما التركية العالم العربي عبر مجموعة mbc من خلال مسلسل «اكليل الورد» ثم توالت المسلسلات والأفلام السينمائية.

وأوضح دانيال أن «جلوبال جلف» و«زاغا» أرادتا جني ثمار هذا النجاح من مرحلة الدوبلاج والانتقال إلى الانتاج العربي- الخليجي- التركي المشترك، وتم الاتفاق على انتاج مسلسل بعنوان «يا صديقي» عن قصة حقيقية لشخصية واقعية تعيش بيننا، تتضمن الجانب الرومانسي والحب بما يتناسب مع عادات منطقة الخليج، العمل من تمثيل الفنانين العرب والأتراك والاخراج سيتصدى له مخرج عربي ومخرج إيراني مساعد للمخرج التركي، وهدفنا من المسلسل اظهار نجوم جدد، وسيتم التصوير في البحرين أو الامارات والكويت ثم تركيا، مشيراً إلى عدم الاتفاق حتى الآن مع أي قناة لعرضه.

وعلّق رزاق موسوي على المسلسل، وهو من قصته وتأليف ضيف الله زيد، ويتكون من جزأين، أولهما يتألف من 30 حلقة، سيلعب البطولة بعض الممثلين الأتراك ربما من جسد دور يحيى ولميس وعمر، حيث لم يتم الاختيار بعد، ومن نجوم الخليج ابراهيم الحربي وفخرية خميس وغازي حسين وأميرة محمد ومشعل الجاسر ومن سورية سلاف فواخرجي ومن مصر محمد رياض.

وأكد دانيال أن اختيار «جلوبال جلف» من الكويت لانطلاقة عربية- تركية جاء بعد دراسة لأن السبب في نجاح وانتشار الدراما التركية هو المشاهد الخليجي، حيث شهدت الأعمال التركية تفاعلا معها، وكثرت ردود الأفعال حولها، وسلطت وسائل الاعلام الضوء عليها سواء بالرأي أو بالرأي المضاد، وكل هذا صادر من دول الخليج، وليس من المغرب العربي ولا بلاد الشام، لذا فالخليج هو من ساهم في انتشار الدراما التركية، فيستحق أن تكون له الأولوية.

وكشف دانيال النقاب عن وجود أغنية للمطرب التركي الشهير ابراهيم تاتليساس من غناء السوري وضاح شلبي ستبث في مسلسل «يا صديقي» إضافة إلى 4 أو 5 مقطوعات أساسية ستتحول إلى فيديو كليب.

وأعلن دانيال مفاجأة أخرى اعتبرها مغامرة، وتتمثل في تحويل الحلقة الأخيرة من مسلسل «يا صديقي» إلى فيلم سينمائي، فلن تكون 45 دقيقة بل فيلما يعرض في صالات السينما، مشيراً إلى أن التجربة ناجحة في تركيا مثل الحلقة الأخيرة لمسلسل «القصر المعلق» التي تحولت إلى فيلم، وهو يحقق النجاح منذ خمس سنوات إلى اليوم.

وتابع دانيال بأن المسلسل عند عرضه على الفضائية العربية سيكون صوت الممثلين الأتراك مدبلجاً إلى العربية، كما سيعرض في تركيا وأوكرانيا وأذربيجان، وفي العرض على القناة التركية ستكون الأصوات التركية كما هي وسيتم دوبلاج الأصوات العربية إلى التركية.

وقال المخرج رضوان إن دخول السينما أو الدراما التلفزيونية التركية إلى العالم العربي يمثل جسرا للتواصل بين الثقافتين العربية والتركية، فهناك قرون طويلة ربطت العرب بالاتراك، تتمثل في ألف سنة من الأخوة والمحبة، لكن لأسباب يعلمها الجميع انقطع التواصل منذ قرابة قرن.

وأضاف رضوان: لقد دخلنا اليوم عبر بوابة الثقافة والدراما التركية، ووصلنا إلى التقارب الثقافي بين تركيا والعرب، وهذا أمر مفرح لنا كأتراك.

وتابع رضوان حديثه عن مسلسل «يا صديقي» بأنه بحاجة إلى ترجمة السيناريوهات وتحديد الأسماء المرشحة، حيث سيكون اختيار الممثلين الأتراك بدقة.

وفند دانيال الشائعة التي انتشرت حول مسلسل «نور» من أنه لم يحقق النجاح في تركيا، معلناً أنه ضرب الرقم القياسي في عدد المشاهدين في تركيا، شارحاً أن النظام المعمول به في الانتاج الدرامي التركي هو أن تقدم من 3 إلى 4 حلقات «بايلوت» وتعرض إذا نجحت من خلال نسبة عدد المشاهدين، ويتم انتاج حلقتين ثم حلقتين فأربع... وهكذا، مشيراً إلى أن 128 مسلسلاً عرضت في الموسم الماضي لم يبق منها إلا 13 مسلسلاً لم يحقق النجاح.

وأشار دانيال إلى حيوية انتاج الحلقات، فهو ينتج الحلقة في اسبوع كامل لتعرض في آخر الاسبوع، فهناك تفاعل مع المشاهد مثل حلقة «نور» التي علمت بأنها مصابة بسرطان الثدي، فوجدنا كما هائلا من الرسائل والاتصالات التي رفضت موت نور بالسرطان لأننا بذلك نقطع الأمل في نفوس المصابات بهذا المرض، لذا تم التعامل مع هذا بمنح الأمل بعدم موت نور لأن التشخيص كان مبكراً فنجح العلاج.