أكدت توصيات مؤتمر الجغرافيين العرب الخامس أهمية علم الجغرافيا في مجال الدراسات الطبيعية لتوجيه التنمية المستدامة في جميع مجالاتها الاقتصادية والبيئية، واستقطاب التقنيات الحديثة وتوظيفها في مجالات التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة في دول الوطن العربي بما فيها نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، والعمل على إدراج مقررات جغرافية جامعية تعالج قضية التنمية المستدامة وتنمية الوعي العربي حول سبل تحقيقها.

جاء ذلك خلال اختتام مؤتمر الجغرافين العرب الخامس الذي استضافته الكويت برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مساء أمس والذي خرج بالعديد من التوصيات التي دعت الى ضرورة تبادل الخبرات بين الأقطار العربية في ما يخص تجار ب التنمية المستدامة للحفاظ على المعالم الطبيعية والتاريخية ذات الفعالية البيئية والاقتصادية، واعتماد استراتيجيات علمية وتخطيطية للبنى الارتكازية للتنمية المستدامة في جميع المجالات الحضرية والسياحية.

Ad

كما دعا المؤتمر إلى تشكيل لجنة علمية لرسم سياسات التنمية المستدامة في ضوء نتائج الملتقى ورفعها إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومتابعة تنفيذها وتقديم تقرير حول نتائج التنفيذ في الملتقى السادس، والعمل على تنمية الموارد المائية في الدول العربية باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية المستدامة وتحقيق الأمن المائي والغذائي العربي.

وشددت التوصيات على ضرورة مشاركة الجغرافيين في صنع القرار التخطيطي والاعتماد على المخططين الجغرافيين في تنفيذ المشاريع التنموية في البلاد العربية، والعمل على وضع علم الجغرافية كأحد أهم محاور التنمية البيئية والاقتصادية المستدامة في الوطن العربي.

واختتمت التوصيات بالدعوة الى تشكيل مجموعات بحثية وطنية لاستدامة النظم التنموية بالجمعيات الجغرافية العربية وربط جهودها بنشاط الاتحاد الجغرافي الدولي، والتأكيد على أهمية التواصل والتعاون مع المنظمات والجمعيات العلمية العالمية المعنية بالتنمية المستدامة وتبادل الخبرات في هذا المجال، وإصدار مجلة جغرافية عربية ضمن إطار أنشطة الملتقى الجغرافي العربي تعنى بنشر أبحاث ودراسات الجغرافيين العرب من مختلف تخصصات علم الجغرافية لخدمة قضايا التنمية المستدامة حسب مفهومها الواسع.