نفذت مجموعة من المجرمين فجر أمس عملية سطو غريبة من نوعها في منطقة شرق بمدينة الكويت، إذ قصدت متجرا لبيع الأسلحة والذخيرة واستولت على 150 قطعة سلاح مختلفة الأنواع والأحجام بما ينذر بوقوع حوادث إجرامية من نوع متقدم ربما يصل إلى الحوادث الإرهابية ما لم تتحرك وزارة الداخلية بسرعة وحنكة لإلقاء القبض على هؤلاء المجرمين.

ففي صباح أمس، جاء مصري يعمل في محل لبيع الاسلحة في مجمع تجاري داخل منطقة شرق الى محله ليفتحه كالعادة، إلا أن مفاجأة كانت في انتظاره إذ وجد باب المحل مفتوحا، وقفل الباب مكسورا، فأسرع بتفقد الأسلحة الموجودة فيه ليتبين فقدان 150 بندقية من نوع شوزن، وخمسة مسدسات 9 ملم، وبعض الذخيرة والمناظير وهو ما يقدر قيمته بما يزيد على مئة ألف دينار، فأسرع بإخبار صاحب المحل الذي حضر على وجه السرعة وأصيب بهيستيريا جعلته يهرع الى جيرانه في المجمع ليسألهم عما حدث لمتجره فلم يعطه أحد جوابا شافيا، وأخطروا وزارة الداخلية بالواقعة.

Ad

ولما ورد البلاغ إلى غرفة العمليات توجه رجال أمن العاصمة بقيادة مدير الامن العميد صباح الموسى، ورجال مباحث العاصمة بقيادة رئيس المباحث المقدم بدر الغضوري، الى مكان البلاغ بسرعة واحاط رجال مباحث العاصمة بالمحل، ومنعوا الاقتراب منه فأبلغهم بجميع التفاصيل التي يعرفها عن الحادثة، وجاء رجال الادلة الجنائية ورفعوا البصمات عن الموجودات، ووجدوا أن قفل باب المحل الرئيسي المطل على برج قيد الانشاء مكسور، وهو المنفذ الذي دخل منه المجرمون.

وتبين لرجال الادلة أن آثار المجرمين منتشرة في المحل وعلى الباب الذي كسروا قفله عن طريق إحدى الأدوات الحديدية، ودخلوا من دون أن يشعر أحد بهم، وقاموا بعمليتهم بلا مضايقة من أحد، وهربوا تاركين المحل من دون أقفال، سجلت قضية في مخفر شرق وجار التحقيق.

«الجريدة» خلال تجولها في مكان وقوع الحادث أبلغها أحد العاملين في المطعم المجاور للمحل أن مطعمه يفتح من الساعة السادسة صباحا ويغلق الساعة الرابعة عصرا كل يوم، وأنه عندما جاء الى المجمع لفتح مطعمه كعادته، لم يشعر بأي شيء غير طبيعي، ولم تكن هناك أي تحركات أمنية أو شيء غريب أحس به، ولكنه شعر بأن كارثة وقعت في المجمع الساعة الثامنة والنصف صباحا، عندما جاء صاحب محل بيع السلاح وهو يصيح ويستنجد بمن حوله والهلع يتملكه، ويخبرهم باقتحام محله والاستيلاء على ما فيه.

ويضيف العامل «توجهنا معه الى محله ووجدنا أن الاقفال كسرت والمحل تعرض للسرقة فأبلغنا بذلك غرفة عمليات وزارة الداخلية، وجاءت الشرطة وتعاملت مع الحادثة».