كشفت مصادر مطلعة في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لـ«الجريدة» أن الطائرة التي تم إنزال عجلاتها يدوياً أثناء هبوطها في لندن الشهر الماضي وتسببت بإحداث ربكة في مطار هيثرو، كان يقودها طيار تم تأهيله رغم رسوبه في اختبارات التأهيل من رتبة مساعد إلى قائد طائرة. وكانت «الجريدة» قد انفردت بتاريخ 30 سبتمبر 2007 بنشر خبر ترقية الطيار المذكور على الرغم من استنفاده جميع محاولات اجتياز اختبارات التأهيل المنصوص عليها في معايير التدريب في المؤسسة.

وتتلخص حادثة لندن بإرسال نظام الطائرة تنبيهاً بأن سائل «الهيدروليك» الخاص بالعجلات دون المستوى نتيجة انكماش السائل، وهو أمر طبيعي أثناء الطيران في الأجواء الباردة طالما كان مستوى الضغط مقبولاً، ولكن الطيار استعجل بإجراءات الطوارئ من دون التأكد من مستوى الضغط، فقام بفصل مضخات المحرك الرئيسية وتشغيل المضخة الكهربائية، وهي التي توصي التعليمات الفنية بتشغيلها عند الاقتراب من الهبوط فقط لأنها تصدر كماً كبيراً من الحرارة، لكن الطيار المذكور قام بتشغيلها قبل الهبوط بساعات، معرضاً الطائرة وركابها لخطر الانفجار نظراً إلى قربها من خزان الوقود.

Ad

ولم تقف عدم خبرة الطيار عند ذلك، إذ تتطلب تلك المشكلة مساعدة من الطاقم الأرضي في سحب الطائرة بعد هبوطها لأنها تفقد قدرتها على الالتفاف، لكنه لم يبلغ عن ذلك بالشكل الصحيح، الأمر الذي تسبب في إحداث ربكة في مطار هيثرو أثارت استياء السلطات البريطانية.

وتذكر المصادر أن حادثة كهذه تتطلب تحقيقاً جذرياً فيها، إلا أنه تم غلق ملفها بإجراءات شكلية لم تعالج أساس المشكلة، مبدية قلقها من التهاون في تطبيق معايير السلامة ومحاسبة المقصرين وتعريض أرواح المسافرين للخطر على يدي طيار لم يجتز اختبارات التأهيل لقيادة الطائرة.