شهدت الخريطة التشكيلية المصرية أخيراً زخماً كبيراً، وتبارى الفنانون في تقديم أروع إبداعاتهم الفنية المتنوعة الاتجاهات, بين الرسم والنحت والأعمال الخزفية والتصوير الزيتي, واستحوذت قلعة قايتباي في مدينة الإسكندرية على النصيب الأكبر من المشهد التشكيلي.

Ad

لمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك ومصر، نظِّمت مجموعة من الأنشطة الفنية المكسيكية في مدينتي القاهرة والإسكندرية، بدعوة من وزارة الثقافة المصرية ودعم وزارة الخارجية المكسيكية ومؤسسة «ألفريدو هارب جلو» وشركة «سيميكس», من بينها معرض «روعة التصميم المكسيكي» الذي أقيم في قلعة قايتباي في الإسكندرية برعاية وزير الثقافة المصري فاروق حسني وافتتحه الفنان محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري، وخايمي نوالارت سفير المكسيك في القاهرة. يضم المعرض (يستمر حتى 17 أغسطس (آب) المقبل) مجموعات من الصور والرسوم واللافتات والجداريات والملصقات واللوحات الإعلانية عكست أكثر الإعلانات تنوعاً في المكسيك وأبرزت حيوية التصميم المكسيكي، شارك فيه 30 مصوراً نفذوا هذه الأعمال على مدار أربع سنوات.

في السياق ذاته، استضافت دار الأوبرا المصرية عرضاً فنياً لفرقة الطبول المكسيكية «تامبكو» التي قدمت مجموعة متميزة من عروضها الشعبية في القاهرة والإسكندرية على التوالي.

بينالي بكين

من ناحية أخرى وفي ضوء الدعوة الموجهة من اللجنة المنظمة

لـ «بينالي بكين الدولي» في الصين، وافق وزير الثقافة المصري على مشاركة مصر في دورته الثالثة (آخر يوليو (تموز) الجاري وحتى أوائل أغسطس (آب) المقبل).

صرح شعلان الى «الجريدة» بأن هذه الدورة من البينالي تحتفي بدورة الألعاب الأولمبية المُقامة في بكين وتحمل عنوان «الألوان والأولمبياد» ويضم الجناح المصري المُشارك 6 فنانين هم: محمد إبراهيم المصري، عصام درويش، إيهاب اللبان، محمد شحاتة، عماد شفيق، حنان الشيخ، يعرضون مجموعة من اللوحات والمنحوتات والخزفيات... يُعد بينالي بكين من التظاهرات الحديثة في هذا المجال عالمياً، استضاف الفن المصري في دورتيه السابقتين لما للفن التشكيلي المصري من مكانة عالمية.

ثلاثة معارض

بدوره، يستضيف «أتيليه القاهرة» ثلاثة معارض فنية داخل قاعاته المختلفة, تعرض قاعة «تحية حليم» لوحات زيتية للفنان وليد عبد الرازق، يستلهم من خلالها مدينة الإسكندرية بشواطئها وأماكنها السياحية ومراكبها وبعض الوجوه في رؤية تميزت برومانسية الأداء ودرامية المشهد، كذلك تعرض الفنانة أمل راجح مجموعة من اللوحات الزيتية في قاعة «إنجي أفلاطون» تميزت بخامات مختلفة وتنوع إلهامها حول حياة المرأة وتعبيرات الوجوه. تُختتم سلسلة المعارض بأعمال الفنان محمود عبد الجواد والتي تستقبلها قاعة «راتب صديق». تستمر المعارض الثلاثة حتى الأول من أغسطس (آب) المقبل.

ذات ربطة العنق

لمناسبة مرور مائة عام على لوحة «ذات ربطة العنق من التل الأبيض» للفنان العالمي رينوار، نظم متحف محمود خليل في القاهرة احتفالية فنية استضافت د. مصطفى الرزاز، الذي تحدث عن الفنان الرائد بيار أوغست رينوار مع عرض لأعماله الفنية، من بينها لوحة «ذات رابطة العنق» أحد أهم مقتنيات المتحف، والتي شاركت أخيراً ضمن أعمال المعرض العالمي «ما بين الموروث والتجديد» في متحف فيتوريانو في إيطاليا، وضم نخبة من أهم أعمال رينوار الموجودة في المتاحف العالمية. تقول ريم بهير، مديرة المتحف، إن برنامج الاحتفالية تضمن فقرة فنية عزف خلالها الفنان محمد عصام الدين، على البيانو، مجموعة من المقطوعات الموسيقية المصرية والعالمية.

الأطفال والصيف

مع بداية الإجازة الصيفية، تستمر في مواقع قطاع الفنون التشكيلية الورش الفنية للأطفال والمعارض التشكيلية الخاصة بهم. ضمن هذا الإطار،استضاف مركز سعد زغلول الثقافي في متحف بيت الأمة المعرض الثامن لورشة الأطفال التي أُقيمت في صيف2007، افتتحه الفنان محسن شعلان وضم نتاجاً فنياً لأكثر من مائة طفل في مجالات الرسم على الخشب والأشغال الفنية بخامات الجلد والمعادن والمجسمات الورقية والنحت بالصلصال.