نفذ الرئيس الأميركي باراك أوباما ما وعد به بعد فوزه في الانتخابات بشأن مخاطبة العالم الإسلامي من دولة إسلامية كبيرة، واختار تركيا  محطة أخيرة، يختتم فيها جولته الأوروبية، كأول دولة مسلمة يزورها كرئيس.

وفي خطاب ألقاه أمس امام البرلمان التركي، أكد الرئيس الأميركي أن بلاده "ليست ولن تكون أبداً في حرب مع الإسلام"، داعيا الى "شراكة مع العالم الإسلامي على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل"، مشدداً على أن علاقة بلاده بالعالم الإسلامي لا تقوم فقط على معارضة تنظيم "القاعدة" بل على "شراكة أوسع".

Ad

وتعهد الرئيس الاميركي المتحدر من أصول كينية ومن والد مسلم، بأن يثبت أقواله بالأفعال، قائلاً إن "بعض التحديات يجب مواجهتها بالقوة، ولكن القوة وحدها لا يمكن ان تحل مشاكلنا وهي ليست بديلاً للتطرف"، مضيفاً: "سنعبّر عن تقديرنا العميق للدين الإسلامي الذي ساهم طوال عقود في تشكيل العالم على نحو أفضل بما في ذلك بلادي".

وللمرة الثانية خلال اسبوع دخل أوباما، في خطوة اعتبرها المراقبون غير محسوبة، على خط السياسات الداخلية الأوروبية، مجدداً دعوته الى ضم تركيا الى الاتحاد الأوروبي، متعهّدا بدعم تركيا في معركتها ضد حزب "العمال الكردستاني"، وأثنى على التقدم الذي أحرزته على صعيد تعزيز الديمقراطية، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة حماية حقوق الأقليات.

وفيما اعتبر رسالة مباشرة إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو والى وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد افيغدور ليبرمان، قال أوباما: "أقول بوضوح، الولايات المتحدة تؤيد بقوة هدف وجود دولتين، إسرائيل وفلسطين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمان. هذا هدف يشترك فيه الفلسطينيون والاسرائيليون ذوو  النوايا الطيبة والشعوب في انحاء العالم. وهذا هدف اتفقت الاطراف عليه في خارطة الطريق وفي انابوليس. وهذا هدف سأتابعه بنشاط كرئيس للولايات المتحدة".

وعن إيران، قال الرئيس الأميركي: "أوضحت للشعب والقادة في الجمهورية الاسلامية ان الولايات المتحدة تسعى إلى الحوار على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل. نريد أن تلعب ايران دورها الطبيعي في المجتمع الدولي عبر التكامل الاقتصادي والسياسي الذي يحقق الرخاء والأمن". ودعا القادة الإيرانيين إلى الاختيار "بين السعي إلى بناء أسلحة نووية أو بناء مستقبل أفضل لشعبهم".

(أنقرة ـ أ ف ب، رويترز، أ ب، د ب أ، يو بي آي)