مع إعلان قبيلة مطير في الدائرة الرابعة نتائج انتخاباتها الفرعية أمس، جددت الحكومة حرصها على التصدي لمثل هذه الممارسات. وأكدت في اجتماع مجلس الوزراء عزمها على محاسبة المشاركين في هذه الفرعيات، مرشحين وناخبين، فضلا عن معاقبة من اعتدوا على رجال الأمن في مديرية أمن الفروانية. وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، الذي ترأس الاجتماع، دعم الحكومة لإجراءات وزير الداخلية الرامية لمحاربة أي مظاهر دخيلة تشوه صورة الانتخابات، مشيرا الى أن الحكومة تركت الفصل في قضايا الفرعيات وشراء الأصوات للقضاء. واطمأنت الحكومة كذلك الى أن أجهزة وزارة الداخلية جاهزة ليوم الانتخاب وأنها ستكثف التواجد الأمني علنياً وسرياً من رجال الشرطة والمباحث والقوات الخاصة في جميع أماكن الاقتراع لرصد أي عمليات شراء أصوات في اللجان. وأعرب مجلس الوزراء عن أسفه لما حدث السبت الماضي من هجوم بعض أبناء قبيلة مطير على إحدى المؤسسات الأمنية في البلاد بعد ضبط أحد صناديق الانتخابات الفرعية. وفي سياق متصل، ناقشت الحكومة تداعيات قانون الانتخاب وبحثت في انتقاد بعض المرشحين له، وأكدت عدم وجود مخالفات في القانون، وشددت على سلامته وخلوه من أي إجراءات سلبية وصلاحيته للانتخابات وفق نظام الدوائر الخمس. ولفتت الى أن ما ذكر عن وجود مخالفات، خصوصا في ما يتعلق بقضية الطعون، غير صحيح. أمّا عن الضوابط الشرعية للمرشحة واللجان الانتخابية، فقد رأت الحكومة ضرورة فصل اللجان الانتخابية النسائية عن الرجالية والتأكيد على عدم اختلاط الناخبين بالناخبات في المقرات الانتخابية اثناء عملية التصويت، مع تعيين عدد من النساء للكشف عن هوية الناخبة والتأكد من تطابق هويتها مع شكلها ومظهرها الخارجي. وأشارت الى أن صناديق الاقتراع ستنقل من اللجان الفرعية للأصلية بعد الانتهاء من عملية التصويت، ثم الى مجلس الأمة للتأكيد على حياد الحكومة، لافتة الى أن الفرز سيكون في كل لجنة على أن تجمع الصناديق في اللجنة الأصلية، ومن ثم إعلان النتيجة النهائية في كل دائرة. وبعيداً عن الشأن الانتخابي، أعلنت الحكومة أنها انتهت من إنجاز آلية عمل صندوق المعسرين، انتظارا لمجلس الامة المقبل لاعتماده والبدء في تنفيذ أعماله بمساعدة الحالات المعسرة ماليا التي لا تستطيع سداد ديونها للبنوك والشركات. كذلك، اعتمدت الحكومة استثناء تعيين الأطباء والعاملين في المهن الطبية المساعدة في فترة الحظر وذلك للحاجة الماسة اليهم في هذه الفترة، نظرا لحيوية وحساسية عملهم.
أخبار الأولى
ناصر المحمد: تركنا للقضاء الفصل في الفرعيات وشراء الأصوات
06-05-2008