تشهد الكويت والعراق حركة دبلوماسية دؤوبة متبادلة لمسؤولي البلدين، إذ يقوم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي بزيارة البلاد الأسبوع المقبل، يجري خلالها مباحثات على أعلى المستويات بشأن الملفات العالقة.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الجريدة»، إن زيارة الهاشمي التي تسبق زيارة الوفد الكويتي برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ويرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح، الذي سيرأس اجتماعات اللجنة الكويتية-العراقية المشتركة، تندرج في متابعة بعض القضايا التي تشكل «حجر عثرة» في أي مباحثات مشتركة، ولاسيما مسألة الديون العراقية والمطالبات بإسقاطها.

Ad

وأوضحت أن الوفد العراقي الذي يرأسه الهاشمي كان قد عرض بعض المشكلات التي يعانيها العراقيون خصوصاً في ما يتعلق بتدخل بعض الدول لإشعال الحرب الأهلية، وطلب من الكويت المساعدة للحيلولة دون إشعال الفتنة، مشيرة إلى أنه يقوم بين فترة وأخرى بعرض آخر المستجدات على الساحة الداخلية العراقية ولاسيما الأمنية منها على المسؤولين الكويتيين.

في السياق ذاته، كشفت المصادر أن لقاء بين وزيري تجارة الكويت والعراق سيسبق اجتماعات اللجنة المشتركة لاستعراض الخطوات العملية التي وصلت اليها التفاهمات، بشأن إقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين، لنقل وانسيابية حركة البضائع والنقل البري، التي ستكون في منطقة العبدلي شمالي الكويت.

وأضافت أن هناك مشروعات جديدة لتسهيل عملية الاستثمار في العراق واستغلال الموانئ الكويتية لتزويد العراق بالاحتياجات، سيتناولها وزيرا التجارة لإعداد مذكرة خاصة بشأنها وعرضها على اللجنة المشتركة، التي من المقرر ان تجتمع في بغداد الشهر المقبل.