أجمع منسقو قوائم المستقلة والوحدة الإسلامية والوسط الديمقراطي بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب على إساءة التعديلات التي أدخلها الاتحاد على نظامه الأساسي في جمعية عمومية وصفوها بـ«غير الشرعية» إلى الحركة الطلابية الكويتية.

منذ أن تم إقرار التعديلات على لائحة النظام الأساسي للاتحاد العام للتعليم التطبيقي والتدريب، في جمعية عمومية صاحبها الكثير من الأخذ والرد أصبحت هذه التعديلات الحديث الشاغل لقياديي الحركة الطلابية الكويتية أجمع، حيث اتفقت الأغلبية منهم على ان هذه التعديلات تعد منحنى خطيرا في العمل النقابي الكويتي.

Ad

«الجريدة» استضافت كلا من منسق القائمة المستقلة في «الهيئة» نواف الظفيري، ورئيس قائمة الوحدة الإسلامية محمد محمود بالإضافة إلى منسق قائمة الوسط الديموقراطي عبدالوهاب النجدي، لمناقشة تلك التعديلات، والخطوات التي ستتخذ من قبلهم تجاه هذه التعديلات على الحركة الطلابية الكويتية في «التطبيقي»، فكان الحوار التالي:

تخريب وتشويه

• كيف ترون التعديلات المدخلة على لائحة الاتحاد؟

- الظفيري: في البداية أنا لا اسميها تعديلات بل «تخريب» للائحة الاتحاد وتشويه للحركة الطلابية الكويتية، وهي «تخريبات» ظالمة وجائرة، وهناك بند واحد فقط نست المستقبل الطلابي أن تضيفه وهو إمكان تزكية الاتحاد القوائم للفوز كما تشاء.

ففي البند أولا حذفت كلمة «الكويتي» من المادة السابعة وهذا شيء مرفوض، فنحن نفخر بوجود غير الكويتيين والخليجيين في الهيئة ولكن في النهاية هي حركة طلابية كويتية، فكيف يسمح الاتحاد لغير الكويتي بإدارة أمور مثل هذه الحركة؟ ولو أراد الاتحاد فعلا مشاركتهم في الانتخابات الطلابية فلماذا لا تفتح لهم الباب لخوض انتخابات الجمعيات والروابط كما هو حاصل في الجامعة؟ باختصار ما تم استهزاء واضح بعقول الطلاب.

أما بالنسبة للمواد التي تم تعديلها فنحن أساسا بالقائمة المستقلة رافضون عقد الجمعية العمومية من الأساس لأنها جمعية مخالفة، كون المادة 19 من اللائحة الأساسية تنص على عقد الجمعية العمومية الاستثنائية بطلب من الهيئة الإدارية أو بطلب خطي من ثلثي الأعضاء العاملين بالاتحاد مع بيان الغرض، وهذا ما لم يتم لأن الاتحاد لم يبين الغرض من البداية لطلب الجمعية العمومية الاستثنائية ولم يشرح اللوائح التي يريد تعديلها.

ولدينا فاكس يثبت مخالفة الجمعية العمومية وهو مبعوث إلى عميد النشاط والرعاية الطلابية أحمد الفيلكاوي يوم الأربعاء السابع من الشهر الجاري في الساعة الثانية عشر ظهرا عن موعد انعقاد الجمعية العمومية، فمتى سيتم تبليغ مدير الهيئة والطلبة بأن «الخميس» هو يوم عطلة والامتحانات مؤجلة لانعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية؟

النجدي: نحن نعتبر انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية جمعية غير شرعية لمخالفتها مادتين من بنود لائحة النظام الأساسي وهي 19 و 20، فالمادة التاسعة عشرة نصت على ضرورة تبليغ الاتحاد للجموع الطلابية بموعد انعقاد الجمعية قبل ثلاثة أيام من انعقادها على الأقل وهذا ما لم يحصل، وعلى الأقل كان من المفترض أن يطبع الاتحاد بوسترات تليق بمستوى الجمعية العمومية كما يطبع ويصرف أموالا كثيرة على بوسترات أي نشاط «تافه» يقوم به كالأصبوحات الشعرية وغيرها، مع العلم أن يوم انعقاد الجمعية العمومية كان مكتظا بالاختبارات في جداول الطلبة.

وأما ما يخص التعديلات فهي للأسف لا تصب إلا في مصلحة قائمة «المستقبل الطلابي» فقط وليس لمصلحة الحركة الطلابية الكويتية في الهيئة.

محمود: في البداية نؤكد على أن تعديل اللائحة الداخلية وانعقاد الجمعية العمومية من صلاحيات الاتحاد ولا اعتقد أن هناك من ينفي هذا الشيء، ولكن ما حصل هو خلل في طريقة انعقاد الجمعية العمومية فقد تم خرق بنود اللائحة النظام الأساسي ولم يتم التبليغ قبل ثلاثة أيام كما تنص اللائحة.

وفيما يخص البنود المعدلة فإلغاء كلمة «كويتي» وفتح العضوية للجميع خطأ كبير، فقائمة المستقبل الطلابي تعرف نفسها للجموع الطلابية بأنها «حركة طلابية كويتية معتدلة» ومع إلغائها هذه الكلمة أناشدها تغيير كلمة كويتية وإزالتها إن كانت تخجل من تعريفها على هذا النحو!

وكذلك مكان انعقاد الجمعية العمومية لا يسمح إلا بوجود ما لا يزيد على 150 طالب مع العلم ان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يقارب عدد طلابها وطالباتها الـ45 ألفا، وكذلك أثبتت الصور التي نشرت في الصحف المحلية ان نصف الموجودين علق باجات «المستقبل الطلابي» على صدورهم وهذه مخالفة صريحة.

وهناك بند واحد فقط نحن معه في قائمة الوحدة الإسلامية وهي زيادة مقاعد الاتحاد إلى 19 بعد زيادة عدد طلبة الهيئة وزيادة عدد الكليات التي دخلت انتخابات الاتحاد، ونحن في دولة الكويت دولة مؤسسات ودستور فعلى أي أساس يعطى الاتحاد الحق في تجميد القوائم الطلابية وتجميد فكرها الذي تسعى إلى نشره بين الجموع الطلابية وتتخذ من قمع الحريات مبدأ لها؟

السيطرة وإقصاء المنافس

• بم تفسرون رغبة الاتحاد في تغيير اللوائح بهذه الطريقة؟

- الظفيري: إن التغيير له أكثر من سبب في اعتقادي، فالمستقبل الطلابي تسعى بشكل أو بآخر إلى السيطرة على الاتحاد دون منافسة حقيقة من قبل القوائم الأخرى خاصة بعد فوز القائمة المستقلة بمقاعد الاتحاد في العام النقابي 2005، وليكن في حسبان «الاتحاد الطلابي» أن فوز القائمة بمقاعد الاتحاد ليس شرطا أساسيا لدينا ولدى باقي القوائم لخدمة الطلبة، وسنقوم بخدمتها سواء فزنا أم لم نفز.

وللأسف فإن الاتحاد طبق التعديلات قبل إقرارها وذلك بعقد الجمعية العمومية في غير أوقات الدوام الرسمي، ودليل خوف المستقبل الطلابي من المنافسة منع أي قائمة بخوض الانتخابات ان لم تكن تملك عشرة مرشحين على الأقل وهي تمنع بذلك أي شخصين اجتمعا على فكر واحد بخوض الاتحاد وهذا تعد صارخ على حريات الأفراد، وكذلك تحديد عدد المنتسبين إلى القائمة بحيث لا يقل عن 150 عضوا.

النجدي: سبب تغيير اللائحة الداخلية هو رغبة قائمة المستقبل الطلابي بتفصيلها لها دون غيرها، والتغيير الحاصل تقتل العملية النقابية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب إذا ما طبقت «التخريبات» التي أقرتها المستقبل الطلابي على أرض الواقع.

فكيف لقائمة مثلا حديثة التأسيس ان تجمع عدد قواعد ما بين 150 عضو وعضوه ليعترف الاتحاد بها والتي تسعى للفوز بمقاعده.

محمود: من وجهة نظري لكل قائمة أسلوب معين في خوض الانتخابات، وهذه البنود المعدلة تخدم الأسلوب الانتخابي للمستقبل الطلابي، بسبب عدم رغبة عمادة «النشاط والرعاية» في تحقيق مطالبات القوائم واقتراحاتها بعيدا عن الاتحاد الذي يعد من أكبر الداعمين للعمادة خاصة د. فهاد العجمي، وأمانة كنت أتمنى شخصيا ان تضيف «المستقبل الطلابي» بندا جديدا إلى اللائحة بإلزام القوائم الاستئذان من المستقبل الطلابي عند خوض الانتخابات أولا.

تواطؤ بالأدلة

• ما علاقة عمادة النشاط والرعاية بمخالفات الجمعية العمومية والبنود المعدلة في اللائحة؟

- محمود: العمادة متواطئة مع الاتحاد واكبر دليل على ذلك وصول Cd بأسماء المستجدين وعندي 50 شخصا مستجدا على استعداد للشهادة على ان أعضاء المستقبل الطلابي اتصلوا بهم وباركوا لهم بالقبول قبل الإعلان في الصحف والمصيبة أن العمادة عندما استفسر منها كيف وصل لهم Cd الأسماء قالت لنا إن القوائم موجودة أمام صالة التسجيل وأنهم سجلوا الأرقام من الطلبة.

النجدي: العمادة متواطئة جدا مع قائمة المستقبل الطلابي ولن أقول الاتحاد والدليل المخالفات التي مارستها المستقبل الطلابي في الانتخابات الماضية والتي من خلالها استطاعت الفوز بمقاعد الاتحاد والعمادة أيدت المستقبل الطلابي والان أيضا كررت التأييد من خلال الاتحاد وخصوصا في المخالفات التي حدثت في الجمعية العمومية الاستثنائية فلا نعلم إلى أين سيستمر هذا التأييد.

الظفيري: بلا شك العمادة متواطئة إلى ابعد الحدود بل عمدت إلى تضليل الطلبة وسكوت العمادة عن هذه الأفعال يعتبر تضامنا والعمادة تستطيع ان تغير الكثير من الأمور ولكنها اكتفت بإعلان صحة هذه الجمعية وبذلك تكون العمادة مؤيدة للاتحاد ونحن لدينا أدله واضحة على تواطؤ العمادة مع الاتحاد، فهل يعني ذلك أن انتماء قائمة المستقبل الطلابي التي تقود الاتحاد إلى تيار سياسي له دور في تأييد العمادة للاتحاد؟ ذلك ما يحتاج إلى إجابة من العمادة.

تصعيد المواجهة

• هل هناك تحركات مشتركة بين القوائم لوقف التعديلات على اللائحة الداخلية؟

- الظفيري: بإذن الله هناك تعاون بين القوائم الطلابية، هناك خطوات سنقوم بها وقد نصل بها إلى تنظيم الاعتصامات احتجاجا على هذه التعديلات المخربة للحركة الطلابية، ولدنيا مؤتمر صحافي سنعقده في وقت لاحق نبين فيه آراء كل القوائم باستثناء المستقبل الطلابي للتعبير عن رفضنا لهذه اللوائح الجديدة ، ولن نسكت عن هذه المهزلة بحق الحركة الطلابية الكويتية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

أيضا نحن بصدد مقابلة مدير الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يعقوب الرفاعي لمناقشة ما تم من مخالفة صريحة للوائح الاتحاد، وهناك مؤتمر صحافي ستعقده القائمة المستقلة الأسبوع المقبل ونحن ندعو إخواننا من القوائم الأخرى إلى مشاركتنا، بالإضافة إلى تنظمينا اعتصاما أمام مبنى إدارة الهيئة احتجاجا على الخروقات النقابية للهيئة الإدارية في الاتحاد، وان لم يتم ما تريده القوائم الطلابية بعد هذه الخطوات فسنقوم بتصعيد الأمور إلى أعلى المستويات في دولة الكويت لنعيد الحق إلى نصابه.

النجدي: نحن نتعاون مع القوائم الأخرى من الوحدة الإسلامية والمستقلة ونقف صفا واحدا في الخطوات الذي ذكرها منسق القائمة المستقلة لوقف ألاعيب المستقبل الطلابي.

محمود: نحن لن نعمل بصفة فردية فالبنود المعدلة تمس كافة القوائم الطلابية والجموع الطلابية ونحن مع إخواننا من القوائم الأخرى في أي خطوة نجدها صحيحة وفي الطريق الصحيح.

القوائم توقع «ميثاق التعاون والاستنكار»

وقع قياديو القوائم الطلابية الموجودون في المقابلة على ميثاق يلزمهم التعاون بعضهم مع بعض للوقوف في وجه ما حصل من «خروقات» نقابية في لائحة النظام الأساسي للاتحاد العام للهيئة العامة للتعليم والتطبيقي.

كما تضمن الميثاق استنكار القوائم الموقعة للتعديلات وأصروا على تسميها بـ«التخريبات»، وهذا ما يؤكد أن رغبة القوائم الموجودة هي خدمة الجموع الطلابية بعيدا عن المصالح الشخصية في هذا الصدد.