قدم الكاتب بيل جيبسون لطلبة جامعة الخليج العديد من النصائح منها أنه من الضروري أن يحمل رجل الأعمال بطاقتة التعريفية عوضا عن كتابة اسمه وتفاصيله في كل مرة يقابل فيها شخصاً للمرة الأولى.

Ad

أقيم أمس الأول في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الملتقى الأول للمشروعات الصغيرة الذي نظمته الشركة الكويتية للمشروعات الصغيرة بالتعاون مع جامعة الخليج بهدف تأهيل طاقات الشباب ودعمها.

وبعد أن افتتح نائب رئيس الجامعة للشؤون الطلابية د. روبرت كوك الملتقى بالنيابة عن رئيس الجامعة د. عبدالرحمن المحيلان وأثنى على مثل هذه الملتقيات والفعاليات الهادفة التي تصب في مصلحة الطلبة، ذكر المدير العام للشركة الكويتية للمشروعات الصغيرة حسان القناعي أنه "خلال هذا المؤتمر الذي انعقد وسط تبعات الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم يجب التمعن بالنظر نحو الأساليب التي تتخذها الدول لمعالجتها والاستفادة من التجارب والخبرات"، مشيرا إلى أن الشواهد كلها تؤكد أن المشاريع الصغيرة تلعب دورها المهم وفي شركة المشاريع الصغيرة يشجعون أعمال المواطن الكويتي القائم على المبادرة وعلى تنمية مهاراته الفنية التي تخدم حاجاته"، وعرض مقتطفات لكلمات من خطب سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يشجع من خلالها على العمل ويؤكد أن التخطيط والتنمية هما أساس بناء المستقبل وإحدى أهم الأولويات.

قادة المستقبل

 ومن جانبه ذكر نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والادارية د. فهد الزميع أن الجامعة تؤمن بأن دورها أساسي في اخراج جيل واع ليصبح أبناؤه قادة المستقبل ودورها لا يقتصر على تقديم الشهادات الاكاديمية ولكن أيضا على اكساب الدراسين المهارات اللازمة خاصة مهارة التفكير النقدي الذي بدونه لا يستطيع الانسان الانجاز وتطوير مجتمعه"، مبينا أنه "فضلا عن الدور الايجابي الذي تلعبه الجامعة في تطوير المجتمع فإنها أيضا قد تلعب دورا سلبيا ومثالا على ذلك إحدى جامعات باريس في القرن السادس عشر والسابع عشر التي شكلت مقاومة كبيرة ضد الحركة التنويرية في أوروبا آنذاك".

وتابع الزميع "إننا الآن نعيش في دولة يلعب القطاع الخاص فيها دورا مسيطرا وفيه ننظر إلى المستقبل وهذا القطاع يتطلب مهارات خاصة"، مشيرا إلى ان جامعة الخليج "تعد الطلبة ليتبوأوا مناصب عليا وتدربهم على مهارات إدارية وتكنولوجية وتواصلية"، مؤكدا أن "المجتمع الذي نعيش فيه الآن فيه تحديات كثيرة تواجه الطلبة خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاريع الصغيرة، ففي الثلاثين عاما الماضية خلق القطاع الخاص ثقافة ضد أخذ المجازفة وضد الابتكار".

تمارين تطبيقية

وأعرب المحاضر الأول بكندا عن الأعمال الحرة والكاتب بيل جيبسون عن سعادته لوجوده في هذا الملتقى موضحا أنه "كلما توجه لتقديم جلسة أو محاضرة فإنه دائما يفكر في أشياء معينة أولها أن الانسان يترك منزله ويتوجه إلى العمل بغية ترك حياته الشخصية في المنزل ولكن الحياة الشخصية تتبعه أينما ذهب وفي الجهة الأخرى عندما يؤمن الفرد بأنه عندما يترك مكتبه أو مكان وظيفنه فإن حياته العملية تبقى هناك وعندما يعود للمنزل أو يلتقي أقاربه يسألونه عن يومه فإذا به يعود إلى حياته العملية مجددا ولو بالكلام، لذا فهناك استحالة لفصل الحياة العملية عن الشخصية لأنهما مرتبطان".

 وأجرى جيبسون بعض التمارين التطبيقية مع الحضور ليختبر معدل ذكائهم عن طريق تذكر أصغر وأدق التفاصيل، وأكد أن "بطاقة العمل تعتبر أداة تسويقية فعندما يقدم الشخص بطاقته لغيره من الأشخاص يصبح معروفا وسيتذكر الناس اسمه ومكانته أو وظيفته"، ناصحا الطلبة بـ"أن يكون لديهم بطاقتهم الخاصة بهم عوضا عن كتابة اسمهم وتفاصيلهم وطرق الاتصال بهم في كل مرة يقابلون فيها أحدا جديدا فيها ويطلب منهم تفاصيلهم".

من جانب آخر، أقام نادي المواهب بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا ورشة عمل تحدث فيها المخرج الاميركي رودني كارتر مخرج المسلسل التلفزيوني الشهير 24 عن تجربته العالمية وخبراته السابقة من خلال مسيرة حافلة بالأعمال السينمائية والتلفزيونية، وأوضح ما تردد عن تصويره العرب المسلمين على أنهم إرهابيون، مؤكدا أن "هذا غير صحيح وأنه يرى ان الفئة التي ظهرت في أعماله كانت تعبر عن أقلية بسيطة وليس العرب ككل ولكن يعتقد أن هناك اعمالا ظلمت الشعوب العربية بتصويرها الإنسان العربي في شكل مقزز وهو يستنكر هذا  تماما ويحاول أن يحارب هذه الأعمال منعا للظلم".

مسلسل "24"

وعرض كارتر خلال ورشة العمل جزءا من مسلسل 24 ولأول مرة حيث لم يعرض من قبل ولم يتم طرحه في الأسواق السينمائية فضلا عن استعراض بعض النماذج من أعماله التي نالت استحسان الجمهور، وشرح أسرار العملية الانتاجية في هوليوود وكيفية تسخيرها للاعلام بشكل ساهم في انجاح أعمالها، مشيدا بالشعب الكويتي والعادات والتقاليد التي تعايش معها خلال زيارته الاولى للكويت.

وفي ختام ورشة العمل فتح باب النقاش والأسئلة التي أجاب عنها كاتر، وكان من ضمن الحضور المخرج السينمائي خالد الصديق مخرج أول فيلم كويتي وهو "بس يا بحر"  ومذيعو اذاعة مارينا اف ام عبدالرضا بن سالم وحمود عادل بالإضافة  إلى رئيس مجلس ادارة شركة سينيماجيك الشيخ ناصر الصباح وحشد كبير من طلبة جامعة الخليج.

وأثنى خالد الصديق على نشاط أعضاء نادي المواهب في ظل عدم وجود الامكانات المادية الكافية مبديا أتم استعداده لوضع يده بيدهم للارتقاء بالأنشطة السينمائية وخلق جيل جديد من سينمائيي الكويت، بينما وجه رئيس نادي المواهب يوسف حامد باقة شكر إلى كل من حضر هذه الفعالية وساهم في انجاحها من الفنانين والطلبة، مطالبا الجميع باستغلال وجود مثل هذه النوعية من الشخصيات البارزة والاستفاده من خبراتهم وتجاربهم بسبب ندرة زياراتهم للكويت.