وصف طلبة تخصص المحاسبة في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا تخصصهم بالصعب نسبياً، مشددين على أنه تخصص مطلوب في سوق العمل وخصوصاً في الكويت، مشيرين إلى أن «الأزمة الاقتصادية لم تؤثر في دراستنا هذا الاختصاص، كما أشيع أننا ننتقل إلى أقسام أخرى نتيجة لعدم وجود مستقبل عملي لما ندرس».

أشيع في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا أن طلبة المحاسبة يشكون صعوبة التخصص وما يحويه من مواد، وأن أغلب الطلبة باتوا يتركون هذا التخصص بالتحويل إلى قسم التمويل هربا من صعوبة «المحاسبة» ولضمان تخرجهم بأقل تكلفة، نظرا إلى أن الرسوب يكلف الطلبة نفقات إضافية.

Ad

وبسؤال رئيس قسم التمويل د. صلاح نصير عن هذه القضية أكد أنه لا توجد حالات تحويل لافتة من المحاسبة إلى التمويل أو العكس، موضحا أن التحويل إن وجد فهو بنسبة ضعيفة جدا، وأن عملية التحويل اختيارية وتعتمد على رغبة الطلبة، فبعضهم يجد المحاسبة مجرد أرقام وأسهل كثيرا من التمويل الذي يعتمد على التحليل.

«الجريدة» جالت في جامعة الخليج والتقت عددا من طلبة تخصص المحاسبة، لبحث حقيقة هذا الأمر من خلال التحقيق التالي:

تخصص صعب

في حين ذكرت الطالبة أسماء الشمري أن تخصص المحاسبة صعب جدا بطبيعته لذا لم تفكر في التحويل لأنها ترغب فيه ولانه يوفر فرصة عمل جيدة وخريجو قسم المحاسبة مطلوبون في سوق العمل بالكويت، أكد الطالب يوسف مالك أنه لم يختر التخصص عن قناعة بل أرغم عليه من قبل والده ولكنه أصبح شبه مقتنع به عندما سأل عن مستقبله وأوضح أنه لا يرى أي صعوبة فيه وأن الدراسة في جامعة الخليج سهلة جدا.

لكن الطالب محمد طاهر استصعب التخصص مرجعا ذلك إلى «أساتذة المحاسبة الذي يجعلون التخصص صعبا على الطلبة وقليل منهم يظهره في صورة مبسطه»، مشيرا إلى أنه فكر «في التحويل إلى تخصص آخر ولكنه ظل على طموحه لأنه أكبر من المشاكل التي تواجهه».

وأضاف أن هناك مشاكل واجهته في تسجيل بعض مواد التخصص منها عدم توافر العدد الكافي من المدرسين بالرغم من أن قسم المحاسبة يسعى جاهدا إلى توفير ذلك لتغطية النقص وتوفير مواد التخصص للطلبة، وبغض النظر عن الاسباب التي يذكرها القسم فإن هناك سببا آخر وهو أن إدارة الجامعه لا تسعى إلى توفير العدد الكافي من المدرسين».

تعب بلا معنى

من جانبه، ذكر الطالب خالد بدر أنه اختار تخصص التمويل في البداية ولكنه ينوي التحويل إلى المحاسبة لأنه يفضل هذا التخصص ويعتبره تحديا كبيرا لأنه يسمع أن التخصص صعب وهو جاهز للتحدي.

وأكد الطالب أحمد الهنيدي أنه اختار التخصص عن قناعة لأنه يحب المحاسبة، وحلمه هو أن يكون محاسبا ويعمل في ميدان إدارة الأعمال، موضحا أنه لا يرى أن التخصص صعب على الاطلاق، وأن كل تخصص مهما كان صعبا في الدراسة فإن الطالب لو اجتهد فسيجده سهلا، مضيفا أنه سمع الكثيرين من الطلبة يشكون ظنا منهم أن التمويل أسهل وأهم بينما يعتبرون المحاسبة تعبا وكدا دراسيا بلا معنى.

وقال الطالب عبدالوهاب الزنكوي إن «سبب اختياري للتخصص هو أني سمعت عنه كل خير فمستقبله المهني مبشر ويعد من أفضل التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ومن المؤكد أن توجد صعوبات وذلك ليس ف هذا التخصص فحسب بل في كل التخصصات أيضا ولكن على المرء دائما أن يبذل جهده ويتخطى العقبات».

وهو نفس ما ذكره الطالب عبدالله الكندري حين قال إن «التخصص جميل ومفيد ولكن به بعض المشاكل البسيطة مثل عدم وجود دروس تقوية في أغلب مواده، في حين نجد أن الطلبة بحاجة إلى التقوية أكثر»، ومن أجل ذلك اقترح «مضاعفة محاضرات التقوية لتشمل كل المواد».

ورأى الطالب ناصر العنزي أن تخصص المحاسبة من التخصصات التي تحتاج إلى جهد ومثابرة كونه تخصصا تراكميا لكنه ليس بالصعب وبشكل عام جميع التخصصات تحتاج إلى متابعة واجتهاد من الطالب وكما يقال من جد وجد.