إقبال ضعيف... عدم اهتمام... صناديق اقتراع بلا مقترعين... تلك هي سمات انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة وسط مؤشرات توحي باستمرار كل في مركزه باستثناء «الوسط الديمقراطي» التي حضرت بقوة لاستعادة المركز الثالث.«ماتت» أجواء المنافسة التي دائما ما تصاحب انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، ورغم أنها على تلك الحال خصوصا أن بعض القوائم تستخدمها لجس النبض ومعرفة قدراتها قبل أن تخوض انتخابات الجمعيات والروابط فإنها في هذا العام كانت «باهتة» بصورة أوضح من السابق، فلم تشهد سوى حماس التنافس على المركز الثالث بين القائمتين الاسلامية والوسط الديمقراطي الذي كان حضوره لافتا في الانتخابات. الخالديةأقبل عدد متواضع من الطلبة على صناديق الاقتراع في كليتي الهندسة والبترول والعلوم في الحرم الجامعي في الخالدية، بعد فتح الصناديق في الساعة الثامنة والنصف صباحا، حيث ذكر رئيس لجنة اقتراع صندوق الطلاب في كلية الهندسة والبترول فيصل الشايجي ان اقبال الطلاب في البداية كان معقولا، مشيرا الى ان الطلاب سيتوافدون الى ما بعد الساعة 11 كما يحصل في كل عام، مؤكدا انه لا توجد اي مشاكل وعملية التصويت تتم بسلاسة.من جهتها اكدت رئيسة لجنة الاقتراع لصندوق الطالبات في الهندسة عنود التوفيقي ان اقبال الطالبات جيد نوعا ما، مشيرة الى انه لا توجد اي اختلافات وان الامر تم بسهولة تامة، كما ان الطالبات واعيات للعملية والقوائم متعاونة كما توقعت زيادة عدد الطالبات في الفترة ما بين الساعة 12 حتى اغلاق الصندوق.أما رئيس اللجنة التنفيذية لصندوق الطلاب في كلية العلوم عبدالله السيف فقد أشار إلى ان الفترة ما بين العاشرة والثانية عشر شهدت اكبر اقبال من الطلاب وشارك في الاقتراع 40 في المئة من اجمالي الطلبة، كما اشار الى انهم لا يعانون اي مشاكل وان قاعة التصويت تستوعب ستة أو سبعة طلاب.واوضحت رئيسة اللجنة التنفيذية لصندوق الطالبات في العلوم مشاعل اللهو ان الوضع «زين» بالنسبة للطالبات وان الأمور تسير بسهولة، معربة عن تفاؤلها بزيادة نسبة التصويت تدريجيا الى موعد إغلاق الصندوق.وجدير بالذكر ان عدد اصوات طلاب الهندسة وصل في الساعة الثانية عشر ظهرا الى 544 من اجمالي 1713 والطالبات 450 من أصل 1680، اما في العلوم فقد وصل عدد المقترعين إلى 367 من اجمالي 1200 ممن يحق لهم التصويت.«الائتلافية» متفردةمن جهته، اكد رئيس الاتحاد الوطني المستقيل عبد العزيز الصقعبي ان عدد الطلبة في الساعات الاولىمتواضع حيث انهم يبدأون بالتوافد في الساعات الأخيرة قبل ان يغلق الصندوق، كما اشار الى ان جو الانتخابات هذا السنة ليس كالسنوات الماضية فالسنة هذه لا نجد اقبالا كبيرا من الطلبة ولا يوجد حماس انتخابي مثل السنوات الماضية، كما اوضح ان القائمة الائتلافية متربعة على عرش الاتحاد لوجود فرق شاسع بينها وبين المستقلة والدليل ما كان في السنة الماضية مما يعطي راحة لاعضاء الائتلافية.وقال الصقعبي إن المستقلة لها مركزها الثابت وهو المركز الثاني لذا فإن التنافس ينحصر بين الوسط الديمقراطي والاسلامية على المركز الثالث لقلة فارق الاصوات بينهما، موضحا أن القائمة التي تطمح إلى تقديم الافضل هي التي يجب عليها ان تقوم بأمور التكتيك والتكنيك بينها وبين القوائم الأخرى، متمنيا احتدام المنافسة في هذه الانتخابات. الشويخوفي الحرم الجامعي بالشويخ حيث كليات العلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية، كانت الأجواء هادئة نسبيا وتحديدا في كلية العلوم الإدارية التي عادة ما تكون أجواؤها ساخنة، إلا أنها كانت باهتة كباقي كليات الخالدية، حيث إن عضوات الائتلافية في كلية العلوم الإدارية اعتبرن الهدوء الذي ساد الكلية أمرا طبيعيا، قائلات «انه من الطبيعي رؤية مثل هذا الهدوء عند انتخابات الاتحاد، فذروة التزاحم يمكن رؤيتها في انتخابات الرابطة يوم الخميس المقبل»ن مضيفات «إن النتائج لا يمكن توقعها وهذا أمر عهدناه في صناديقنا وكلنا شوق ولهفة لرؤية النتائج التي بالتأكيد ستكون مفاجأة».يذكر أن عدد الطلبة المقترعين بلغ 300 طالب من أصل 787، بينما صوت في الطالبات 400 طالبة من أصل 1721، ولوحظ ان التزاحم في التصويت يكون في وقت الراحة ما بين المحاضرات، وساد الانتخابات الهدوء مقارنة بالأعوام الماضية.أما في كلية العلوم الاجتماعية فكان التزاحم سيد الموقف مقابل باب قاعة التصويت، حيث بين نائب رئيس لجنة صندوق الطلبة في الكلية أن عدد المصوتين بلغ 320 من أصل 626 أما الطالبات فقد كان عدد المصوتين 380 من اصل 2004، وقد كان الضغط واضحا من قبل طالبات الاجتماعية واقبالهن كبيرا على صناديق الاقتراع إلا أن النظام المتبع في العدد المسموح به للتصويت داخل القاعة عرقل بعض الطالبات اللاتي تركن باب التوصيت ولم يدلين بأصواتهن، رغم هدوء الأجواء عند فتح الصناديق الساعة 8.وعلى هامش «زحمة» المقترعين استمر تنافس القوائم وهتافاتهم في ارجاء الكلية حتى إغلاق الصناديق.لم يكن موقع كيفان الجامعي على عادته من حيث السخونة الانتخابية وهذا ما وضح تماما في نسبة المصوتين في كل من كلية الآداب والتربية والشريعة، إذ كان الإقبال ضعيفا جدا من مجموع أعداد الطلبة والطالبات في الكلية.كيفانرغم تحمس القوائم الطلابية ووجودها من الصباح الباكر في كلية الآداب، لم تشهد الكلية أي حماس انتخابي كما هي العادة، خاصة بعد أن فتح الصندوق في تمام الساعة الثامنة والنصف ومع مرور ساعة كاملة لم يصوت سوى 50 طالبا، ليبلغ عدد المصوتين 531 طالبا من مجموع 814 طالبا مسجلا، وبلغت ذروة التصويت بالنسبة للشباب في الفترة بدءا من تمام الساعة العاشرة والنصف حتى الثانية عشرة بعدها قلت أعداد المصوتين.ولم تكن طالبات الكلية بأحسن حالا من طلابها، إذ لم يتجاوز عدد المصوتين 440 صوتا من مجموع 1609 طالبات ملتحقات بكلية الآداب، وهذا يعكس مدى الإقبال المتواضع من الطالبات اللائي يشكلن النسبة الكبرى من مجموع طلبة الكلية.كانت الحال في كلية التربية أفضل نوعا ما من نسبة المصوتين فيما يتعلق بصندوق الطلبة، وما يشفع لأفضلية النسبة هي قلة عدد الطلبة الملتحقين بالكلية أساسا وليس لارتفاع نسبة التصويت عنها في الآداب، إذ قارب عدد المصوتين 125 طالبا حتى الساعة 12 ظهرا من أصل 311 طالبا في الكلية، مع أن ذروة الإقبال كانت في الفترة من الساعة التاسعة والنصف إلى الحادية عشرة إلا ان قلة عدد الطلبة لم تعط لـ«الذروة» معناها، مما سهل عملية التصويت ولم يكن هناك أي نوع من أنواع الزحام عند باب الاقتراع، بينما بلغ عدد المصوتات من طالبات التربية حتى الثانية عشرة ما يقارب 203 في اللجنة رقم واحد، بينما وصلت الأرقام في اللجنة الثانية إلى 335 من أصل 3027 طالبة في الكلية. لقطات• جرت عملية التصويت بسلاسة ولم تشهد أي ارتباك أو مشاكل.• شاهدت «الجريدة» رئيس لجنة صندوق الطلبة في كلية الآداب وهو يترك اللجنة ويحض أحد الطلبة على التصويت للائتلافية بعدما رآه واضعا باج «المستقلة»!• رفضت رئيستا لجان الطالبات في كليتي الآداب والتربية التصريح بالأرقام ونسب التصويت إلا بعد مرور وقت طويل مع «نفسية» سيئة جدا... «ترى ما تسوى»!• قامت كل من قائمتي التآلف الطلابي والتربوية بعمل حشد و«شيلات» بعد اغلاق الصناديق.• فتحت الصناديق في تمام الساعة الثامنة والنصف وأغلقت عند الثانية والنصف ظهرا.• رئيسة لجنة الاقتراع لصندوق طالبات العلوم رفضت الإدلاء بأي معلومات عن عدد الطالبات المقترعات للصحف، فضلا عن امتناعها عن اعلان الطالبات اللاتي يحق لهن التصويت.• توجه عدد من الطلبة الوافدين في جامعة الكويت إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في اختيار اتحاد الطلبة، وصدموا بأن التصويت حق للطلبة الكويتيين فقط.• كان حضور أعضاء الوسط الديموقراطي في الكليات لافتا وهناك مؤشرات بعودة القائمة إلى المركز الثالث، إلا أن صفقات «الاسلامية» مع القوائم التي تخوض انتخابات الروابط والجمعيات فقط أكبر بكثير.
محليات - أكاديميا
انتخابات الجامعة باهتة... والقوائم تنتظر الروابط لإظهار قوتها الائتلافية في المقدمة... والمنافسة محتدمة على المركز الثالث
13-10-2008