اكد السفير البريطاني لدى الكويت مايكل ارون، ان تجربة ربط المدارس البريطانية مع مدارس الشرق الاوسط تعد من المشاريع المهمة التي تمولها الحكومة البريطانية.

Ad

وقال ارون خلال افتتاح المجلس الثقافي البريطاني صباح امس في معرض ربط الصفوف الدراسية «تم تمويل المشروع لمدة خمس سنوات، ومن ثم يعتمد على الشراكة المستدامة بين المدارس».

من جانبها، اكدت الوكيلة المساعدة للتعليم العام بالإنابة منى اللوغاني، انه تم اختيار 12 مدرسة متوسطة بواقع مدرستين في كل منطقة تعليمية، شملها مشروع الربط مع المدارس البريطانية، مشيرة إلى انه تم اختيار المعلمات والمعلمين المشرفين على مشروع تطبيق تجربة الربط وتدريبهم على آلية العمل وكيفية الاتصال مع الطلبة في المدارس البريطانية.

وبينت اللوغاني ان تطبيق البرنامج واعداد الطلبة يستهدفان عرض عادات الكويت وتقاليدها، من خلال تبادل المعلومات مع الطلبة في المدارس البريطانية، موضحة ان كل مدرسة متوافر فيها مختبرات حاسوب مزودة بخدمة الانترنت، ويتم التواصل معهم خلال فترات الانشطة المدرسية.

واضافت انهم يسعون الى التوسع في التجربة لتشمل عددا اكبر من المدارس وتطبيقها في المرحلة الابتدائية، بعد استقصاء آراء اهل الميدان من مديرين ومديرات ومعلمين، لمعرفة تطلعاتهم في تقييم هذه التجربة بالمدارس التي شملها مشروع الربط مع المدارس البريطانية، مشيرة إلى ان وفدا بريطانيا اطّلع على تجربتنا في عملية الربط خلال فبراير الماضي، وابدى ارتياحا لآلية العمل وأداء الطلبة.

واوضحت اللوغاني ان وزارة التربية في الكويت أولت التعليم اهتماما بالغا وجعلته حقا من حقوق مواطنيها، وسعت بكل جهدها إلى مواكبة تطورات العصر على الساحة المحلية والاقليمية والدولية للارتقاء به، مشددة على ان تبادل الخبرات يخلق جيلا يشعر بالأمن والامان في عالم المستقبل المليء بالتطورات والمستجدات، لذلك حرصت الوزارة على تثقيف المتعلم منذ المراحل الاولى بالخبرات التي تساعده على اكتشاف العالم المحيط به، وأهلت لديه القيم التي تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا.

وقالت ان اقامة المعرض تعد فرصة حتى نحظى بالالتقاء مع قيادات التعليم والمهتمين بالجانب التعليمي في الدول الشقيقة والصديقة للكويت، معربة عن املها بالمزيد من الشراكة بين مدارس الدول الاخرى في منطقتنا العربية، وان يتعلم ابناء المملكة المتحدة ثقافتنا ولغتنا العربية من اجل مزيد من التواصل.

من جانبه، شدد الامين العام للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة عبداللطيف البعيجان، على اهمية الدور الذي ينهض به المجلس الثقافي البريطاني في تحقيق تدويل التعليم، والذي من شأنه ان يعمل على انشاء شراكات مستدامة بين المدارس في منطقة الشرق الاوسط والمملكة المتحدة، لافتا الى ان هذه الشراكات تعد جسرا وهمزة وصل بين منطقة الشرق الاوسط واوروبا.