كشفت وكيلة وزارة التربية للتعليم العام بالإنابة منى اللوغاني، مخاطبة وزارة التربية كليةَ التربية الأساسية بشأن احتياجاتها إلى معلمات رياض أطفال للسنوات الخمس المقبلة، موضحة أن العام المقبل سيشهد دمج فئة ضعاف السمع في مدارس التعليم العام.أكدت وكيلة وزارة التربية للتعليم العام بالإنابة منى اللوغاني، توجه الوزارة نحو استكمال مشروع دمج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في مدارس التعليم العام، الذي بدأت تطبيقه منذ سنوات. وأوضحت، في تصريح للصحافيين صباح أمس خلال رعايتها ختام فعاليات الملتقى التربوي السابع لرياض منطقة العاصمة التعليمية، أن العام المقبل سيشهد دمج فئة ضعاف السمع مع الطلبة الأسوياء، مشيرة إلى أنه سيتم إعداد فصول خاصة لهذه الفئة، وتزويدهم بمعلمين متخصصين لمراجعة مناهجهم الدراسية. وأضافت أن الوزارة تنسق حاليا مع كلية التربية الأساسية بشأن تخريج معلمين متخصصين في تدريس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، واعتماد معايير تربوية تهدف إلى إعداد هيئة تعليمية تتمتع بالكفاءة، لاسيما انه لم يكن لدى الوزارة سابقا معلمون خريجون متخصصون في فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، موضحة أن عدد المعلمين يختلف من فصل دراسي لآخر، بحسب طبيعة الإعاقات والمواد. مخاطبات وكشفت اللوغاني عن مخاطبة كلية التربية الأساسية بشأن احتياجات الوزارة من معلمات رياض الأطفال خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتة إلى أن الكلية تعتمد سياسة التقنين حاليا في قبول الطالبات، في ظل التوجه نحو تخريج عدد أقل من المعلمات، نظرا لاستيفاء المرحلة احتياجاتها من العدد المطلوب في الهيئة التعليمية، مبينة أن كلية التربية الأساسية لم توقف بشكل كلي آلية قبول معلمات للتدريس في مرحلة رياض الأطفال، موضحة أن عدد معلمات هذه المرحلة اللواتي يعملن في مدارس الرياض يقارب الـ1200 معلمة، وعليه فإن سياسة التقنين تتفق مع وجود حالات عديدة من استقالات التقاعد والنقل، التي تجري باستمرار في هذه المرحلة التعليمية، ما يؤكد وجود حاجة دائمة إلى معلمات للعمل في مرحلة الرياض. وأشارت الى أن لدى الوزارة خطة لاستثمار التكدس الوظيفي في صفوف معلمات رياض الأطفال، بدلا من بقائه عنصرا سلبيا، من خلال توزيع نصاب الحصص بين المعلمات، وتكليف المعلمة تدريس حصتين بدلا من ثلاث على سبيل المثال، ما يعطي إنتاجية أفضل في العمل، ويسهم في الارتقاء بمدارك الأطفال وتنمية مواهبهم. وتابعت بأنها ستبحث قريبا مع قطاع التوجيه العام لرياض الأطفال بنود هذه الخطة ومحتوياتها، وتكليف التوجيه وضع برامج لطرق استثمار الأعداد المتزايدة من المعلمات، بالتزامن مع طرح مناهج اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات في هذه المرحلة التعليمية، بداية من العام الدراسي المقبل. توصيات من جهة أخرى، خلص المجتمعون في ختام فعاليات الملتقى، الذي استمر ثلاثة أيام، الى جملة من التوصيات، طالبوا فيها بجعل مرحلة رياض الأطفال إلزامية في مقابل الإمكانيات المادية والبشرية التي تبذل في هذه المرحلة، وتقنين المقابلات الشخصية التي تتعلق بقبول الطالبات في تخصص رياض الأطفال، ووضع معايير تقيس شخصية الطالبة، ومدى رغبتها في العمل معلمةً لهذه المرحلة التعليمية. كما طالب المجتمعون بضرورة توعية طالبات المرحلة الثانوية وتوجيههن إلى اختيار مهنة المستقبل، عبر تنظيم زيارات ميدانية للراغبات في العمل كمعلمة في هذه المرحلة التعليمية الى مدارس «الرياض»، إضافة الى ايجاز معلمة «مؤهلة تربويا وملمة بتكنولوجيا التعليم» مما يساعد المعلمة على تطوير تفكيرها، وتنويع أنشطتها.
محليات
التربية تتجه نحو استكمال مشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة اللوغاني تؤكد الحاجة الدائمة إلى معلمات رياض الأطفال
08-04-2009