لا يخفى على أحد أن مكونات التعليم هي: معلم، مادة تدريسية، متعلم، ويجب أن نتعرف على الخلل الموجود في كل جانب منها حتى نصل إلى تصور كامل للعملية التعليمية وما تعانيه من مشكلات. المشكلةتتمثل أسباب صعف التعليم في ضعف مستوى الملعم أي مستواه العلمي وخبرته، وعدم وجود الخبرات التربوية الكافية لديه واتخاذ مهنة التعليم كمصدر للدخل فقط لا من باب أنها مهنة لتربية الأجيال وتنشئتهم على الرغم من وجود البعض ممن يمارسها بهذا الشكل، وتدني مستوى الرواتب مما يجعل المعلم يفكر في مصادر أخرى للدخل لتوفير كفايته، هذا بالإضافة إلى أن المناهج لا تلبي احتياجات المتعلمين ولا تتماشى مع متطلبات العصر واختلاف ثقافة المعلم والمتعلم.ويجب أن يعرف المعلم لماذا يعلم لتحقيق أهداف العامة للدولة التي تحقق من خلال الأهداف المرحلية لكل مرحلة تعليمية؟ كيف يعلم؟ من يعلِّم أي يعرف خصائص النمو لكل مرحلة تعليمية؟ وأخيرا كثرة غياب وتدوير الملعم وخصوصا في المراحل السنية التأسيسية.الحلوليكمن الحل في رفع سقف المؤهلات المطلوبة لشغل مهنة التدريس خصوصا في المرحلة التأسيسة لأهميتها، والعمل على مراقبة تنفيذ الخطط بشكل صارم وعلاج مكامن الخلل من خلال استشارة المتخصصين في كل مشكلة، ولتطوير المعلم يجب أن يزود بدورات تعمل على تزويده بالمعرفة اللازمة النظرية والعملية منها وأخيرا من الحلول أن يكون التعليم عملية ترفيهية ترغيبية ممتعة من خلال ربط التعليم بوسائل ترفيهية تعزز الفهم وخصوصا في المراحل التأسيسة لترغيب الطالب في التعلم واكتساب المعرفة ومثال على ذلك ما ستقوم بتجريبه وزارة التربية بعمل صالات للبولينغ في مجموعة من مدارسها، لكن من الضرورة أن نقيس العائد من مثل هذه الخطوات لمعرفة مدى جدواها.محمد عباس الدندن(كلية العلوم الإداريةإدارة وتنظيم)
محليات - أكاديميا
رأي طلابي الخلل في العملية التعليمية
01-02-2009