أوضح رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في الجامعة د. إبراهيم الحمود ملابسات ما نشر في الصحف المحلية على لسان «مصدر رفيع المستوى»، الذي اتهم الجمعية بعدة اتهامات، مؤكداً أن ما نشر بعيد عن الصحة ولا يليق بالحرم الجامعي.رد رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د. ابراهيم الحمود على ما نشر في الصحف المحلية أمس، من هجوم على الجمعية وعلى لسان مصادر، مستنكرا المساس بالحرم الجامعي وبأساتذته. وقال الحمود في بيان صحافي «رداً على ما نشر في الصحافة المحلية بتاريخ 28/7/2008 من تصريح باسم مصدر جامعي رفيع حمل في طياته مساساً بنزاهة جامعة الكويت كمؤسسة علمية أكاديمية وبأعضاء هيئة التدريس، فإننا نرى أن التواري خلف مسميات ضبابية كمصدر جامعي رفيع للدفاع عن الإدارة الجامعية أمر بدا شديد الوضوح في الآونة الأخيرة، وقد يكون السبب هو عدم صحة وجود هذه الشخصيات المتخفية أو بسبب خوفها من التصريح علناً، لمعرفة هذه المصادر بردة فعل الأساتذة واستنكارهم لها لأنها مصادر لا تقول الحقيقة وتكذب وتقذف وتسب أعضاء هيئة التدريس وتقع من ثم تحت طائلة المواد (من 209 إلى 212) من قانون الجزاء الكويتي بتهمة السب والقذف».وأشار الحمود إلى أن «أن التواري خلف مسمى مصدر جامعي رفيع سلوك مستهجن يبعد عن الشفافية ولا يؤمن بحرية الرأي والتعبير، وأنا شخصياً كرئيس لجمعية أعضاء هيئة التدريس آلمني هذا التصريح لأنه أساء للسيد مدير الجامعة قبل كل شيء، كما أن الألم الأكبر يتحقق من خلال المساس بأعضاء هيئة التدريس ووصفهم بالحفنة والنيل من الجامعة وتاريخها العريق من خلال وصف السيد مدير الجامعة أنه رجل نظيف فليس لأحد أي ممسك عليه فهو لا ينتمي إلى أي تيار سياسي أو ديني!»، مؤكدا «هذا يعني بمفهوم المخالفة أن المديرين السابقين غير نظيفين وأن من ينتمي الى تيار سياسي أو ديني فهو إنسان غير سوي ولا يستحق أن يتقلد أي منصب! وأن جامعة الكويت قبل الإدارة الحالية كانت متسيبة وتعمها شريعة الغاب والانفلات والاستهتار وان الذي يحاول إنقاذها اليوم هو السيد مدير الجامعة». وزاد «أنا بصفتي رئيساً لجمعية أعضاء هيئة التدريس لا أعرف الاتفاق الخفي بين العصابات الثلاث التي تحارب النهج الإصلاحي لإدارة الجامعة على حد تعبير المصدر الجامعي الرفيع وتسعى الى محاربة المدير، فإننا في جمعية أعضاء هيئة التدريس لا نحارب مدير الجامعة بل إننا مددنا إليه جسـور التفاهم وقدمنا مجموعة من الكتب الرسمية في هذا الشأن، ومن ثم فإن حديث المصدر الجامعي الرفيع المستوى مجرد رجم في الغيب بل هو محض افتراء وكذب وزيف أو ربما نظرية المؤامرة التي تهيمن على نفس صاحبها». وأكد الحمود أن «قول المصدر الجامعي إن الاعتصام دعت إليه الجمعية فهو دليل أكيد أن المصدر الجامعي الرفيع غير صادق ولا يعرف شيئا فالذي دعا إلى الاعتصام هم أساتذة كلية العلوم الاجتماعية، والجمعية شاركت معهم دون أن يقوم أي من أعضاء الجمعية بتوجيه دعوة، بل ان دور الجمعية اقتصر على المشاركة فقط فالذي قام بالدعوة والتنظيم واختيار المكان والزمان وترتيب الجلسة كان أساتذة كلية العلوم الاجتماعية. وعن قول المصدر إن القرارات اتخذها مجلس الجامعة وليس مدير الجامعة، أوضح الحمود أنه «كان الأحرى بهم أن يوجهوا ثورتهم وانزعاجهم ضد مجلس الجامعة الذي أصدر القرارات، وإننا نؤكد للمصدر الذي قد لا يقرأ جيداً أننا وجهنا البطلان لقرارات مجلس الجامعة، أما توجيه النقد لمدير الجامعة فكان ذلك مرده تصريح المدير بأنه لم يجدد للعميد د. يعقوب الكندري لأنه غير متعاون معه». ولفت الحمود إلى «إننا لا نريد حتماً رأس مدير الجامعة كما يتهم المصدر الجامعي الرفيع «بل رأسه» محفوظ إنشاء الله ولكننا ننتقد القرارات التي اتخذت تحت رئاسة المدير وكنا في عهد د. فايزة الخرافي وقبل ذلك في عهد د. شعيب عبدالله شعيب ننتقد القرارات فلم يصفنا مصدر جامعي رفيع في حينها بأننا نريد رأس المدير وهذا المنطق لا يجوز أن يصدر من أكاديمي ولعل السبب يعود إلى أنه في عهد الإدارات السابقة لم يكن هناك مصدر رفيع أو لعل نظرية المؤامرة تسيطر على نفس صاحبها فيصور للسيد مدير الجامعة أن رأسه مطلوب كما كان يصور للزعيم الراحل جمال عبدالناصر من قبل المحيطين بأن رأسه مطلوب حتى يقوم باعتقال الأفراد وتقمع الحريات». ورد الحمود على وصف المصدر الجامعي لجمعية أعضاء هيئة التدريس بأنها شعبوية، متسائلا «هل يقصد بذلك أنها تعتمد على الشعب ولقد استخدم الدستور الكويتي في المادة الأولى منه مصطلح شعب الكويت فما هو العيب في ذلك، أم ان المقصود بالشعوبية الشوارعية فهذا كلام معيب وكل إناء ينضح بما فيه أم المقصود هو الشعوبية فهذا قذف وسب وإهانة لأعضاء هيئة التدريس واتهامهم بالشعوبية يعني تأليب النظام عليهم، وهكذا فإن المصدر الجامعي الرفيع من مثيري الفتن والفرقة والشقاق «والعياذ بالله»، فالنفس المريضة تتصور السوء وتروج له ويعيش فيه».
محليات - أكاديميا
جمعية هيئة التدريس : لا نريد رأس مدير الجامعة رداً على اتهامات صحافية مهينة للأساتذة
30-07-2008