تسمية الشوارع والميادين يجب أن تبتعد عن المجاملة وترضية عائلة معينة في منطقة ما، ويجب أيضا فك الحصار عن أسماء أمهاتنا سواء كن من الأموات أو على قيد الحياة لنقرأ عن شارع مريم، وفاطمة بنت فلان.

Ad

أول العمود:

شبابنا من الجنسين يعانون فراغا كبيرا في حياتهم، وهم في سن طاقة جامحة. نقترح على وزارة التربية استغلال بعض مدارسها في عطلة نهاية الأسبوع لممارسة الرياضة أو أي أنشطة ترفيهية أخرى مفيدة مقابل رسم رمزي يعود بالنفع على تطوير خدماتها، والكل يستفيد بدلا من التسكع في المجمعات وممارسة عادة «الخز» والتحرش في خلق الله.

***********

تثار حكايات كثيرة حول المجاملة والواسطة في مسألة تسمية الشوارع في الكويت، حتى أنك عزيزي القارئ ترى اسما أطلق على شارع في منطقتك لشخص عادي جدا وربما وافقت عليه لجنة البلدية ليس لخدمات قدمها هذا الشخص للبلد، وإنما لتخليد اسم العائلة. وحتى لا نثير حساسية في هذا المقال لأن المسألة تتعلق بأسماء، وكل عائلة ترى أنها ساهمت في بناء الكويت إما عبر أحداث موثقة وإما عبر روايات متواترة ربما تكون معروفة أو غير مؤكدة. فإننا نطرح هنا عددا من الملاحظات في شكل أسئلة نوجهها مباشرة إلى اللجنة المعنية بتسمية الشوارع.

أولا، لماذا تحجم البلدية عن اختيار أسماء نساء كويتيات على قيد الحياة أو من الأموات قدمن خدماتهن للوطن منذ البدايات وحتى قبل بدء الحياة الدستورية؟ فلنقرأء كتب التاريخ لعبدالعزيز الرشيد وعبدالله الحاتم وغيرهما لنكتشف هذه الأسماء التي لا تقل أهمية عن مساهمات الرجال، هذا اذا كنا نرى المرأة كما يقول الشاعر «مدرسة»! فلماذا لا يُفتح هذا الباب ونقرأ عن شارع مريم وفاطمة ولولوة ونجيبة؟ وينسحب الحديث عن المرأة إلى رواد الحركة الفنية مسرحا وغناءً، وكذا الحركة الرياضية.

ثانيا، لماذا الإصرار على اختيار أسماء الأموات؟ فهناك أحياء عاصروا جزءا من تاريخ الكويت ولايزالون يعيشون بيننا ويستحقون هذا النوع من التكريم. والأسماء هنا كثيرة، ونحتاج فقط إلى تحديد مجال النشاط والخدمة المقدمة من قبل الشخص.

ثالثا، وحتى لا تكون التسميات مجالا للمجاملة والترضيات، فإن لجنة البلدية يجب أن تعتمد على الشواهد التاريخية التي تدلل على نشاط اجتماعي أو تاريخي أو تنموي للشخص الذي سيقع عليه الاختيار في التسميات وبذلك نغلق باب الحرج الذي يتعرض له المسؤولون عن هذا الأمر.

هذه بعض الملاحظات العامة التي يمكن أن تثار في هذا المجال... وربما نكون قد أغفلنا بعضها الآخر.