شارع لا يتعدى طوله 2 كيلومتر، وعرضه 10 أمتار في المسارين، تستغرق فترة الخروج منه أكثر من نصف ساعة، أتدرون لماذا؟ لان المستهترين العاطلين عن العمل اتخذوا من الطريق، الذي يقع امام بوابة كلية الدراسات التجارية، مكانا لقضاء فترة الضحى! ينافسهم في إحداث الربكة والزحمة المرورية سيارات سائقي الطالبات الذين ينفذون اوامر (المعازيب) بالوقوف امام البوابة او على الاقل بجانبها غير مكترثين بالسيارات التي تسير من خلفهم.

Ad

ويمارس هؤلاء المستهترون هواياتهم بإزعاج الطالبات والتحرش بهن من سياراتهم، وصوت الاغاني الساقطة مثلهم يطغى على ابواق مركبات اولياء الامور، وهم يطلقونها لكى يتحرك «المغازلجي ويستحي على دمه» ويفسح الطريق لغيره.

احد المسؤولين الاداريين في الكلية قال لـ«الجريدة»: «مللنا وتعبنا من هذه المشكلة، وطالبنا أكثر من مرة بتخصيص دورية دائمة امام البوابة، ولكن «لا حياة لمن تنادي»، واذا أتت الدورية فلا يكلف سائقها نفسه حتى النزول بل يعلن وصوله بإطلاق الصافرة، ويعلن عبر الميكروفون «يا صاحب الفورد حرك، يا صاحب السوبربان اطلع بسرعة»، متجاهلا (المغازلجية) وسياراتهم ولا حتى يوقفهم للسؤال عن سبب وجودهم امام كلية للبنات، وبالسرعة التي اتى بها يعود ادراجه».

وأضاف «للأسف ان كبار القادة في الكلية لم يتابعوا الموضوع كما يجب،

وظلت الحلول المؤقتة باستدعاء دورية النجدة فور تراكم السيارات امام المدخل لكي يستطيع هؤلاء الدخول والخروج من دون... زحمة»، مستدركا:

والعتب لا يرفع عن اولياء الامور الذين يرون ما يحدث امام اعينهم ولا يحركون ساكنا، على الاقل مطالبة اعضاء مجلس الامة بإيجاد حل او حتى بمقابلة المسؤولين في التربية والداخلية ومحافظة حولي، وقديما قالوا «لا يضيع حق وراءه مطالب».