اتهموه بالخضوع لشروط النجم، والاقتباس عن الأفلام من دون الإشارة إلى مصدرها... وعلى رغم ذلك بقي أحد أكثر الأسماء جذباً لشركات الإنتاج. كتب سيناريوهات أفلام عدة من بينها «كود 36»، «الرهينة»، «بوحه»، «هو في إيه» و»الداده دودي» أحدث أفلامه. إنه السيناريست نادر صلاح الدين الذي نتحدث إليه في الحوار التالي.

Ad

ما هي المعايير الرئيسة التي تضعها في اعتبارك عند كتابة السيناريو؟

الجمهور هو من يهمني في المقام الأول، ثم ألتفت إلى فكرة الفيلم والنجوم المشاركين فيه.

ما تعليقك على اتهامك باقتباس فيلمك «الداده دودي» من أحد الأفلام الأجنبية؟

هذا اتهام غير صحيح. حدث لغط عند المشاهد بسبب اعتماد الفيلم على فتاة تعمل «داده» لمجموعة من الأطفال، لكن هذا التشابه لا يعني اقتباس «الداده دودي» من فيلم آخر لأن أحداثه مختلفة منذ بدايته إلى نهايته، وهو ما أشار إليه عدد من النقاد وأكدوا أن الفيلم لا تعتمد فكرته على أي فيلم آخر.

ما رد فعل الجمهور تجاه الفيلم؟

أعتقد أن الجمهور تقبّل الفيلم وأقبل عليه وصدّق شخصياته الدرامية لأنها منحوتة من الواقع، كذلك جذبه إطار الفيلم الكوميدي الخفيف.

استخدام الأطفال في السينما انتُقد كثيراً، ألم تخشَ من ردود الفعل؟

إطلاقا، لأنني لم أسىء استخدامهم أو استغلالهم كما حدث في الأفلام الأخرى والتي حظيت بانتقادات كثيرة، ولكن وظِّفوا بشكل جيد ومحترم وهذا ما أشاد به النقاد. حظي الفيلم أيضاً بقبول جماهيري وخصوصاً من الأطفال والأسرة التي كان يأتي أفرادها بأكملهم لمشاهدته من دون تحفّظات.

هل واجهتك صعوبة في كتابة مشاهد للأطفال؟

الكتابة للطفل صعبة جدا لأن لغته خاصة ويحتاج الى تعبيرات معينة ولغة بسيطة كي يفهمها، لذا فإن معظم مشاهد الأطفال تطلب وقتاً ودقة للانتهاء منه.

كان بين الأطفال وياسمين صراع، لماذا اخترت هذا النموذج؟

لأن طبيعة الشخصية التي أدتها ياسمين عبد العزيز فرضت على الأطفال الدخول معها في صراع، مما خلق نوعاً من المشاركة أثناء المشاهدة، وأنتج مواقف كوميدية كثيرة ومقالب عدة تفجرت معها الضحكات، الأمر الذي جعل الجمهور يستمتع بمشاهدة الفيلم خصوصاً أن مضمونه جيد.

أحد الانتقادات التي وجِّهت الى الفيلم، رصده مشاكل طبقة اجتماعية من الأطفال.

هذا ما فرضته الأحداث، حيث رصدنا مشاكل أطفال من أسرة واحدة، وعلى رغم هذا اجتهدت في تقديم نماذج مختلفة، فقد اختلف كل منهم في تصرفاته وتفكيره، وبذلك عبرت عن مشاكل كثيرة يمر بها الأطفال، والمجتمع أيضاً. كذلك أردنا توجيه رسالة إلى الآباء والأمهات تفيد بأن الأطفال على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية لهم تفكيرهم المتطوّر وأصبحوا أكثر وعياً نتيجة لمتغيرات العصر، ومن لا يدرك ذلك يكون مخطئاً.

ما رأيك في أداء ياسمين للشخصية؟

من دون مجاملة، أدت ياسمين الشخصية بشكل ممتاز لأنها تحب الأطفال ولديها قدرات تمثيلية عالية، كذلك ساعدها الأطفال والمشاركون في الفيلم على الظهور بشكل الجيد. عموماً، نجاح ياسمين جزء من نجاح مجمل العناصر المشاركة في الفيلم والتي أرادت تقديم عمل جيد سواء في المضمون أو الشكل والأداء، ولم تبخل جهة الإنتاج على الفيلم بأي شيء.

هل تميل إلى أفلام الأكشن أم الكوميديا؟

طبيعة الفكرة هي التي تفرض عليك الاتجاه الذي تتبعه لكتابة مضمون جيد. تحتاج أفلام الأكشن إلى تشويق في لغة الكتابة لكي تجذب المشاهد، أما الكوميدية فهي مطلوبة وليس سهلاً أن تضحك الجمهور إلا بلغة تؤثر فيه وتثيره للضحك وكلاهما سواء الأكشن أو الكوميدي عمل سينمائي يحتاج الى جهد في الكتابة والأداء. كذلك تحتاج طبيعة السينما راهناً إلى التنوع وهي لا تسير على وتيرة واحدة كما كان يحدث سابقاً.

ما الذي ستقدمه لنا في المرحلة المقبلة ؟

هناك أكثر من فكرة أحضّرها، وثمة أعمال كان من المفترض تنفيذها خلال الفترة الماضية ولكن بسبب انشغال بعض الأبطال أجِّلت حتى يأتي الوقت المناسب.