في وقت أعادت إسرائيل فتح معابر في غزة لمرور البضائع، قامت حركة حماس باعتقال مسؤول في كتائب الأقصى لاتهامه بخرق اتفاق التهدئة. أعادت إسرائيل صباح امس، فتح ثلاثة من معابر قطاع غزة التجارية بشكل جزئي، وذلك لإدخال شاحنات محملة بالبضائع بموجب اتفاق التهدئة المبرم مع الفصائل الفلسطينية منذ التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد توقف الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود، والتي وترت التهدئة التي توسطت فيها مصر.وقال متحدث عسكري إسرائيلي: إن «معبر صوفا التجاري ومعبر ناحال عوز الذي تنقل عبره إمدادات الوقود ومعبر اريز للمسافرين استأنفت عملياتها الساعة الثامنة صباحا، ولكن بعض القيود مازالت سارية».ومازال معبر المنطار التجاري أيضا مغلقا. وأشار المسؤول الدفاعي الإسرائيلي بيتر ليرنر إلى أن قرارا سياسيا وراء استمرار اغلاق المعبر إلا أنه لم يذكر أي تفاصيل.وأغلقت إسرائيل المعابر يوم الأربعاء الماضي بعد هجوم صاروخي شنته حركة الجهاد الإسلامي، والذي وصفته الحركة بأنه هجوم ثأري لمقتل أحد قادتها في الضفة الغربية. وأطلق نشطاء آخرون في غزة صاروخا وقذيفتي مورتر في حادثين منفصلين. ولم يسقط قتلى أو جرحى بين الإسرائيليين.شهداء الأقصى من جهة اخرى، اكد مسؤول اعلامي في حركة فتح ان عناصر من الامن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية المقالة اعتقلت ظهر امس الناطق باسم كتائب شهداء الاقصى في قطاع غزة.وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان «عناصر من الامن الداخلي التابع لحماس قامت باختطاف ابو قصي الناطق باسم كتائب شهداء الاقصى مجموعات عماد مغنية وهو يسير في الشارع خلال زيارة لاهله في رفح ظهر اليوم (امس)».بدوره، قال ادهم شقيق محمد ابو عرمانة الملقب بابو قصي، انه «تم اعتقال ابو قصي بسبب عدم التزام كتائب شهداء الاقصى بالتهدئة وبسبب تصريحاته الاخيرة حسب ما تم ابلاغنا».وكان محمد ابو عرمانة (ابو قصي) ادلى بتصريحات اعلامية تؤكد ان كتائب شهداء الاقصى سترد على اي خروقات اسرائيلية.«حماس» في سياق متصل، أعلنت حركة حماس أنها قبلت دعوة مصرية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لعقد صفقة تبادل للأسرى يجرى بموجبها الإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.ولكن القيادي في الحركة أسامة المزيني نفى في تصريحات لموقع «الشبكة الإعلامية الفلسطينية» الإلكتروني، تحديد موعد رسمي لبدء هذه المفاوضات، معلنا أنها لن تبدأ إلا بعد تأكد حركته من الالتزام الإسرائيلي الكامل ببنود اتفاق التهدئة المتبادلة لاسيما رفع الحصار عن قطاع غزة.وقال المزيني: «مفاوضات صفقة شاليط لم تبدأ ومن غير المتوقع أن تبدأ قريباً، فالطرف المصري اقترح علينا انه بعد الالتزام الإسرائيلي بالتهدئة وفتح المعابر وكسر الحصار بشكل تام، سيوجه دعوة إلى فريقين من الطرفين لإجراء حوار غير مباشر لإتمام الصفقة».وأضاف: «نحن وافقنا من حيث المبدأ على الدعوة المصرية التي لم توجه رسميا بعد، لكن الاستجابة لها مرهونة بمدى التزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاق التهدئة المتبادلة لأن التزامه بالتهدئة سوف يساعد في إقناعنا بجديته والتزامه بما سيجري التوصل إليه في ملفات أخرى».وعن السقف الزمني المحدد لبدء مفاوضات القاهرة بشأن إتمام الصفقة، قال المزيني إن الاتفاق النظري ينص على مدة أسبوعين بعد الالتزام باتفاق التهدئة «بينما الموعد الواقعي سيكون مرتبطا بالوقائع على الأرض».وجدد القيادي في «حماس» مطالب الفصائل الآسرة من الصفقة بـ«الإفراج عن جميع الأسرى من النساء والأطفال من دون أي تمييز يضاف إليها ألف أسير من ذوي الأحكام العالية».من جهته، كشف مصدر مصري امس أن بلاده نجحت «مرتين» في منع عملية عسكرية شاملة اسرائيلية على قطاع غزة كانت ستعيد الامور سنوات الى الوراء، داعيا الفصائل الفلسطينية الى تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني.قريعأكد رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني لقضايا الحل النهائي أحمد قريع امس، استمرار المفاوضات بكثافة مع الجانب الإسرائيلي حول قضايا الحل النهائي، واصفاً هذه المفاوضات في الوقت نفسه بالصعبة.وقال قريع إن المفاوضات مستمرة ومكثفة وهناك لقاءات اسبوعية سواء ما بيني وبين وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أو بين الخبراء واللجان، وأيضا هناك لقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت.ودعا قريع الحكومة الإسرائيلية إلى إرسال رسالة ايجابية إلى الشعب الفلسطيني بتصرفاتها على الأرض حول نواياها حتى لا تكون الأمور صعبة.وتابع: «لقد وجهت إلينا الدعوة من قبل الولايات المتحدة للقاء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس خلال شهر يوليو المقبل، ومن الممكن أن يكون هناك لقاء آخر في سبتمبر المقبل لتقييم العملية والجهود سواء الثنائية أو الجهود الإقليمية على المستوى العربي أو الجهود الدولية على مستوى «الرباعية» والولايات المتحدة الأميركية لمحاولة الوصول إلى اتفاق».وأضاف قريع أنه ستكون هناك دعوة ثالثة في الخامس عشر من نوفمبر المقبل في واشنطن لتقييم سير المفاوضات مع إسرائيل.وردا على ما ادلى به قريع، نفت اسرائيل ما تردد بشأن عقد لقاءات تفاوضية مع الجانب الفلسطيني في واشنطن الشهر المقبل. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية اري ميكي: «هذا ليس صحيحا ولا نعرف عنه شيئا».مقتل فتى في الضفةميدانيا، استشهد فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي امس، في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية.وقال شهود عيان: إن جنود الجيش الإسرائيلي قتلوا الفتى محمد ناصر سعيد دراغمة (17 عاما) بإطلاق ثماني رصاصات عليه، واعتقلوا شاباً كان برفقته لم تعرف هويته واقتادوه الى جهة مجهولة.وأفادت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان بأن سبعة عشر متظاهرا فلسطينيا اصيبوا بجروح خلال تظاهرة جديدة ضد الجدار الذي تقيمه اسرائيل على اراضي قرية نعلين في الضفة الغربية.الى ذلك، قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم امس مدينة رام الله في الضفة الغربية بشكل مفاجئ.(غزة، رام الله - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)
دوليات
إسرائيل تعيد فتح ثلاثة معابر في غزة لإدخال البضائع قريع: المفاوضات مستمرة بكثافة للوصول إلى حل مقتل فلسطيني وإصابة 17 في الضفة
30-06-2008