اتهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية إيران بأنها تقف وراء حالة الاحتقان التي تعيشها منطقة الخليج حالياً «بسبب محاولاتها الهيمنة الإقليمية وتأثيرها على مجريات الأمور في المنطقة، بما يشكل إساءة الى مبدأ حسن الجوار والأعراف الدولية»، مشبهاً احتلال إيران للجزر الإمارتية الثلاث باحتلال إسرائيل لفلسطين. وقال العطية، في تصريح خاص لـ«الجريدة» أمس، إن «زوال النظام العراقي البائد كلاعب في المنطقة مهّد الطريق أمام الإيرانيين لتخويف دول الخليج، وفرض هيمنتهم وتحقيق أطماعهم، تماماً كما فعل النظام البائد». وعن تصريحات إيران المتتالية بالتهديد بإغلاق مضيق هرمز، أكد العطية «أن التهديد بإغلاق هرمز وكذا افتتاح طهران مكاتب لها في جزر عربية محتلة، يتنافيان مع القانون الدولي، الأمر الذي يفقدها شرعية الحق الذي أكسبته لنفسها». وأضاف أن طهران لم تحصل على أي قبول أو تأييد دولي بإجراءات الاحتلال اللامشروع للجزر الإماراتية، مشيراً الى رغبة مجلس التعاون الخليجي في بناء علاقات حسن جوار وثقة مع الإيرانيين، وهذه الرغبة يفترض أن تعيرها إيران اهتماما خاصاً، لا سيما أن مبدأ الاحتلال مرفوض «ولا يجوز في الحقيقة في مثل هذا الوقت أن تحتل دول أراضي الغير، كما هو معروف في حالة النزاع القائم بين الجانب العربي والإسرائيلي»، مشبهاً الوضع القائم في جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى باحتلال إسرائيل للأراضي العربية. وماذا عن البرنامج النووي الخليجي؟ أجاب العطية: «العمل جارٍ على إعداد الدراسة التفصيلية الشاملة للبرنامج النووي وفقاً للمعايير الدولية، بعد أن أثبتت الدراسة الأولية جداوه وأهميته في استخدامات واسعة، بل ضرورية وملحة في مجالات عدة، على رأسها توليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، إضافة الى النواحي العلمية الأخرى»، مؤكدا أن «الخليجي» يسير في الاتجاه الصحيح في ما يتعلق ببرنامجه النووي.
أخبار الأولى
العطية لـ الجريدة: الإيرانيون حلّوا محل صدام في تخويف الخليج
24-08-2008