سلط سفير أوزبكستان لدى البلاد د. عبدالرفيق هاشموف الضوء على العلاقات الكويتية-الأوزبكية، والسعي المتواصل بين قيادتي البلدين إلى تطوير وتوثيق التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية.وقال هاشموف في مؤتمر صحافي عقده أمس لاستعراض وتقييم العلاقات المشتركة بين البلدين، ان زيارات المسؤولين التي كان آخرها زيارة سمو أمير البلاد في يوليو الماضي ساهمت بشكل كبير في خلق الارضية المناسبة لتطوير العلاقات بين طشقند والكويت، مشيرا الى ان هناك عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين تصب كلها في مصلحة الشعبين الأوزبكي والكويتي. وأضاف من بين هذه الاتفاقيات انشاء لجنة مشتركة للتعاون وأخرى للتعاون في المجال الصحي وكذلك السياحي، اضافة الى قرض من قبل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتخصيص نحو 13 مليون دولار لتطوير أحد المراكز الصحية، إضافة الى محاضر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. وأكد ان الجانب الاوزبكي يبدي استعداده الدائم لتطوير العلاقات مع الكويت، بل يعتبرها أولوية في السياسة الخارجية لطشقند.وأكد هاشموف ان حرص البلدين على تطوير التعاون أثمر عن افتتاح الكويت سفارة لها في طشقند عام 2001، بادلتها الحكومة الاوزبكية بافتتاح سفارة لها في الكويت عام 2004، موضحاً ان عدد الزوار والسياح الكويتيين إلى طشقند خلال العام الماضي بلغ نحو 350 زائرا، وأشار الى ان بلاده تطمح الى ان تزيد العدد الى أكثر من 3 آلاف زائر خلال العام المقبل. وعرج السفير هاشموف على الوضع في بلاده، قائلا ان المسؤولين هناك يسعون بشكل مستمر إلى تنمية المجتمع الاوزبكي بما يحقق أكبر الفائدة والديمومة، مستعرضاً معدلات النمو الآخذة في الازدياد منذ الاعلان عن الاستقلال، وكذا النمو المطرد الذي يشهده قطاع الاستثمار، الامر الذي يدل على الاستقرار الذي تشهده أوزبكستان، مما يساعد على جذب المستثمرين.وأضاف ان تأمين حقوق الانسان وحرياته، هو أحد أهم أولويات بناء الدولة والمجتمع والسياسة الخارجية والداخلية لجمهورية أوزبكستان، مبيناً ان بلاده وفور استقلالها انضمت الى البيان العام لحقوق الانسان، وهي أهم الوثائق الدولية الاساسية في مجال حماية حقوق الانسان، مشيرا الى ان الشعب الأوزبكي وقف على طريق بناء دولة القوانين الديمقراطية والمجتمع المدني القوي.واستطرد هاشموف ان حكومة طشقند تولي اهتماما خاصاً لجيل الشباب، حيث تركز على حل كل المسائل المتعلقة بحياتهم وضمان أفضل الطرق لمستقبلهم، من خلال رفع مستوى التعليم وتوظيفهم وتوفير الدعم المادي للراغبين في الزواج، وإنشاء المشروعات التي تكفل لهم الحياة الكريمة. ولفت الى ان هناك خطة تسير بالتوازي مع كل ما سبق، لتطوير الزراعة والريف وتزويده بأسباب الراحة.وأكد ان بلاده تستعد حالياً للاحتفال بالذكرى الـ2200 لتأسيس طشقند، والتي تقام تحت رعاية منظمة اليونيسكو الدولية في ديسمبر المقبل، لما لهذه المدينة من تاريخ عريق ساهم في خدمة البشرية، اضافة الى احتفالات خاصة بمدن أخرى مثل سمرقند وبخارى وخيوة وترمذ وشهريسابز وقارشي ومارغلان.
محليات
هاشموف: تطوير العلاقات مع الكويت أولوية في السياسة الخارجية
22-12-2008