مكاتب أساتذة الجامعة امتلأت بمرشحي انتخابات جمعية التدريس الأكاديمية تؤكد على نهجها و الأسرة ترفض سياسة التصعيد

يتوقع فوز القائمة الأكاديمية المستقلة بأغلبية مقاعد جمعية أعضاء هيئة التدريس ومقعدين فقط لـ«الأسرة»، والإدارة الجامعية أكثر الأطراف ترقباً للفائز.

Ad

شهدت جامعة الكويت أمس جوا دراسيا مشحونا ومحاولات اقناع متنوعة بالتصويت لمرشحي القوائم في مكاتب ومرافق أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، أبطالها مرشحو قائمتي الأسرة الجامعية الأكاديمية المستقلة، تمهيدا لانتخابات جمعية أعضاء هيئة التدريس.

واستقبل الأساتذة أمس في مكاتبهم مرشحي القائمتين المتنافستين على مقاعد الجمعية، ومنهم من بقي في مكتبه ساعات طويلة، ومنهم من اكتفى بالسلام والتذكير بموعد الانتخابات.

كان لافتا الطرح الذي تنتهجه قائمة الأسرة، وهي تؤكد عبر مرشحيها وفي كل مرافق الجامعة على أنها ضد سياسة التصعيد غير المبرر، ومع استخدام الأدوات المشروعة لتحقيق المكاسب الأكاديمية للأساتذة، في إشارة وانتقاد إلى الأسلوب المستخدم من جمعية أعضاء هيئة التدريس بقيادة «الأكاديمية»، ولاقى هذا الطرح استحسان العديد من الأعضاء، ومنهم من أعلن بصوت عال تراجعه عن التصويت لـ«الأكاديمية» التي كان يلتزم معها في الانتخابات الأخيرة.

وفي المقابل، استمر مرشحو القائمة الأكاديمية المستقلة في نفس الطرح السابق، والتأكيد على مواجهتهم المستمرة مع إدارة الجامعة، ووقف ما يرونه «تجاوزات»، وأن مسؤوليتهم لا تقتصر على خدمة اعضاء هية التدريس فقط بل تمتد لتصل إلى كشف التجاوزات، والحفاظ على مخصصات الجمعية المالية.

وعن ترجيح كفة الفوز، توقعت مصادر جامعية ان تكون حظوظ القائمة الأكاديمية المستقلة أكبر من «الأسرة»، بسبب كبر القواعد الانتخابية التي تمتلكها، فضلا عن خوضها للانتخابات بأسماء محببة لدى الأوساط التدريسية ولها قبول كبير من أساتذة الجامعة، بينما رأت أطرافا أخرى متابعة لانتخابات وتحركات أعضاء هيئة التدريس، أن عددا من مرشحي قائمة الأسرة الجامعية سيتمكن من اختراق صفوف «الأكاديمية»، ويحجز على الأقل مقعدين أو ثلاثة، والسبب يعود لطرح هذه القائمة «المحمود» لدى قاعدة واسعة من الاساتذة.

ولعل المتابع الأكبر والمراقب الأكثر شغفا لمعرفة الفائز هو الإدارة الجامعية، التي عانت الكثير من الصدام مع أعضاء الجمعية السابقين، والذي وصل إلى ذروته حين وزع أعضاء هيئة التدريس نشرات تهاجم مدير الجامعة والإدارة ككل، وهو ما ألقى بظلاله على العلاقة بين الإدارة والجمعية، وخلق جوا مشحونا فيما بينهما استمر إلى يومنا هذا.