كشفت مصادر مطلعة أن «ضغوطاً نيابية مورست خلال الأسبوع الماضي على وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد لعدم إحالة كشوف مكافآت انتخابات «أمة 2008» للعاملين في قطاعات الأخبار والبرامج السياسية والتلفزيون والهندسة الى التحقيق».

Ad

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن هذه القضية أثيرت على خلفية نشر «الجريدة» في مطلع الشهر الجاري ما يدل على أن هناك شبهات تعدٍ على المال العام في تلك المكافآت «التي على ضوئها طلب الشيخ الخالد إفادات من تلك القطاعات لبيان صحة وجود مثل هذه التجاوزات الخطيرة ومحاسبة المتجاوزين، خصوصا بعد أن تبيّن أن هذه الكشوف تضمنت فعلا أسماءً لعمال تنظيف آسيويين بلغت مكافأة أحدهم 740 دينارا، اضافة الى حصول أكثر من 15 طباعا من جنسية عربية على مبالغ تتراوح ما بين 400 و900 دينار لكل واحد منهم».

وأضافت ان «الكشوف تضمنت أيضا أسماء فنانين لم يقوموا بأي عمل يُذكَر مع الفريق الإعلامي الخاص بالانتخابات، ومع ذلك حصلوا على مكافآت تتراوح قيمة كل واحدة ما بين الـ240 دينارا والـ900 دينار!.

وأكدت المصادر أن «عددا من المديرين والعاملين في قطاع الصحافة والمطبوعات أعربوا للقياديين في وزارة الإعلام عن استيائهم الشديد بسبب تجاهلهم في مكافآت «أمة 2008» بحجة ان هناك ضوابط من ديوان الخدمة المدنية تحدد هذه المكافآت، لافتين الى أن بعض مديري هذا القطاع حصل على مكافأة 900 دينار أي أنها تزيد 160 دينارا فقط على مكافأة عامل التنظيف الآسيوي!».