بعد أن حسم المحامون أمرهم في اختيار مجلس مختلط لإدارة شؤون المحامين لن يتمكن هذا المجلس من الاستمرار إذا ما انفرد أغلبية الأعضاء بالسلطة.

بعدما رسم المحامون شكل مجلس إدارة جمعيتهم المقبل في انتخابات جمعية المحامين الكويتية التي تمت في 9 من نوفمبر الماضي بتوليفة أسماء تضم الثلاث قوائم المتنافسة على مقاعد مجلس الإدارة، يطالب المحامون اليوم مجلس الإدارة بتعاون أعضائه بما يخدم مصلحة المحامين، ويعود بالنفع على مهنة المحاماة بشكل عام، ورمي الخلافات بين الأعضاء خلف ظهورهم لأن من أختار المجلس هو المحامون ويتعين احترام تلك الإرادة.

Ad

ويقول رئيس جمعية المحامين الكويتية المحامي عمر العيسى إنه سيتعاون مع زملائه أعضاء مجلس الإدارة بلا استثناء لحل القضايا التي تهم المحامين، وان نجاح أو فشل مجلس الإدارة سيطول أعضاء المجلس جميعا، ولن يقتصر على مجموعة دون الأخرى، لافتا إلى أنه ينتظر جميع الأفكار، من كل المحامين من أعضاء مجلس الإدارة أو من غيرهم، التي تعمل على تطوير مهنة المحاماة.

وعن وجود خلافات بين أعضاء مجلس الإدارة قال العيسى «لا توجد هناك أية خلافات وما حدث في أول اجتماع كان لخوضي انتخابات الرئاسة لمجلس الإدارة واختارني المجلس بانتخابات وليس بتزكية، فضلا عن أن التفاهم بين الأعضاء يحتاج إلى الوقت ونحرص على مد يد التعاون مع كل الأعضاء بما فيهم خالد الكندري ووسمي الوسمي ومبارك مجزع الشمري، وعلاقتي بهم يشوبها الاحترام لانهم ليسوا فقط زملائي وإنما اخوتي وربعي والعمل معهم سيكون منتجا بروح التعاون».

وعن حل خلاف عضوي مجلس الإدارة مشعل النمش ومبارك مجزع الشمري قال العيسى هذا الموضوع تم إسناده الى المحامي القدير عبدالعزيز طاهر لحله، وانا شخصيا ابتعدت عنه حتى لا يقال إني أقف مع طرف ضد طرف، والموضوع في طريقه إلى الحل فما يهمنا إزالة أي خلاف أو سوء تفاهم بين الأخوة المحامين.

وعن وجود خلاف بينه وبين المحامي خالد الكندري قال العيسى لا خلافات مع الكندري فعلاقتي بخالد كبيرة، وأكن للرجل كل الاحترام والتقدير، وأتحدث معه بالهاتف ويمارس العمل مع مجموعته، وأنا كذلك أمارس العمل مع مجموعتي، ونحن في النهاية اخوة وأصدقاء، كما اني سأحضر اليوم في حفل العشاء الذي تقيمه قائمة المحامين برئاسة المحامي خالد الكندري، وسأكون أول الحاضرين للمباركة له ولزملائه أعضاء القائمة وأتمنى لهم التوفيق في عملهم.

إنجاز

بدوره، يقول المحامي سليمان مبارك الصيفي «على مجلس الإدارة المقبل التعاون في خدمة قضايا المحامي في الكويت بشكل خاص والمهنة بشكل عام، والعمل على إنجاز الاقتراحات التي تم طرحها في البرامج الانتخابية، والتي بالتأكيد ستعود بالنفع على مهنة المحاماة، مضيفا أن مهنة المحاماة من المهن الحيوية والتي تتطلب الاهتمام المباشر بها، وان المجلس المقبل قادر لما يضمه من نخبة كبيرة من الزملاء المحامين، الذين لهم خبرة طويلة في عضوية مجالس الإدارات السابقة».

ويبين الصيفي قائلا: ان امام مجلس الإدارة المقبل الكثير من التحديات لكنه قادر على إنجازها بفضل التعاون المرتقب بين أعضاء مجلس الإدارة الذين تجمعهم أهداف أهمها الخوف على المهنة، وواجب الدفاع عن حقوق المحامين والرغبة الصادقة في العمل، وهي أهداف تؤكد سعي أعضاء المجلس الى النهوض بمهنة المحاماة في الكويت وتطوير أدائها.

إرادة

في حين يقول المحامي أحمد طعمة الشمري إن التعاون بين أعضاء مجلس الإدارة مهم للغاية، ويتعين تحقيقه لسببين، الأول ان إرادة الناخبين اتجهت إلى جعل مجلس الإدارة بهذا الشكل، وهي إرادة يتعين تقبلها واحترامها، والأمر الآخر ان المحامين باختيارهم أرادوا أن يكون المجلس المقبل مجلسا منتجا، وهو ما يتعين معه وجود مبدأ التعاون بين أعضاء مجلس الإدارة والذي نتمنى في الفترة المقبلة مشاهدته فعليا، لأن تحقيق التعاون الكامل سيؤدي إلى تحقيق عدد كبير من الإنجازات التي يأمل المحامون من المجلس الجديد تحقيقها.

ويضيف الشمري قائلا: يتعين على مجلس الإدارة المقبل تشخيص مشاكل المهنة والعمل على حلها وفق برنامج زمني يتم الالتزام به وذلك بهدف إنجاز اكبر عدد ممكن من القضايا العالقة.

عجلة

أما المحامي معاذ الرويح فيقول ان المحامين بانتظار العجلة في الإنجازات من مجلس إدارة جمعية المحامين المقبل، ويجب على هذا المجلس الإسراع في حل القضايا التي يطالب المحامون بحلها بأسرع وقت ممكن، مبينا أن تطوير مهنة المحاماة يتطلب من مجلس الإدارة المقبل الإسراع في تحويل جمعية المحامين إلى نقابة والتي أصبح تحقيقها حلما ينتظره كل محام، كما يتعين من المجلس تعديل قانون المحاماة والذي بات غير مواكب لمهنة المحاماة.

تطوير

ويضيف الرويح قائلا: ان قانون تنظيم مهنة المحاماة يفتقد العديد من القضايا المهمة كتنظيم مهنة المحاماة تنظيما حديثا ومناسبا لواقع مهنة المحاماة، فضلا عن وجود باب لتطوير وتأمين حياة المحامي في عمله ووضع أسرته ووضع موكليه بعد وفاته، فضلا عن ضرورة وجود باب لوضع حصانة للمحامي وحمايته من جميع الأخطار، فضلا عن تمكينه من الدفاع عن موكله والحضور معه الى جلسات التحقيق والمحاكمة وزيارته بشكل سهل ويسير في محبسه، فضلا عن التأكيد على الرسالة التي عناها المشرع من مهنة المحاماة والدور الحقيقي الذي يتعين على المحامي ممارسته.

جهود

في حين يقول المحامي فيصل الصراف إن المحامين ينتظرون من مجلس الإدارة المقبل النهوض بمهنة المحاماة، والعمل على تحقيق مطالبهم في أسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن تطوير مهنة المحاماة يحتاج إلى تضافر الجهود من جميع أعضاء مجلس الإدارة خصوصا بعد أن انتهى المحامون من تحديد شكل مجلس الإدارة والذي انتهى بمشاركة الثلاث قوائم المتنافسة في انتخابات الجمعية.

ويقول الصراف إن إنجاز قضايا المحامين وطموحاتهم مرهون بوجود تعاون حقيقي بين أعضاء مجلس الإدارة في حل القضايا التي تعيق عمل المحامي، والسعي إلى حل تلك القضايا بأسرع وقت ممكن، بعد حصر تلك القضايا سواء التي تواجه عمل المحامي أو التي تواجه المهنة بشكل عام.