أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح أن وزارة التربية بدأت في تطبيق مناهج دراسية جديدة تركز على التفكير والفهم، موضحة أن أول المناهج المطبق عليها هذا النظام منهجَا الرياضيات والعلوم للمرحلة الابتدائية. اعتبرت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح، في تصريح للصحافيين صباح أمس خلال رعايتها للاحتفال بانتهاء المرحلة الأولى من مشاريع تطوير التعليم في مركز التطوير والتنمية، أن بعض المرشحين لا يكلفون أنفسهم عناء الاتصال بقياديي «التربية» من الوكلاء المساعدين أو مديري المناطق التعليمية أو الموجهين، للاستفسار عن قضايا تربوية قبل الإسراع في إطلاق اتهامات، لافتة الى أن بعضهم اتَّهم أخيراً الوزارة بتعميم مشروع إدخال مناهج اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات إلى مرحلة رياض الأطفال قبل تجريبه أو استناده الى دراسة ميدانية، وهو أمر بعيد عن الواقع ومجحف بحق مسؤولي «التربية». مرض الدرنواستطردت قائلة: «لو كلفوا أنفسهم عناء الاتصال بالموجهة العامة لرياض الأطفال أو وكيلة قطاع التعليم العام لعلموا أن الوزارة شكلت لجنتين في عام 2005 لدراسة مقترح إدخال المناهج إلى مرحلة رياض الأطفال ضمت مسؤولين من جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، إضافة الى لجنة أخرى شُكلت العام الماضي وطالبت بتجريب المناهج الجديدة في 12 روضة بواقع روضتين في كل منطقة تعليمية، بعد تدريب أعضاء الهيئة التعليمية المكلفين تدريس المناهج الجديدة. وفي ما يتعلق بإصابة طالبة في إحدى الثانويات بمنطقة الأحمدي التعليمية بمرض الدرن، قالت الصبيح إن وزارة الصحة أكدت لـ«التربية» بعد فحصها الطالبة إصابتها بالمرض، وقد تم عزلها عن زميلاتها، ونقلها الى المستشفى لعلاجها، مشيرة الى أن إدارة المدرسة خاطبت إدارة الصحة الوقائية في المنطقة، التي بدورها أوفدت ممثليها لتطعيم الطالبات في الفصل الذي تدرس فيه الطالبة المصابة بالدرن. وأشادت الصبيح بتعاون وزارة الصحة وإدارة الصحة الوقائية مع إدارات المدارس في التنبه لهذه الحالات، خاصة إذا تم التأكد من أن المرض سريع الانتشار، إذ تبادر إدارة الصحة الوقائية الى فحص طلبة فصول دراسية أخرى، وطلبة من مدارس مجاورة، إضافة الى أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، وكذلك المبادرة أحيانا بفحص جميع أفراد الأسرة بقصد الحماية والتنبه لوجود حالة عدوى أو ما شابه. ولفتت الى أن الوزارة ماضية في تنفيذ مشاريعها التطويرية، وآخرها مشروع الشاشة الذكية الذي سيعمم على 15 ألف فصل دراسي في جميع المدارس بمختلف مراحلها التعليمية، مبينة أن المناقصة الخاصة بالمشروع بلغت مراحلها النهائية، وأعمال التنفيذ ستبدأ قريبا. ولفتت إلى أن خطة وزارة التربية تقوم على طرح مناهج جديدة تركز على الفكر لا الحفظ، مبينة أن الكتب الجديدة لمادتي الرياضيات والعلوم في المراحل الابتدائية الثلاث الأولى تعتمد هذا التوجه، وكذلك مقرر اللغة العربية الذي سيطبق على طلبة الصف الثاني الابتدائي. وبشأن انطباعها عما شهدته خلال جولتها على مرافق مركز التطوير والتدريب، عادت الصبيح بالذاكرة الى عام 2005، حين شكلت عندما كانت وكيلة لقطاع التعليم العام لجنة لتطوير مشاريع التعليم والتقت بمسؤولين في «التربية» لوضع قائمة بمشاريعهم التعليمية التي يحلمون بتنفيذها، دون تقييد أحلامهم بميزانية ضعيفة تتراوح بين 20 و50 ألف دينار، فالحلم متاح للجميع، لافتة الى عقد سلسلة اجتماعات بحضور 32 مدير إدارة في الوزارة، ومنهم مدير إدارة المناهج سالم الفيلكاوي، ومدير إدارة التقنيات محمد الداحس، إضافة إلى موجهي ومديري المناطق التعليمية، ولم يتوقع أحد حينها أن توفر ميزانيات ضخمة للتعليم كالتي نشهدها اليوم.حلم!وأوضحت أن هذا الحلم تحول الى مشاريع وخطط على الورق، وفي عام 2007 بعد توليها حقيبة «التربية» بدأ الجميع العمل على تحويل هذه الآمال الى حقيقة بالتنسيق مع وزير المالية آنذاك بدر الحميضي، وحينها تمت موافقة مجلس الوزراء على الميزانية التي طالبت فيها الوزارة وتلاها موافقة ميزانية لجنة الميزانيات في مجلس الأمة. ونوهت الصبيح بدعم القيادة العليا وعلى رأسها سمشو أمير البلاد الذي يولي التعليم اهتماما كبيرا، ويؤكد مرارا دعمه لمشاريع تطويره، وتحديدا الأسبوع الماضي خلال استقبال سموه لأحدى الشخصيات الكبيرة، عندما قال كلمة تُعدّ وساما على صدر جميع التربويين، مفادها أن البشر أهم من النفط، وأن التنمية البشرية تقوم على أساس التعليم، مشيرة الى ضرورة تحويل هذا الدعم المعنوي والمادي الى برامج تنفيذية.
محليات
الصبيح: بعض المرشحين يطلق الاتهامات قبل الاستفسار عن صحتها أنهينا المرحلة الأولى من مشاريع التطوير وبدأنا بتطبيق مناهج ترتكز على التفكير والفهم
01-05-2009