أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب الأسبق محمد الخليفة أن الحاجة باتت ضرورية لمراجعة المرحلة الماضية واستخلاص دروسها وأخطائها وتحديد معايير الاختيار وفقا لذلك عند التوجه إلى صناديق الاقتراع في السادس عشر من هذا الشهر، لافتا إلى الدور الكبير الذي تلعبه المرأة الناخبة في الوقت الراهن والمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها في اختيار مَن يمثلها ويعمل من أجلها ومن أجل أبنائها الذين سيقوم على أكتافهم مستقبل البلاد.

وقال الخليفة خلال لقائه أمس الأول ناخبات الدائرة الرابعة في فندق سفير الرقعي، إن الدستور الكويتي الذي ارتضاه الشعب كان له الدور الفاعل في المحافظة على كيان الوطن أثناء المنعطفات السياسية التي مرت بها البلاد في فترات سابقة، مشددا على ان هذا الدستور يجب أن يبقى مرجعا لا يمكن تجاوزه.

Ad

وشدد الخليفة على ضرورة ترسيخ الأسس والثوابت التي سارت عليها الكويت منذ نشأتها، موضحا أن النظام الدستوري في الكويت يدعو إلى الفخر والاعتزاز حيث يتمتع الشعب بكل حقوقه، وفي إمكان أي مواطن أن يعبر عن رأيه «إلا أننا في حاجة مع ذلك إلى المزيد من الحريات التي تعمل على تعزيز الحياة الديمقراطية».

وعرج الخليفة في حديثه مع الناخبات إلى المشكلات التي تعانيها الكويت على صعيد الخدمات العامة المقدمة إلى المواطن ومن ذلك التراجع الذي يشهده قطاع التعليم والقطاع الصحي وغيرهما، الأمر الذي أفقد المواطن الثقة في هذه القطاعات وبات اعتماد الكثير من أبناء الشعب على المستشفيات والمراكز الخاصة وعلى إدخال أبنائهم المدارس الأجنبية، معربا عن أسفه لأن الكويت تراجعت على مستوى دول المنطقة وليس على المستوى الخليجي، والسبب هو عدم وجود خطة تنموية وبرامج واضحة ومحددة ضمن جدول زمني بسبب كثرة السجال السياسي وحالة الصراع المستمرة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية التي تضرر منها المواطن نتيجة لما يراه، متمنيا ان نتجاوز هذه المرحلة إلى مرحلة أفضل نبتعد فيها عن الجدل ونركز على العمل والإنجاز والتنمية وهي مسألة يجب أن يعيها كلٌّ من مجلس الامة والحكومة المقبلين، لافتا إلى ضرورة أن تكون الحكومة قوية ومتجانسة وتمتلك القدرة على اتخاذ القرار والتعاون لتحقيق مصالح الوطن والمواطن.

ودعا الخليفة الحكومة إلى أن تنتهج نهجاً مغايراً عن نهجها السابق من خلال ترتيب الاولويات والتركيز على تحسين الخدمات الصحية وبناء المستشفيات والمراكز الطبية في كل مناطق الكويت وتطوير المراكز القائمة وتزويدها بكل ما تحتاج إليه والعمل على بناء مستشفيات جديدة تستوعب الزيادة المطردة التي طرأت على مدى العقود الماضية.

ومضى قائلا، إن المرحلة المقبلة تمثل مفترق طرق في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والمواطنون جميعا هم الذين سيحددون المسار الذي سنسلكه في فترة ما بعد السادس عشر من هذا الشهر، ويجب أن يكون هذا المسار متوافقا مع الرغبة الشعبية نحو الإنجاز بعد الفترة الطويلة التي حكمها التوتر والتأزيم، وقادت إلى حالة من الشلل والتوقف التام لعجلة التنمية.

وذكر الخليفة، ان أمام الناخبين مسؤولية كبيرة في تحقيق النهضة والتقدم من خلال حسن الاختيار في يوم الاقتراع، فإذا أردنا أن ننهض بالكويت فعلينا أن نختار الأفضل، مشيرا إلى أن الوضع الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة تتحمله السلطتان التشريعية والتنفيذية على السواء، فالمجلس انشغل عن دوره التشريعي، بينما الحكومة افتقدت الرؤية والخطة والبرامج التنموية.

وتحدث الخليفة عن المشكلات التي تواجه المرأة الكويتية في حياتها اليومية، مؤكدا ضرورة تبني المشاريع التي تخدم قضاياها وتحقق لها ولأسرتها الاستقرار المعيشي وتحقيق مكتسباتها، مشددا في الوقت نفسه على أهمية فتح باب الحوار والنقاش من أجل تلافي السلبيات وتعزيز الايجابيات التي تتعلق بقوانين المرأة وصولا إلى معالجة إعادة الحقوق المسلوبة منها.