أعادت روسيا أمس، فتح خطوط أنابيب الغاز، بعد خلاف حاد مع أوكرانيا استمر ثلاثة أسابيع، وعرّض القارة الأوروبية لشحٍّ في هذه المادة الحيوية، في ظل الشتاء القارس. وطبقاً للوعود التي قطعها رئيسا وزراء روسيا فلاديمير بوتين وأوكرانيا يوليا تيموشنكو أمس الأول، استأنفت شركتا «غازبروم» الروسية و«نفتوغاز» الاوكرانية تدريجياً ضخّ شحنات الغاز اعتباراً من منتصف يوم أمس. وأعلنت الشركة السلوفاكية الكبرى لتوزيع الغاز «اس بي بي» خلال مؤتمر صحافي في براتيسلافا أمس، أن الغاز الروسي بدأ يصل إلى سلوفاكيا عبر أوكرانيا عند محطة كابوساني على الحدود السلوفاكية الأوكرانية. وأكد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو استئناف الإمدادات، قائلاً: «يمكننا اليوم أخيراً أن نرحب باستئناف امدادات الغاز الروسي الى أوروبا. يمكننا ان نقول الآن لمواطنينا ان الغاز بات أخيراً في طريقه إليهم»، لكنه قال: «من الصعب الترحيب بأمر ما كان ينبغي أن يحصل أبداً»، مبدياً «خيبة أمله» لموقف القادة الأوكرانيين والروس خلال أزمة الغاز، وأردف قائلاً: ان «مصلحة الاتحاد الاوروبي تكمن في تطوير علاقاته مع البلدين». وستنقل «غازبروم» عبر أوكرانيا 423.8 مليون متر مكعب من الغاز في اليوم، بينها 348.8 مليونا معدة للتصدير، و75 مليونا للاستهلاك الأوكراني. وفضلت أوروبا المحرومة من الغاز الروسي منذ نحو أسبوعين لزوم الحذر في مواقفها، بينما اعتبرت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي امس، انها لن تكون راضية كلياً عن استئناف امدادات الغاز الروسي الى اوروبا إلا «بعد ثلاثة او أربعة أيام من التسليم المنتظم». وقال وزير الطاقة التشيكي مارتن ريمان متحدثاً الى الصحافيين في البرلمان الاوروبي في بروكسل أمس، ان «المراقبين الاوروبيين أكدوا استئناف شحنات الغاز الى اوكرانيا لكن ليس بكميات كافية لإرسالها الى دول الاتحاد الاوروبي»، موضحا ان «الامر يستغرق 36 ساعة حتى يصل الغاز من الحدود الروسية الاوكرانية الى أولى دول الاتحاد الأوروبي المحاذية لأوكرانيا». (موسكو - أ ف ب، أ ب)
آخر الأخبار
روسيا تفتح أنابيبها إلى أوروبا مجدداً
21-01-2009