مجلس الوزراء استعرض في اجتماعه أمس مضامين النطق السامي الذي ألقاه سمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الأمة، وما اشتمل عليه من نصائح وتوجيهات حكيمة. عقـد مجلـس الـوزراء اجتماعـه الأسبوعي صباح أمس في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. وأعلن نائـب رئيـس مجلـس الوزراء وزيـر الدولة لشؤون مجلس الـوزراء فيصل الحجي، عقب الاجتماع، أن المجلس اطلع على الرسالة الموجهة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد من الرئيس بامير توبي، رئيس جمهورية ألبانيا، والتي عبر فيها عن شكره لدولة الكويت عن مساعدتها للأسر المتضررة من الكارثة الطبيعية التي اجتاحت منطقة جرديسي مؤخرا، وتطلعه إلى تعزيز أواصر العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين. كما اطلع مجلس الوزراء على الرسالة الموجهة لسمو الأميرمن أنطونيو غيوتيرز مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين، والتي عبر فيها عن اعتزازه لقرار حكومة دولة الكويت بشأن زيادة المساهمات الطوعية السنوية للمفوضية السامية للاجئين، والإشادة بمبادرة دولة الكويت بتخصيص 10 % من مجمل المساعدات للبلدان المتضررة عبر المنظمات الدولية في مضمار العمل الإنساني. زيارة الرئيس السوريومن جانب آخر، رحب المجلس بالزيارة التي يعتزم القيام بها للبلاد اليوم الرئيس بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربيــة السورية الشقيقة، معربا عن ثقته في أن تسهم المحادثات التي سيجريها فخامة الضيف مع صاحب السمو الأمير في إتاحة الفرصة لتبادل وجهات النظر حول المسائل الثنائية والقضايا موضع الاهتمام المشترك، متمنيا لضيف الكويت والوفد المرافق له طيب الإقامة في البلاد. كذلك، استعرض مجلس الوزراء مضامين النطق السامي الذي ألقاه سمو الأمير في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثاني عشر لمجلس الأمة، وما اشتمل عليه من نصائح وتوجيهات حكيمة استهدفت ترسيخ الثوابت الوطنية للمجتمع الكويتي وتعزيز الممارسة الديموقراطية السليمة، وحث الجميع على التعاون وبذل قصارى الجهود من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل البناء وتحقيق المزيد من الإنجازات التي تلبي آمال وتطلعات المواطنين. وأعرب مجلس الوزراء عن عميق اعتزازه وتقديره للتوجيهات السديدة لسمو الأمير، والتي تعكس حرص سموه على كل ما يكفل تحقيق مصلحة الكويت وشعبها الوفي ورفعة شأنهما، وقد كلف المجلس اللجان الوزارية، كل حسب اختصاصها، العمل على ترجمة هذه التوجيهات السامية إلى واقع عملي بما يجعل منها مرجعية ثابتة للعمل الحكومي وتنظيم العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة لضمان تركيز الجهود وحشد الطاقات لتحقيق الغايات الوطنية المنشودة. رؤية الكويت 2010/2035واستعرض المجلس وثيقة رؤية دولة الكويت 2010/2035 التي تم إعدادها من قبل الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وما تضمنته الوثيقة من أهداف وخطوات تنفيذية لتحويل دولة الكويت إلى مركز مالي وتجاري يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي في البلاد، استنادا على منهج علمي سليم ورؤية مستقبلية للدولة تحدد فيها الأولويات للسياسات الاقتصادية لدولة الكويت، وذلك لتحقيق استدامة رفع المستوى المعيشي والرخاء للمواطنين في ظل بيئة اجتماعية اقتصادية تنافسية تقوم على تشجيع الاستثمار الخاص وصيانة الملكية ورأس المال وتوفير العدالة الاجتماعية ودعم مبادئ العدل والحرية والمساواة والديمقراطية في البلاد، وقد قرر المجلس إحالة الوثيقة للجنة الاقتصادية لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بها تمهيداً لاستكمال الإجراءات الخاصة بإنجاز الخطة التنموية الخمسية. أولويات العمل الحكوميوتضمن اجتماع مجلس الوزراء كذلك استعراض توجهات عمل الحكومة للفصل التشريعـي الثاني عشر والمتضمن برنامج أولويات العمل الحكومي للفترة المقبلة، وكلف وزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية الدكتورة موضي الحمود بالتنسيق مع الجهات الحكومية لإعداد مشروع برنامج عمل الحكومة وعرضه على مجلس الوزراء، تمهيداً لإحالته لمجلس الأمة وفقاً للمادة 98 من الدستور بالسرعة الممكنة. وعرض وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد على مجلس الوزراء تقريراً بشأن أوضاع العمالة المنزلية في البلاد، وشرح للمجلس الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للمساهمة في الحد من المظاهر السلبية التي تسيء إلى سمعة دولة الكويت، والتي تهدف إلى حسن تنظيم هذا القطاع ومعالجة كافة الثغرات التي برزت خلال التطبيق العملي. كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.
محليات
مجلس الوزراء يكلِّف اللجان الوزارية ترجمة التوجيهات الواردة في النطق السامي إلى واقع عملي رحب بالزيارة التي يعتزم القيام بها للبلاد اليوم الرئيس السوري بشار الأسد
03-06-2008