قام وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أمس بعيادة وكيل ضابط عبدالعزيز المسعود، الذي تعرض للضرب من قبل أحد المواطنين أثناء أدائه لمهام عمله، مما أدى الى اصابته بكسر في كتفه. واطمأن وزير الداخلية على صحة المصاب من قبل أعضاء الهيئة الطبية مبدياً استعداد الوزارة لتحمل جميع نفقات علاجه في الداخل والخارج.وأشاد الخالد بجهود وكيل ضابط المسعود، معتبراً تلك الاصابات وساماً على صدره، قائلاً، إن رجال الأمن جنود مجهولون يتحملون كثيرا من المشاق من اجل الحفاظ على أمن الوطن وأمان المواطنين. من جانبه، أعرب وكيل ضابط المسعود عن عميق شكره وتقديره للوزير على هذه اللفتة الأبوية الكريمة التي طالما جسّدت عمق الوشائج التي تربط القيادة العليا بأبنائها.من جانبه، أكد مدير إدارة الإعلام الأمني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد محمد الصبر تصدي الوزارة بكل حزم لأي محاولة للاساءة لرجال الأمن، باعتبار ان التهجم عليهم يهدف الى زعزعة الأمن. وقال الصبر في تصريح صحافي له أمس، إن رجال الامن هم جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، مضيفا انهم يضحون من أجل أمن المواطنين والمقيمين وامانهم. وحذر من أن أي تجاوز ضد رجال الأمن بالقول أو الفعل سيواجه بإجراءات رادعة يحددها القانون، مشيراً إلى أن المرسوم بقانون رقم (12) لسنة 2008 نص في مادته الثانية على انه إذا كان المجني عليه من قوة الشرطة كانت العقوبة الحبس مدة تصل إلى سنتين، والغرامة تصل الى ثلاثة الاف دينار أو إحدى هاتين العقوبتين. وأضاف ان المادة ذاتها تشير إلى انه إذا وقع الاعتداء على عضو قوة الشرطة أثناء قيامه بواجبات وظيفته في فض التجمهر، أو اجتماع أو مظاهرة أو موكب أو تجمع بقصد مقاومته، أو تعطيل مهام وظيفته، فإن العقوبة قد تصل الى الحبس مدة 5 سنوات، والغرامة قد تبلغ خمسة الاف دينار أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك من دون الإخلال بأي عقوبة اخرى يرتبها القانون على أي عمل يقترن بالاعتداء أو المقاومة. وأوضح ان رجل الأمن يمثل هيبة الدولة ويجسدها، وان أي اعتداء عليه او تشهير به غير مقبول، ولاسيما أن رجال الامن وما يقدمونه من بطولات وتضحيات جديرة بالاحترام والتقدير. وقال إن وزارة الداخلية لن تقف مكتوفة الايدي في مواجهة المحاولات التي تستهدف الإساءة لرجال الامن والتشهير بهم، والتي انعكست خلال الفترة الاخيرة في عدد من التجاوزات بالقول أو الفعل ضدهم. وأكد أن واجب الوزارة هو تطبيق القانون، وهو مسؤولية كبيرة يتعين القيام بها على خير وجه، وان تجد التعاون من المواطنين والمقيمين، موضحا أن «الامن ليس مسؤولية الاجهزة الامنية وحدها، بل ان حماية الوطن وصيانة المجتمع مسؤولية ضخمة لابد ان نتعاون جميعا للقيام بها كل انطلاقا من موقعه».
محليات
وزير الداخلية يعود الوكيل ضابط المُعتدى عليه
04-11-2008