دعا مرشح الدائرة الثانية عبدالله النيباري الناخبين إلى القيام بدورهم الحقيقي بانتخاب مجلس على مستوى المسؤولية، وانتخاب رجال ونساء لديهم العقل والمنطق والحكمة والضمير.أشار مرشح الدائرة الثانية النائب الأسبق عبدالله النيباري في لقائه بناخبات الدائرة مساء أمس الأول في ديوان القناعات بمنطقة الشويخ السكنية، إلى الإبداع الذي كان في الكويت قبل 200 عام، قائلا: يجب أن يعود ذلك الإبداع ويتخلق من جديد، فالكويتيون قديما فجروا الإبداع ببناء البوم الكويتي، ونقل تمور العراق إلى افريقيا، وعبروا البحار والمحيطات من أجل التجارة ولقمة العيش بالجد والهمة، مشيرا إلى أن ذلك الإبداع يجب أن يعود من جديد، وأن نأتي برجال ونساء مبدعين قادرين على التغلب على جميع الأزمات، وعلى إيجاد المخارج والحلول لأزماتنا السياسية المتكررة، وعلى انتشال البلد من الأوضاع المتدهورة التي يمر به. وأضاف النيباري للأسف الشديد أن النواب نسوا ابداعات آبائهم واجدادهم، ونسوا التحديات الخطيرة التي تواجه الشعب الكويتي ومستقبله، وانشغلوا بالفتن والمصالح الخاصة وبتحريض كل طائفة على أخرى، وتناسوا مهمة الأجهزة الحكومية والدولة ومهمتهم في الحفاظ على مستقبل الكويت، وتوفير حياة كريمة للشعب الكويتي تشمل كل القطاعات من صحة وإسكان وتعليم وبيئة. وتأسف النيباري على أنه رغم مرور عقود من الزمن لكن ما زالت الكويت تعتمد على النفط وحده وعلى الاستثمارات الخارجية، وما زالت لا تفكر ماذا سيحل بالكويت بعد النفط وضياع الأموال، فغياب الخطة الاستراتيجية الواضحة سبب من أسباب سوء الإدارة والتخبط في اتخاذ القرارات وعدم البحث عن حلول واقعية ومنطقية تنتشل الوطن والمواطنين مما هم فيه. وأضاف: المطلوب فريق انقاذ ينتشل الكويت مما هي فيه، وهذه وظيفة المجلس القادم والمطلوب كتلة وطنية مخلصة قلبها على الكويت تساهم في صنع ذلك، فالمرحلة القادمة خطيرة وعسيرة، وتبدأ خطوة الإصلاح من اختيار الناخبين بقيامهم بدورهم الحقيقي بانتخاب مجلس على مستوى المسؤولية وانتخاب رجال ونساء لديهم العقل والمنطق والحكمة والضمير.وتابع مما يؤسف له كذلك أن المؤسسات الدستورية التي تدير المجتمع من حكومة ومجلس لا تقوم بدورها المفترض، فالحكومة بلا خطة، وعلى مستوى القيادة السياسية نجد ان هناك صراعات داخلية بين ابناء الاسرة تنعكس على الحياة السياسية، وكذلك الحال في المجلس هناك انقسامات متكررة وأزمات متلاحقة. وطالب النيباري أسرة الحكم باتباع نهج المغفور له الشيخ عبدالله السالم الذي كان يقف دوما موقف الحياد، وعدم التدخل في الانتخابات ومسار العملية السياسية، فلا يعقل أن أبناء الأسرة، ومع احترامنا الشديد لهم، يتبوأ بعضهم المناصب القيادية مدى الحياة، ولا يحظى من هو كفء للمنصب بالفرصة من ابناء الأسرة أنفسهم، كما نتمنى من الحكومة أن تكون مسؤولة وكفوءة، ولا تكون كما قال الخطيب عنها قديما حكومة موظفين كبار برتبة وزراء. وعن التنمية قال النيباري إن انجازاتنا على مستوى التنمية بها من القصور ما بها، فالميزانية المحددة للتنمية كانت مليارا وستمئة مليون لم يصرف منها إلا 60 في المئة، وهناك وفرة بلغت 700 مليون، وهذا دليل على عجز الحكومة عن تطبيق خطط التنمية والارتقاء بالخدمات، والمؤسف أن من يراقب أداء الحكومة، ونعني المجلس، أصبح بحد ذاته صانعا للأزمات، وأصبح سببا في الخلافات وصار انتقاميا صاحب سجال عقيم وكارثي، وكأنه مجلس مستمر لكسب الأصوات وكأنه في حملة انتخابية، متناسيا مصالح المواطنين ومصالح الدولة.
برلمانيات - انتخابات
النيباري: المطلوب في المرحلة القادمة فريق إنقاذ ينتشل الكويت مما هي فيه
13-05-2009